اللجان الشعبية تحذر من هجوم محتمل.. والبلتاجى: مستعدون لموقعة جمل ثانية.. وعزام: سنصمد فى الميادين لآخر لحظة.. وممدوح إسماعيل: لن نستسلم. استقبل معتصمو ميدان رابعة العدوية، خطاب الرئيس محمد مرسى الذى أكد خلاله تمسكه بالشرعية والدعوة للحوار، بصيحات التكبير وإطلاق الألعاب النارية، مرددين هتافات مؤيدة للخطاب، وشددوا على ضرورة التمسك بموقفه وعدم الاستجابة لأى مطالب يفرضها الجيش، فيما حذرت اللجان الشعبية من هجوم محتمل عليهم وذلك عقب مجزرة ميدان النهضة التى راح ضحيتها 16 شخصًا من مؤيدى الرئيس. فيما أطلقت إحدى المعتصمات بميدان رابعة العدوية الزغاريد وهللت فى أنحاء الميدان ابتهاجاً بتلقيها نبأ ارتقاء شقيقها واستشهاده خلال مجرزة ميدان النهضة، التى وقعت بين معارضى ومؤيدى الرئيس بميدان النهضة. فيما كثف الآلاف بالميدان من نوبات الحراسات وتأمين المداخل بالكامل مع إجراء التدريبات القتالية. ورددوا هتافات منها "7 سنين مكملين.. و8 ل"أبو اسماعيل"، و"ثوار أحرار هنكمل المشوار"، و"يا سيسى قول الحق مرسى رئيسك ولا لأ"، و"قوة.. عزيمة.. إيمان..رجالة المرسى فى كل مكان"، و" إسلامية إسلامية رغم أنف العلمانية"، وسط إطلاق العشرات من الألعاب النارية والشماريخ فى الهواء، مشددين على استمرارهم فى طريق التطهير وإجهاض مخطط الثورة المضادة. وفى الساعات الأولى من صباح الأربعاء، سادت حالة من التأهب والنفير والاستعداد القصوى بين معتصمى ميدان "رابعة العدوية" استعدادًا لصد أى هجوم على الميدان، وذلك فى أعقاب ما تم نشره بشأن تحرك بلطجية للهجوم عليهم، حيث أكد الدكتور محمد البلتاجى بتحرك 200 بلطجى من محيط وزارة الداخلية للهجوم على معتصمى رابعة. بينما طالبت اللجان الشعبية من المعتصمين بعدم الخروج عن الاعتصام تحسبًا لأى هجوم عليهم فى الشوارع الجانبية. فى السياق ذاته ألقى المعتصمون القبض على أحد المشتبه بهم خلال اندساسه بينهم، وبفحص متعلقاته تبين انتمائه لجهاز أمن الدولة "الأمن الوطنى حالياً". من جهته، أكد المهندس حاتم عزام نائب رئيس حزب الوسط، أن هدم الشرعية هو هدم المسار الديمقراطى الذى أسفر عن بناء مؤسسة الرئاسة وباقى مؤسسات الدولة. وانتقد، خلال كلمته التى ألقاها من على منصة رابعة العدوية موقف الجيش من تصريحاته حول تلبية مطالب الشعب المصرى قائلا: "الشارع به حشود مؤيدة ومعارضة فأى شارع يلبى الرئيس مطالبه؟". وأكد أن تعرض مقر الوسط للحرق لن يرهبنا أو يغير مواقفنا المنحازة للشرعية، مطالبًا المتظاهرين بالصمود فى الميادين لأخر لحظة. وحمل ممدوح إسماعيل نائب مجلس الشعب السابق، الفريق عبد الفتاح السيسى مسئولية مقتل حمدى محمد أحمد البالغ من العمر 65 عامًا وغيره من الضحايا الذين خرجوا لتأييد الشرعية بميدان الكيت كات ونهضة مصر على أيد بلطجية فلول الحزب الوطنى الذين تم إخراجهم من قسم إمبابة للاعتداء على المسيرة المؤيدة للشرعية والرئيس المنتخب فى ظل تخاذل وتواطؤ الشرطة حسب قوله. ووجه رسالة لفلول "الوطنى المنحل" فى كل مكان قائلاً: "نحن لا نستسلم .. إما النصر وإما أن نموت فى سبيل الله. فيما أكد الدكتور محمد البلتاجى، أننا أمام انقلاب على الثورة بكاملها وليس فقط على الشرعية الانتخابية والدستورية قائلاً: "كان من الضرورى كى يتم الانقلاب أن تقضى محكمة النقض بعودة عبد المحيد محمود ليبدأ محاكمة الثوار القدامى وليخلى سبيل مبارك وحبيب العادلى وأحمد عز لينضموا للثوار الجدد"، مضيفًا "نتوقع خلال ساعات انعقاد اللجنة العليا للانتخابات لتنظر بطلان الانتخابات الرئاسية ثم نكون فى انتظار الاجتماع الطارئ للمحكمة الدستورية للنظر فى عودة مبارك للسلطة لحين إجراء انتخابات رئاسية جديدة والعودة لدستور 71 لحين البت فى دستور جديد". وتعليقا على مذبحة ميدان النهضة قال البلتاجى "لقد كسبنا موقعة الجمل الأولى التى دبرها رجال "المخلوع" ومستعدون لموقعة جمل ثانية"، مؤكدًا أننا أمام انقلاب رسمى للنظام السابق تؤيده الثورة المضادة. فيما أصدر التحالف الوطنى لدعم الشرعية، بيانًا طالب فيه الدكتور محمد مرسى بتحديد كافة العناصر التى قامت وشاركت فى الانقلاب على الشرعية وإحالتهم للمحاكمة بتهمة الانقلاب على النظام الحاكم. ودعا البيان إلى محاكمة رجال الشرطة الذين تستروا على المجرمين، وتحويل كل من قاموا بالتحريض بالكراهية والعنف على النظام الحاكم إلى محاكمات عاجلة. وأكد البيان ضرورة الإسراع فى تطوير كافة مؤسسات الدولة، ومحاكمة كل من تثبت إدانتهم بتعطيل مصالح الوطن.