إمام الخازندارة يستنكر الدعوات إلى "تمرد" وإمام "السيدة زينب": "تمرد" فاشلة وتسقط هيبة الدولة ...وخطيب "النور" ل"مرسي": اتق الله .و شاهين: الإخوان تزرع الفتنة لتحصد ثمرة الخلاف هاجم عدد من خطباء الجمعة اليوم منسقى الحملات الشعبية وعلى رأسها حملة " تمرد " مطالبينهم بالتوقف عما وصفوه بالعبث السياسى ومحاولة اسقاط هيبة الدولة ، فيما هاجم اخرون رئيس الجمهورية الدكتور محمد مرسى بمطالبينه بتقوى الله ومراجعة موقفه والبعد عن محابه فصيل سياسى بعينه وتهميش عامة الشعب . واستنكر الشيخ إيهاب مطر، إمام وخطيب مسجد الخازندارة بشبرا، ما يدعو له البعض من الخروج على الحاكم والتمرد عليه، وأمر المسلمين بطاعة أولى الأمر كما أمر الله. وناشد مطر، المسئولين الخوف من الله فيما يعملون والبعد عن الغرور وارتكاب الحماقات، ودعا الله أن يثبتهم على الإيمان حتى يدعون فى الدنيا إلى الخير والبعد عن الشر والمعصية . وابدى الشيخ على الله، إمام وخطيب مسجد السيدة زينب اندهاشه مما تقوم به حركة تمرد التى تدعو إلى إسقاط هيبة الدولة وإسقاط الرئيس المنتخب محمد مرسى واصفًا إياها بالفاشلة. و طالب على الله جميع الأحزاب والقوى السياسية بأن تجلس على مائدة الحوار البناء، كما دعا الجميع إلى التجرد من الأهواء وأن يعملوا على تطبيق شرع الله ورسوله. مناشدا فى الوقت نفسه وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم، بأن يعود إلى رشده وألا يقف عائقًا أمام تطبيق شرع الله، مؤكدًا أن تطبيقه مقدم على جميع القوانين والأعراف والتقاليد الوضعية. فيما دعا الشيخ عبد الله سيد، خطيب مسجد النور بالعباسية خلال خطبته، الأحزاب السياسية إلى البعد عن "المهاترات" السياسية، موجهًا رسالة إلى الرئيس محمد مرسى قال فيها: كنت سجينًا وأصبحت رئيسًا فاتق الله فى شعبك. كما دعا جموع الشعب المصرى إلى الصبر لعبور هذه المرحلة الحرجة التى يسود فيها تردى الأوضاع الأمنية، مطالبًا بعدم تحميل الأمن فوق طاقته. واستنكر الشيخ مظهر شاهين، إمام وخطيب مسجد عمر مكرم ما وصفها بمحاولات "أخونة" القوات المسلحة، ومحاولة تقسيمها وكأن الجيش عدو للبلاد، مؤكدًا أن المصريين لن يسمحوا بانكسار الجيش ومحاولة إخضاعه لفصيل سياسى معين. وقال، خلال خطبة الجمعة، إن أفراد جماعة الإخوان أفشل من بعضهم البعض، ولم يتمكن أحد من تحقيق وعده تجاه هذا الشعب، معتبرًا أن التعديل الوزاري الجديد أثبت فشل الإخوان فى إدارة أمور البلاد وسعيهم لأخونة مؤسسات الدولة. وأردف قائلا: "أصحاب الثورة الحقيقيون فى السجون ومن كانوا يحاربونها اعتلوا كراسى السلطة ومن حرَّم الثورة الآن يتمتع بسلطاتها"، مشيراً إلى أن الإخوان تزرع الفتنة والخلاف بين أبناء الشعب لتحصد هى ثمرة هذا الخلاف. واعتبر أن الإخوان باعوا قضية القدس التى امتلأت أفواههم بشعاراتها قبل الحكم، متسائلا: هل ماتت القضية بعد أن قبضوا الثمن وخانوا الشعب، مشددًا على أن القضية لن تموت داخل هذا الشعب بعد أن خانهم حكامهم وتاجروا بمشاعرهم. وطالب شاهين الإخوان بتنفيذ وعودهم وتحرير القدس بالزحف المقدس بدلاً من الشعارات التى تناسوها بعد أن وصلوا إلى كراسى السلطة وقبضوا "ثمن خيانتهم"، معتبرًا أن مصر تعيش أسوأ الأزمنة فى ظل نظام ظالم ومتغطرس أعمى لا يرى إلا مصلحته فقط، على حد قوله. ودعا الشيخ مالك محمود، إمام وخطيب مسجد مصطفى محمود بالمهندسين، جميع القوى السياسية والأحزاب والحركات الثورية إلى نبذ العنف والصراعات التي ستغرق البلاد في أتون موجة عنف كبيرة، مشددًا على التكاتف مع بعضهم البعض من أجل مصلحه الوطن حتى تمر هذه المرحلة العصيبة بسلام. وقال الشيخ مالك، خلال خطبة الجمعة: نأمل في أن نتكاتف جميعًا من أجل هذا الوطن وتغليب مصلحته على المصلحة الشخصية والحزبية الضيقة من أجل رفعة بلدنا الحبيبة مصر. قال الشيخ مرسى بسيونى، إمام وخطيب مسجد الاستقامة بالجيزة إنه لا حل لما تواجهه البلاد إلا من خلال رفع لواء الإسلام وتطبيق الشريعة، مشيرًا إلى أن المسلمين الآن انشغلوا برد التهم عنهم والسهام الموجهة إليهم وانحصروا فى خندق المدافع . واستنكر، خلال خطبة الجمعة، دعوات بعض من سماهم ب"الملحدين" لإلغاء خانة الديانة من البطاقات الشخصية ومن يدافعون عن الشاذين جنسيًا وضرورة الاعتراف بهم. وقال: "نعيش حالة من حالات التقلب بين أمة كانت تدعو إلى الإسلام قولا وعملا إلى أمة تدعو إلى العودة إلى الوراء وتزعم أن الإسلام جاف وحاد".