النور: رسالة اطمئنان التيار الإسلامي العام: العنف سيدفع ثمنه الشعب الوسط: لن تفلح دعوات الانقلاب على الشرعية والجهاد: ستعجل بالعنف أعلن عدد من الأحزاب الإسلامية عن تنظيم مليونية يوم 21 يونيه القادم لتأييد الرئيس محمد مرسي، وذلك قبل أيام، مما دعت له قوى المعارضة من تظاهرات رافضة لبقاء الرئيس ومطالبة بسحب الثقة منه، مؤكدين رفضهم الخروج عن شرعية مؤسسات الدولة المنتخبة. وقال الدكتور ياسر عبدالتواب، رئيس اللجنة الإعلامية لحزب النور، إن مليونية 21 يونيه القادم بمثابة رسالة اطمئنان للشارع قبل تظاهرات المعارضة في يوم 30 يونيه القادم لإسقاط الرئيس، مطالبًا الإسلاميين بالاحتشاد لهذه المليونية حتى يكلل لها النجاح. وأضاف "عبد التواب" في تصريحات ل"المصريون" أن هناك حالة غريبة لدى المعارضة للانقلاب على السلطة بشتى الطرق، مشيرًا إلى أن حزب النور يؤيد شرعية الرئيس على الرغم من التحفظات الكثير التي ارتكبها النظام خلال توليته للحكم. وطالب عبدالتواب، بضرورة تعزيز الاستقرار وأن يكون هناك وقفة جادة من قبل المعارضة والإسلاميين لإعلاء المصلحة الوطنية. من جانبه أبدى، خالد حربي، مدير المرصد الإسلامي، والقيادي بالتيار الإسلامي العام ترحيبه بالمشاركة في المليونية وبتبكيرها بعشرة أيام قبل موعد خروج المعارضة، معتبرًا أن التيار الإسلامي وبالأخص جماعة الإخوان المسلمين أخطأوا عندما تركوا الشارع للمعارضة بشكل كامل. وشدد "حربي" على ضرورة عدم ترك القوى الإسلامية للشارع حتى لا يعبث الرأي العام بأفكار المعارضة بالكذب وباستخدام الإعلام المغرض، مؤكدًا أن التيار الإسلامي سيحشد الملايين لهذه المليونيات ولن يترك الشارع أبدًا بعد هذه الموجة. من جانبه، تحدي المهندس حاتم عزام، نائب رئيس حزب الوسط، أن تخرج نتائج مظاهرات 30 يونيه القادم وأن تفلح في الانقلاب على الشرعية وعلى مؤسسات الدولة المنتخبة، مؤكدًا أنها لن تكون مختلفة عن محاولات جبهة الإنقاذ السابقة اليائسة عند الاتحادية و غيرها طالما أن الهدف هو إسقاط الإرادة الشعبية ونتيجة الانتخابات النزيهة، وأن ما يحرك الجمع أهداف شخصية أو عداوات حزبية.
وأضاف "في تدوينة له عبر موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك":حقيقة الأمر أن حركة تمرد ما هي إلا واجهة جديدة لجبهة الإنقاذ بعدما احترقت الإنقاذ سياسيًا, مشيرًا إلى أن محمود بدر الشهير ب"بانجو" العضو مع السيد حمدين صباحي بشباب التيار الشعبي هو الواجهة والحديث أصبح من جديد إسقاط شرعية الرئيس المنتخب و تكوين مجلس رئاسي مدني وغيرها من الأفكار موجهًا تساؤله متى يتوقف المرشحون الرئاسيون الخاسرون عن أحلامهم الشخصية، ولو جزئياً لثلاث سنوات أخرى حتى يخوضوا الانتخابات ويختار الشعب أحدهم إن أراد، وأشار إلى أن بعضهم مازال يسير في موكبٍ مهيب ويطلق عليه أتباعه "الرئيس فلان"، مختتمًا متى ينتهي هذا العبث السياسي وأحلام الزعامة الفارغة. في المقابل رفض "علي فراج"، عضو الهيئة العليا للحزب الإسلامي الذراع السياسية لتنظيم الجهاد هذه المليونية مؤكدًا أنها ستبكر بالعنف والدماء دون وجود أي حل سياسي يطفي هذه النيران، مشيرًا إلى أن حالة الاحتقان والعنف سيدفع ثمنها الشعب بعد ذلك. وحمل "فراج" الرئيس محمد مرسي مسئولية أي أحداث عنف ستحدث وإن لم يشارك فيها لأنه يرى حالة الاحتقان والشحن الزائد وغير قادر على إيجاد أي حل سياسي، بالإضافة إلى كونه رئيسًا للجمهورية مطالبًا إياه بضرورة السرعة في وضع الحلول، متهمًا القوى المعارضة بمحاولات لجر البلاد إلى عنف مدبر ولا يهمهم المصلحة الوطنية ولا الشرعية، مشيرًا إلى أن الرئيس مرسي رئيس لكل المصريين وعليه المحافظة على الطرفين وليس مؤيديه فقط.