اهتمت الصحف العربية، الصادرة اليوم الاثنين، بعدة قضايا مصرية، أهمها: أنباء عن لقاء الرئيس حسني مبارك بقادة أحزاب المعارضة، ومنع 17 ناشطًا من دخول مصر مع قافلة "شريان الحياة 5"، والاستعداد لإنشاء صحيفة مستقلة معارضة بالاكتتاب العام بدلا من إغلاق منابر الصحافة الحرة. الرئيس يلتقي بقادة الأحزاب المعارضة قريبًا ذكرت "الجريدة" الكويتية أن مصدرًا رفيع المستوى أكد أن الرئيس حسني مبارك سيلتقي عددًا من قادة ورؤساء الأحزاب السياسية، ومنهم قيادات الأحزاب المعارضة. وأشار المصدر إلى أنه يجري حاليًّا تحديد قائمة بأسماء الشخصيات المقرر دعوتها إلى اللقاء، تمهيدًا لعرضها على الرئيس والحصول على تصديقه عليها. وكشف المصدر أن قائمة الأسماء المرشحة لحضور الاجتماع مع مبارك سوف تشمل رؤساء الأحزاب السياسية "الشرعية"، ما عدا الأحزاب المتنازع على رئاستها والمجمدة، مثل "العمل"، و"الأحرار"، و"الغد"، و"الأمة"، كما سيتم استبعاد رؤساء الأحزاب تحت التأسيس، مثل حزب "الوسط"، أو حزب "الكرامة"، الذي يترأسه حمدين الصباحي. منع 17 ناشطًا من قافلة شريان الحياة أشارت صحيفة "القدس العربي" إلى منع السلطات المصرية لأكثر من 17 متضامنًا من قافلة "شريان الحياة 5" من السفر إلى مصر، اليوم الاثنين، ضمن القافلة. وندد جورج جالاوي، النائب السابق في البرلمان البريطاني، بالقرار، معتبرًا أنه قرار غير مبرر، مبينًا أنه لا توجد أي مشكلة مع الحكومة المصرية، بل المشكلة مع العدو الصهيوني. والممنوعون هم 5 بريطانيين وتركيان و10 أردنيين. لمواجهة تحكم رأس المال ونقلت "القدس العربي" أيضًا تصريحات الإعلامي حمدي قنديل، التي أشار فيها إلى سلسلة من اللقاءات بين مجموعة من الإعلاميين والصحفيين، استعدادًا لإصدار صحيفة بالاكتتاب الشعبي في مواجهة إغلاق الحكومة منابر الإعلام المستقل، وكذلك في مواجهة استغلال رأس المال. وعبر قنديل عن أسفه لعدم مشاركة أي من القنوات المصرية لتغطية لقاء مقاطعي الانتخابات كمؤشر خطير نحو الإجراءات التي يتخذها النظام المصري تجاه منابر الإعلام، موضحًا أن ما يحدث وراءه حدث كبير أعمق من مسألة الانتخابات. المعارضة المصرية تصفي نفسها انتقد محمد صلاح، مدير مكتب صحيفة "الحياة" اللندنية في القاهرة، انقسام المعارضة المصرية على نفسها، وقيامها بتصفية بعضها البعض من خلال الخلافات الداخلية؛ ما يسمح للحزب الوطني الحاكم بالالتفات للتلاعب في الانتخابات. وأشار صلاح إلى عيوب المعارضة الخطيرة، وهي الفشل في الوصول إلى قواسم مشتركة لمواجهة الحزب الوطني، وغياب الديمقراطية داخلها، وانفصالها عن الشارع. وكان أكبر أخطاء ائتلاف الأحزاب الأربعة "الوفد والناصري والتجمع والجبهة"، هو أن كل حزب حاول أن يفرض مبادئه أو مصالحه على بقية الأطراف، وبالتالي سقط الائتلاف في أول محك، وفشلوا في الاتفاق على مبدأ واحد بالنسبة إلى الانتخابات. مشاركة الإخوان في الانتخابات "عار" من جانبه، وصف عبد الحليم قنديل، في صحيفة "القدس العربي"، قرار الإخوان المسلمين بالمشاركة في الانتخابات البرلمانية بأنه "عار أخلاقي وسياسي، وخطأ تراجيدي بحق الشعب المصري، وبحق تضحيات جماعة الإخوان ذاتها". وقال: إن قيادة الإخوان بدت كأنها تعطي صوتها للنظام، وتسايره في ألعابه، وتخذل تيارات المعارضة، وعلى رأسها حركة كفاية والجمعية الوطنية للتغيير، التي دعت إلى المقاطعة ونزع الشرعية، والبدء في حملة مقاومة مدنية وعصيان سلمي.