نظم عدد من القوى الثورية والسياسية مسيرة عقب صلاة الجمعة أمس ب«الميكروباصات»، من ميدان التحرير إلى مشيخة الأزهر ومقر حملة «تمرد» بشارع معروف بوسط البلد وإلى السفارة الإثيوبية بالدقى، لمطالبة الأزهر بإصدار فتوى للرد على بعض «شيوخ الإخوان والسلفيين»، الذين أهدروا دم المشاركين فى تظاهرات 30 يونيو الجارى، ولدعم الحملة المعنية بسحب الثقة من الرئيس محمد مرسى، وأيضاً للاعتراض على سد النهضة. وردد المتظاهرون فى التحرير عددا من الهتافات وهم يحملون استمارات «تمرد»، منها: «يلا يا مرسى اصحى وقوم.. 30 يونيو آخر يوم»، «الشعب يريد إسقاط الإخوان»، «يسقط حكم المرشد»، «الشعب يريد إسقاط النظام». وقال الشيخ جمعة محمد، خطيب «التحرير»: إن حرق مقر «تمرد» وتهديدات عاصم عبدالماجد، القيادى بالجماعة الإسلامية، محاولة لإخافة الثوار قبل 30 يونيو، مشيراً إلى أن فتاوى إهدار دم المتظاهرين تخالف شرع الله، وعلى الأزهر الرد عليها، متوقعاً أن يذهب الشعب المصرى لقصر الاتحادية يوم 30 يونيو ولن يخشى تلك التهديدات. وقال الشيخ مظهر شاهين، فى خطبته بمسجد عمر مكرم: «ما تمر به مصر الآن هو أصعب مرحلة فى تاريخها، وعلى الرئيس مرسى الرحيل إذا لم يستطع أن يحمى البلاد وكرامتها ومياه نيلها، فضلا عن حق الشعب فى الحصول على الكهرباء والسولار»، مضيفاً: «هناك خطة ممنهجة تجرى بموافقة النظام الحاكم بأن تكون إسرائيل هى دولة المنبع لمياه النيل، على أن يكون سد النهضة بداية الضغط على مصر لتحقيق ذلك». وشنّ هجوماً حاداً على الحوار الذى أجراه «مرسى» مع بعض القوى السياسية لبحث أزمة سد النهضة، وأذيع على الهواء مباشرة، قائلا إن الله قال: «فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ»، والقوى السياسية التى حضرت الاجتماع ليست لها علاقة بأزمة السد، وإنما الأمن القومى اختصاص الجيش والمخابرات، وكان يجب مناقشة الأمر بينهم، معتبراً أن الحوار أهان مصر أمام العالم، مشيراً إلى أن الاكتفاء بالدعاء فقط لحل أزمة السد هو فهم خاطئ للإسلام؛ لأن الانتصارات لا تأتى إلا بالعمل. وأضاف «شاهين»: «من حق الشعب المصرى أن يثور ويغضب، ويعبر عن رأيه، ويتظاهر يوم 30 يونيو»، محذراً من أن هناك جماعات تفتى بإهدار الدماء وتسعى لتحويل التظاهرات إلى حرق للأوطان، وتحويل مصر إلى سوريا أخرى.