الحراك السياسي في مصر لن ينتهي مالم تتحقق أهداف الثورة ويشعر المواطن البسيط أن مصر تتغير نحو الحرية والعدالة والكرامة الإنسانية وفي إطار ذلك وردًا على سياسات الرئيس مرسي المحبطة المخيبة للأمال والصادمة لكل التوقعات من أول رئيس منتخب بعد ثورة شعبية يسعى لاحتكار مصر لفريقه وتياره خرج بعض الشباب المصري فى إطار سلمي مدني ليعلن التمرد على الرئيس في محاولة شبابية سياسية لاستعادة الثورة وروحها لإنقاذ مايمكن إنقاذة من وطن ينهار في مناحي الحياة كافة ومن يأس بدأ ينتشر في قلوب الكثيرين من مستقبل مظلم غامض في ظل الصراع السياسي بين الرئيس ومعارضية ومن هنا ظهرت حركة تمرد لتجمع توقيعات المواطنين لتعلن التمرد على الرئيس ولا يهم مدى نجاحها أو قانونيتها لأنها رسالة للرئيس والنظام، الحراك السياسي مستمر مالم تتحقق أهداف الثورة ولن يصمت المصريون على كل محاولات احتكار مصر وجعلها تابعة لجماعة الإخوان المسلمين. الرسالة الحقيقية في حركة تمرد هم صناعها الشباب المصري الذي فشل الرئيس مرسي في احتوائه ودعمه للمشاركة في صنع مستقبل مصر فماذا حدث للشباب في عهد الرئيس؟ هل من جديد؟ لا شيء فشباب الثورة أغلبهم في السجون بتهم إهانة الرئيس وغيرها والأهم هو تعمد إقصاءهم من المشهد عن طريق عدم الاستعانة بهم في تطوير وهيكلة مؤسسات الدولة وكذلك تفصيل قانون الانتخابات البرلمانية بسياسة الدوائر المفتوحة الذي يجعل فرصة الشباب المستقل مستحيلة لدخول برلمان مصر للمشاركة في التشريعات والرقابة على الحكومة ولن نتكلم عن البطالة ووضع الشباب الاقتصادي والاجتماعي فهو كارثة ستنفجر في وجه النظام قريبًا جدًا وكذلك تعمد تشويه كل الشباب المعارض للرئيس بتهم معروفة للجميع من كثرة تكرارها وغيرها وغيرها من سياسات استبعاد الشباب من المشهد السياسي لأنهم يخشون حماس الشباب الذي لن يقبل بسياسة الصفقات والحسابات الضيقة لصناع الحكم في مصر. حركة تمرد لن تكون الأخيرة في مواجهة نظام الدكتور مرسي والتمرد عليه بل هي بداية لعدة موجات ثورية شبابية مالم تتحقق أهداف الثورة والأهم في تمرد أن صناعها شباب أغلبهم غير حزبي وهي تعكس شيئًا هامًا هو فقدان الشباب الثقة في أغلب أحزاب المعارضة لأنها لا تعبر عن آمالهم وطموحاتهم وسلبية في مواقف كثيرة وأضرت الثورة كثيرًا لأن المعارضة الموجودة الآن أغلبها غير منظم ويعتمد على سياسة الصفقات والموائمات السياسية مع النظام ويستهلك قوتة في حروب كلامية مما أفقده ثقة المواطنين وكذلك إقصاء المعارضة للشباب، فهل نرى في مؤتمرات جبهة الإنقاذ غير مرشحي الرئاسة الخاسرين؟ وهل نرى في مؤتمرات الأحزاب سوى شخصيات تعاني أمراض الشيخوخة؟! الرسالة الحقيقية في حركة تمرد وغيرها من الحركات الشبابية هي أن الشباب يرسلون رسائل عديدة للنظام والمعارضة سئمنا منكم ومن صفقاتكم وحساباتكم وعالمكم السري ولن نفعل مثلكم ولن تفلحوا في استقطابنا أو تقسيمنا وتشويهنا لقد قمنا بثورة أذهلت العالم بسلميتها ضحى من أجلها خيرة شباب مصر لتتغير مصر نحو المستقبل ويشعر المواطنون بقيمتهم وكرامتهم ولن نترك مصر تضيع بينكم فشباب مصر من أطاح بنظام مبارك قادر على حماية ثورتة وسنستمر في حراكنا السياسي حتى تتحقق أهداف الثورة المصرية وأتوقع تكرار هذة الفعاليات الشبابية في المشهد السياسي بقوة في الفترة المقبلة لأن مصر في نكسة حقيقية. [email protected]