أصحاب المصانع يهددون بقطع الطرق ويحذرون من تشريد آلاف العمال عادت أزمة اختفاء المازوت للظهور من جديد، ما أدى إلى إغلاق أغلب مصانع الطوب مرة أخرى وتسريع أغلب العمال، الأمر الذى أثار استياء أصحاب المصانع وهددوا بالتصعيد ضد اختفاء المازوت وتحكم السوق السوداء فى أسعاره حتى وصل سعر الطن إلى 2300جنيه بدلًا من 1600 جنيه. وقال محمد عطية، صاحب مصنع طوب فى منطقة الصف بالجيزة، إن أزمة البنزين والسولار أضرت بمصانع الطوب التى توقف كثير منها، مشيرًا إلى أن غالبية السيارات التي تقوم بنقل الطوب من المصانع متوقفة الآن بسبب زيادة أسعار المازوت والغاز التي تقوم عليهما صناعة الطوب الرملى، مهددًا بقطع الطرق والسكك الحديدية حال استمرار تجاهل المسئولين للأزمة. وأوضح عطية أن المصنع يعمل فيه ما يزيد على 700 عامل تم تسريح غالبيتهم، وبإغلاقه سيتم تسريح الباقي، وقال عطية: "لا نتمنى ذلك، بل نحتاج إلى العمل والإنتاج والمساعدة في القضاء على البطالة، متهمًا المسئولين ب"التلاعب" بأرزاق العمال الذين لا يملكون إلا قوت يومهم، موضحًا أن مراحل التوقف بدأت في المصنع على نحو تدرجي منذ أربعة أيام حتى يتم الانتهاء من الطوب الأخضر الموجود فعلاً حتى لا تتلف على المصنع ويتسبب في خسارة أخرى غير زيادة أسعار المازوت. في السياق ذاته، قال خالد الحمزاوي، صاحب مصنع طوب بالجيزة، إن أصحاب المصانع لجأوا إلى جميع المسئولين لحل المشكلة إلا أنهم لم يحركوا ساكنًا، ولم نحصل إلا على وعود مزيفة، ولازالت المشكلة قائمة، بل تزداد سوءًا. وأعرب محمود نعمان، أحد عمال مصانع الطوب عن غضبه الشديد، بسبب عدم توفر المازوت، وقال "نحن نعمل باليومية في هذه المصانع، وليس لنا مهنة أخرى، وأنا لدي أربع فتيات في مقتبل العمر أنفق على تعليمهن وتجهيزهن للزواج"، وأضاف، "إذا تم إغلاق المصنع سوف أتجه للسرقة والبلطجة لأنه لن يكون هناك سبيلاً، مشيرًا إلى أن هذه المشكلة تتكرر بصفة مستمرة مما يهددنا بالتشرد. في سياق متصل، أعلن اتحاد عمال مصر الديمقراطى عن تضرر أكثر من 350 ألف عامل بمصانع الطوب بمركز الصف والمناطق الأخرى بمحافظة الجيزة عن العمل حيث توقفت تلك المصانع عن العمل بسبب عدم وجود المازوت. وأوضح الاتحاد أن استمرار بيع المازوت في السوق السوداء بأسعار تفوق سعره الأصلى حيث يبلغ سعر طن المازوت في السوق السوداء 2300جنيه بدلاً من السعر الحقيقى المقدر ب 1600 جنيه. وطالب الاتحاد فى بيان له كل المسئولين عن بيع المازوت بالحكومة المصرية باتخاذ الإجراءات الكفيلة ببيعه مباشرة لمصانع الطوب بدلا من بيعه عن طريق الوسطاء وتجار السوق السوداء، وذلك لضمان عدم تشريد آلاف العمال.