ماضي: تواصلنا مع جميع الأحزاب.. والعنف أصبح سمة غالبة.. سلطان: المشهد يحتاج لوقفة
دعا حزب الوسط، خلال مؤتمر صحفي بمقره الرئيسي بالمقطم، كل القوى السياسية لاجتماع عاجل هذا الأسبوع لتفعيل مبادرة المصالحة الوطنية الشاملة لتجنيب البلاد الارتباك وحفظ دماء المصريين ومستقبلهم. وأعلن الحزب أنه تواصل مع أحزاب "الحرية والعدالة" و"المؤتمر" و"الدستور" و"التحالف الاشتراكي" و"الأصالة" و"مصر الحرية" و"البناء والتنمية" و"التيار الشعبي" و"مصر القوية" و"غد الثورة" و"الوطن" و"النور" و"الوفد" و"المصرى الديمقراطي" و"الراية"، لمناقشة سبل تحقيق شراكة سياسية بين كل أبناء الشعب المصرى، والموقف من الحكومة القائمة وانتخابات مجلس النواب وكذلك الموقف من المخاطر الخارجية التي تهدد كيان الدولة المصرية، وعلى رأسها مشروع سد الألفية الأثيوبية.وأكد المهندس أبو العلا ماضي، رئيس الحزب، أن هناك عددًا من الأحزاب رحبت بتلك المبادرة، مشيرًا إلى أحزاب أخرى طلبت مهلة للتواصل مع الحزب. وشدد رئيس حزب الوسط على ضرورة توخي الحذر في الوقت الراهن، خاصة أن كل الدلائل تشير إلى استخدام "اللا سلمية" مع وجود أيادٍ خفية تسعى لجر البلاد إلى العنف، مطالبًا القوى السياسية بأن تفضل مصلحة الوطن العليا على أي مصالح شخصية. فيما حذر الدكتور محمد محسوب، وزير الدولة للشئون القانونية السابق، من خطورة حدة الانفعال الواضحة بشكل كبير بين فئات المجتمع، مطالبًا القوى الثورية وكل الحركات خاصة الشبابية بطرح مبادرات وطنية خلال الفترة المقبلة للتواصل مع كل الأطراف والاتفاق على حل سلمى. وأضاف "محسوب" أن الوسط على استعداد بتبني أي مبادرة شبابية من شأنها النهوض بالحالة الاقتصادية والسياسية، مطالبًا الشعب المصري بأن يعبر عن انتمائه الحقيقي من خلال التعبير عن رأيه بحرية وديمقراطية، وأن يبتعد كل البعد عن مبدأ العنف وإراقة الدماء. من جهته، أكد عصام سلطان، نائب رئيس حزب الوسط، أن السلمية ضرورة لاستمرار مشروع الحوار والوصول لحلول سلمية ترضى جميع الأطراف، من خلال عدم التشدد فى رفع المطالب، قائلاً: "الطالب يجب ألا يطلب بقوه والمدافع يجب ألا يدافع بقوة". ودعا عقلاء وحكماء الوطن للتدخل الفوري والسيطرة على الأزمة والخروج منها، مشيرًا إلى أن المشهد يحتاج إلى وقفة قوية، مشيرًا إلى تمسك الحزب بوثيقة نبذ العنف الذى اقترحها الأزهر الشريف. فيما شدد حاتم عزام، نائب رئيس حزب الوسط، على ضرورة التعاون والتكاتف من أجل الوقوف ضد إراقة أي نقطة دم مصرية، مشيرًا إلى أن "كل القوى السياسية تعلم جيدًا أنه إذا بدأت دائرة العنف فى مصر فلن تتوقف".