برزت مؤشرات قوية على انقسامات حادة تهدد جبهة المستشار أحمد الزند رئيس نادي قضاة مصر بالانهيار، على خلفية تقليص صلاحيات المستشار خالد توفيق أبو هاشم السكرتير العام للنادي، وفشل المحاولات لإقناعه بحل وسط بعد إبعاده عن منصبه كمشرف على النادي البحري للقضاة بالإسكندرية. وأبدى الزند استياء من الانتقادات التي دأب أبو هاشم على توجيه لها في المجالس الخاصة، وإعرابه عن تأييده مساعي "تيار الاستقلال" لعقد جمعية عمومية لإتمام انتخابات التجديد الثلثي التي كانت مقررة الشهر الماضي، وطرح ما اعتبره "إهانة" له بتقليص صلاحياته على جدول الجمعية. ويتخوف الزند من تتويج أبو هاشم لخلافه معه بإبرام تحالف مع "تيار الاستقلال"، ما يرجح معه أن يسعى بكل قوة لإصلاح علاقاته سعيًا لإقناعه باستمرار دعمه له وعدم الدخول في هذا التحالف وتسوية أزمة النادي البحري بشكل مرض له. من جانبه، نفى المستشار خالد قراعة وكيل النادي وجود أي مستجدات فيما يتعلق بالتجديد الثلثي التي كانت مقررة في منتصف فبراير ولم يتم تحديد موعد لإجرائها حتى الآن، مشيرًا إلى أن المستشار الزند تدير النادي بأسلوب "اليومية" ولا يوجد خطط واسعة الأجل لإدارة شئون النادي. وقال في تعليق ل "المصريون" إن الزند يتخوف من استعادة "تيار الاستقلال" سيطرته على هيئة مكتب النادي القضاة لذا يعمل على وضع العراقيل أمام إجراء الانتخابات، بما يرجح معه عدم عقدها بشكل نهائي.