يلتقي ثلاثة من قيادات الحزب "الوطني" بينهم رئيس تحرير صحيفة قومية غدًا الأحد، عددًا من رؤساء أحزاب المعارضة وذلك على متن إحدى البواخر النيلية الشهيرة بهدف بلورة اتفاق بين الحزب الحاكم وقيادات تلك الأحزاب والتوصل إلى تفاهمات مشتركة قبل الانتخابات البرلمانية القادمة، ويأتي هذا في إطار إستراتجية الحزب لعقد تحالف مع أحزاب المعارضة لإقصاء "الإخوان المسلمين" في الانتخابات القادمة. ويحضر الاجتماع كل من رؤساء أحزب "الوفد" محمود أباظة، "التجمع" رفعت السعيد، "الأحرار" حلمي سالم، "الجيل" ناجي الشهابي، "الجهوري الحر" حسام عبد الرحمن، والأمين العام للحزب "الناصري" أحمد حسن، ومن المقرر أن يعقد اجتماع مماثل يوم الثلاثاء مع رؤساء أحزاب "المحافظين" و"شعب مصر" و"الغد" و"الدستوري" و"الوفاق" و"العدالة" و"الخضر" على أن تستكمل الاجتماعات يوم الخميس. وينتظر أن يطرح قيادات الحزب "الوطني" على رؤساء وقادة الأحزاب إبرام صفقة تضمن لتلك الأحزاب الحصول على عدد من المقاعد بمجلسي الشعب والشورى، مع تقديم وعود بمنح رؤساء الأحزاب مقاعد بالتعيين في مجلس الشورى ضمن الأعضاء الذين سيصدر قرار جمهوري بتعيينهم. وتقوم الصفقة المزمعة على إخلاء عدد من الدوائر الانتخابية، حيث من المقرر أن يترك لكل من أحزاب "الوفد" و"التجمع" و"الناصري" و"الأحرار" ثلاثة دوائر لكل منها، و"الجيل" و"الجمهوري الحر" و"الغد" ولكل منهم دائرتان، ولكل من أحزاب "المحافظين" و"شعب مصر و"الدستوري" و"الخضر" و"الوفاق" و"العدالة" دائرة واحدة. وفيما يتعلق بانتخابات مجلس الشعب المقررة في أكتوبر القادم، فمن المقرر أن يتم الاتفاق على إخلاء عدد من الدوائر لكن لم يتم بعد تحديدها، مع منح أحزاب المعارضة ثماني مقاعد للمرأة ضمن الكوتة التي سيتم تطبيقها اعتبارا من الانتخابات القادمة بعد إقرارها خلال الدورة البرلمانية الماضية. وفضلا عن كونها محاولة لتضييق الخناق على جماعة "الإخوان المسلمين" في انتخابات القادمة، يهدف الحزب "الوطني" إلى استغلال تحالفه مع أحزاب المعارضة في إعطاء انطباع للمجتمع الدولي بوجود تمثيل لكافة التيارات والأحزاب داخل البرلمان المصري، ونفي الاتهامات بفرض الهيمنة عليه.