انتقد الشيخ حافظ سلامة، قائد المقاومة الشعبية في السويس، موقف الرئاسة والحكومة من بناء سد النهضة الإثيوبي، مشيرًا إلى أن هذا المشروع عندما عرض في عهد السادات، رفضه صراحة أمام الرئيس الإثيوبى الأسبق مانجستو هيلاماريام، وقال "إن الأمن القومي المصرى ليس لعبة فى يد إثيوبيا"، وهددها بشن حرب فى حال تنفيذها هذا المشروع. وقال سلامة في بيان له: "لقد طرح المشروع أيضًا فى عهد المخلوع مبارك (فقام مبارك برفض هذا المشروع بمجرد طرحه، وهدد الرئيس الإثيوبى ملس زيناوى إذا وضع أساسه، وأخيراً طرحت إبان الثورة وذهب للتفاوض بشأنها اللواء عمر سليمان وقال الأفارقة إن مصر ترسل لنا رجلاً عسكريًا لتهديدنا، كما ذهب وفد من بعض مرشحي الرئاسة ورؤساء الأحزاب وقال لهم الأفارقة سوف نمهلكم إلى أن يكون لديكم رئيس يمكن التفاوض معه". وتابع: "للأسف الشديد الرئيس الدكتور محمد مرسى الذي ( لا يهش ولا ينش) فى هذه القضية الخطيرة، ولكنه يذهب إلى المؤتمرات والاحتفالات التى أقيمت بإثيوبيا للاحتفال بمرور 50 عامًا على تأسيس الوحدة الإفريقية، وظهر الاستهتار بالرئيس بهذا الاستقبال المزري حيث أوفدوا له وزيرة التعدين لاستقباله هو بالذات بخلاف باقي الرؤساء الذين كان يستقبلهم الرئيس الإثيوبي. وكان من الصدمات المؤلمة للشعب المصري أن رئيسهم أصبح يستهتر به بين دول العالم فعندما ذهب إلى قطر التى تمثل عندنا قرية من قرى مصر استقبله نائب ولي العهد تميم بن حمد بن خليفة الثاني، وعندما ذهب إلى روسيا استقبله رسمياً عمدة مدينة سوشي، وأخشى أن تتكرر الزيارات ويكون فى استقبال رئيسنا شيخ الغفر بعد العمدة. وتساءل سلامة: "أوصل بك الهوان يا مرسى أن نجد مَن هم دوننا ودويلاتهم لا تساوى عندنا "حي" من أحياء القاهرة يعاملونك هكذا، فماذا تنتظر وماذا تتوقع لمصر بعد تلك السخرية بك من بعض الدول التى قمت بزيارتها، وقد فوجئنا بعد رحيلك عن إثيوبيا بتحويل مجرى النيل الأزرق تمهيداً لإقامة سد النهضة الذى يتآمر عليه صديقك وحبيبك أوباما ومعه إسرائيل بكل إمكانياتها كما عهده إلى شركة إسرائيلية للقيام بهذا المجهود الجبار نكاية منها بك وبالشعب المصري الذى لم تحسن تمثيله، حتى أن الكاتب الإثيوبي/ دانيال بريهان نشر فى جريدة إثيوبية عند تحويل مجرى نهر النيل الأزرق ( لقد انتصرنا على العنجهية المصرية، فأي كبرياء المصريين وأي استهتار منهم الآن بشعب مصر، ماذا بعد هذا الهوان يا مرسى وماذا تنتظر وينتظر معك الشعب المصري حتى لا يتوفر لديه شربة المياه ولا ري أرضه الزراعية ولا تشغيل مصانعه ما قيمة الحياة يا مرسى).