أسامة عبدالمقصود وأحمد أبوالحجاج وحازم الخولى ومحمد نصار: تناولت عدد من خطباء المساجد خلال خطبة الجمعة أمس، أزمة مياه النيل وسد النهضة الأثيوبى، ودعا الأئمة والخطباء فى عدد من المساجد الرئيسية بالمنوفية، جموع المصلين لترشيد الاستهلاك فى الكهرباء ومياه الشرب. مؤكدين أن الإسلام جاء لينادى بعدم الإسراف والتبذير.
وقال الشيخ أحمد أبوطالب إمام وخطيب مسجد على بن أبى طالب بمدينة الشهداء، إن الرسول الكريم نهى عن الإسراف فى استعمال الماء، حتى ولو كان من أجل الوضوء، مؤكدا أن القرآن الكريم توعد المسرفين بالهلاك.
وطالب الشيخ علاء مفتاح خطيب مسجد الأقصر، رئاسة الجمهورية أن تضع ملف سد النهضة على رأس أولوياتها، وأن تكشف للشعب الخطوات التى اتخذتها فى هذا الشأن.
وتعجب مفتاح، من النخبة، قائلا: «يعيشون فى كوكب آخر، فهم مشغولون بالتمرد والتجرد وحملات التأييد والمعارضة، ولابد لنا من هدنة حتى نأمن تلك الأخطار».
وأضاف: «إسرائيل هى السبب فيما يحدث، فقد عبثت فى جبهتنا الجنوبية، ولابد من الرد عليها من ناحية الشمال».
وفى كفر الشيخ، طالب عدد كبير من خطباء الجمعة، الحكومة بتقوى الله فى شعب مصر، واتخاذ جميع السبل فى وقف بناء سد النهضة الأثيوبى، ما يعرض الملايين من شعب مصر للموت عطشا.
من جانبه، قال الدكتور محمد محسوب وزير الدولة للشئون القانونية والنيابية السابق، ونائب رئيس حزب الوسط، إن «إثيوبيا تنوى بناء من 4 إلى 5 سدود، على مجرى نهر النيل، وأن تكلفة سد النهضة 5 مليارات دولار، فى حين إن ميزانية إثيوبيا السنوية 7 مليارات دولار، فكيف لإثيوبيا أن تمول تكلفة مثل هذا السد».
مضيفا بأن هناك منظمات ودولا تساهم فى بناء السد، وأن السد سيؤثر على حصة مصر من المياه، وكان يجب على رئاسة الجمهورية أن ترد بحسم «بدلا من الرد الضعيف وحالة الليونة والميوعة التى تشهدها مصر» حسب قوله.
وأشار محسوب، خلال الندوة التى أقامها حزب الوسط ببنى سويف أمس الأول، إلى أن الشعب المصرى قادر على الحفاظ على حقوقه فى حال قصرت الرئاسة فى ذلك.