شاهين يطالب "السيسى" والمخابرات بحماية الوثائق خطيب بن الأرقم يطالب الحملتين التعبير عن رأيهم بسلمية شن عدد من أئمة المساجد خلال خطب الجمعة اليوم، هجوما حادا على الرئيس محمد مرسى وجماعه الإخوان المسلمين، محملينهم مسؤولية إراقة الدماء يوم 30 يونيه من الجانبين سواء المعارضة لمرسى "تمرد " أو المؤيدة له "تجرد". وهاجم الشيخ مظهر شاهين إمام وخطيب مسجد عمر مكرم جماعة الإخوان المسلمين، وممارسات شبابها بعد واقعة الإسكندرية التى اعتدوا فيها على شباب حملة "تمرد" الداعية إلى سحب الثقة من الرئيس، مضيفا أنهم يريدون أن يشعلوا فتنة طائفية بعد دخولهم للاحتماء بالمسجد من أجل أن يظهروا المعارضة بأنهم كفار ويعتدون على بيوت الله. وأكد شاهين أن هناك من يريد أن يحول الإشكالية والاختلاف السياسى إلى خلاف دينى، وأن هذا يدلل على قصد إثارة الفتن، موجها رسالة إلى تيار الإسلام السياسى قائلا: "لا تحولوا المعارك السياسية إلى خلافات دينية لأنكم إن فعلتم ذلك فسوف تحرقون الأوطان"، وأضاف أن هناك من لا يهمهم حرق البلاد بقدر البقاء من أجل الكراسى والمصالح الشخصية. كما وجه خطيب عمر مكرم خلال خطبته رسالة إلى الرئيس قائلا: "استقالتك أهون من أن تبقى على الكرسى وأنت تعلم أن هناك دماء سوف تراق فى سبيل عدم بقائك". وأوضح شاهين أن مخطط توصيل المياه إلى إسرائيل أصبح واضحا، محذرا فى الوقت نفسه من التعرض لسد النهضة الأثيوبى فى حال عدم التصدى له قبل بنائه، لأن ذلك من شأنه أن يغرق مصر إذا هدم السد بعد بنائه، وقال: من كانوا يقولون على القدس رايحين شهداء بالملايين .. سيوصلون المياه لإسرائيل. وفي سياق متصل، قال شاهين إن النهضة "أكذوبة" ولم نر منها إلا النكسة، قائلا: "النهضة نكسة شعب..ونكسة ناس ضحكوا على الشعب"، وطالب شاهين وزير الدفاع عبدالفتاح السيسى ورئيس المخابرات بحماية الوثائق المصرية، خصوصا فى أحداث 30 يونيه، وما يمكن أن ينجم عنها من عنف، مشيرا إلى أن ذلك حدث وتم حرق المجمع وعلينا أن ندرك تلك المخاطر لأنها تاريخ مصر وحضارتها. وطالب شاهين الجميع بأن يصطفوا صفا واحدا فى تظاهرات 30 يونيه وأن لا يرفعوا شعارات حزبية حتى تتحقق مطالبهم، كما طالب بضرورة الكشف عن قاتلى جنود سيناء والشهيد محمد أبوشقرة الذى قتل على أيدى مسلحين بسيناء. فيما طالب الشيخ حسام رشدي إمام وخطيب مسجد دار بن الأرقم جموع الشعب المصري بالتحلي بالتحاور فيما بينهم، وألا ينجرفوا وراء دعوات التخريب، وأن يثق كل طرف في الآخر وألا تكون المظاهرات القادمة سببا في انهيار المؤسسات والاقتصاد المصري، مطالبا الرئيس محمد مرسي بجمع الشمل مرة أخرى، وأن يعطي ثقته في رموز المعارضة، لأنه رئيس لكل المصرين، مشيرا إلى أن الرئيس سيسأل إذا لم ينهض بالاقتصاد المصري ولابد أن يعلم أن له معارضين وهو مسئول عنهم. وأضاف رشدي أنه يجب على قيادات المعارضة أن تقبل بالحوار وأن تقدم مصلحة الوطن فوق كل اعتبار، مطالبا حركة تجرد وتمرد بأن يعبروا عن رأيهم وأن يقبل كل منهم وجهة نظر الطرف الآخر. ودعا إيهاب مطر، إمام وخطيب مسجد الخازندارة بشبرا، أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر الشريف، القيادات السياسية المؤيدة للرئيس محمد مرسي والمعارضة له إلى التصالح، وإنهاء الانقسام بين فئات الشعب، محذرا من كثرة المظاهرات التى تأتى بالانتكاسات لمصر. وأكد مطر خلال خطبة الجمعة أن دور الشباب والشعب هو التزام أخلاق الرسول العظيم عليه الصلاة والسلام، مشددا على أهمية الرضا بقضاء الله وما كتبه لهم، مشددا على أن مصر "لن تنهض إلا بعد تطبيق الشريعة". وأضاف للمرة الثانية "على جميع القوى السياسة لإيجاد حل سريع للازمة التى تهدد أمن مصر القومي حاليا، وهى بناء سد النهضة فى إثيوبيا". وحذر الشيخ محمد عبده إمام وخطيب مسجد مصطفى محمود بالمهندسين، الشعب المصرى من التفرق والتشتت فتذهب ريحهم، داعيا إلى الوحدة بين جميع أبناء الشعب محذرهم من وجود مخطط لإقامة دولة علوية بجوار الدولة الصهيونية. وقال إمام خلال خطبة الجمعة بمسجد مصطفى محمود: إن الأمة العربية لن تستقر إلا إذا استقرت مصر، مشددا على أن الفرقة والشتات هي التى جلبت علينا المصائب وأضاعت دولتنا على مر التاريخ، لذلك فلا نستجيب لشياطين الأرض ونتوحد كمسلمين مصريين. كما حذر عبده الشعب المصرى من الاعتماد على أمريكا وأوربا، وأن يكون توكلنا على الله تعالى، موجها تحذيرا للرئيس محمد مرسى بأن يتقي الله في رعيته، لأن الله سبحانه وتعالى قال إن كل إنسان راع، وكل مسئول عن رعيته، مطالبا إياه بحماية مصر من أى عدوان خارجي.