شوقى: نجمع توقيعات لعودتنا.. ياسر: سنقبل ب"حل وسط".. الشاكرى: الرئيس يشعر بالحرج كشف ضباط ملتحون أن مؤسسة الرئاسة وعدتهم بانفراجة قريبة في أزمتهم، وطلبت منهم مهلةً أسبوعًا جديدًا، بعد لقاء مستشار الرئيس للأمن عماد حسين الجمعة الماضية لحل مشاكلهم بعودتهم إلى العمل بسبب انشغال الرئيس بأعياد عيد العمال. وأكد الضباط الملتحون أن الرئاسة وعدتهم بعد انتهاء مهلة الثلاثة أيام الأولى، بصرف مستحقاتهم المالية للعام والنصف الماضي، ونقلهم لوزارات أخرى لحين انتخاب مجلس شعب جديد وتشريع قانون بشأنهم. وقال العقيد ياسر جمعة، إنهم التقوا بمستشار الرئيس للأمن عماد حسين أمس الجمعة بعد انتهاء المدة المحددة لحل مشكلة الضباط الملتحين وعودتهم إلى العمل، مشيرا إلى أنه تم الاتفاق على مجموعة من الإجراءات وعرضها على الرئيس، على أن يتم الرد خلال الأسبوع المقبل، ومنها صرف المستحقات المالية عن عام ونصف مضى، بالإضافة إلى ندب الضباط للعمل بوزارات أخرى لمدة عام، لحين انتخاب مجلس النواب المقبل، على أن يتم تشريع قوانين لمشكلة الضباط الملتحين وبحثها من خلال نواب الشعب. وأضاف جمعة أن الضباط الملتحين سيقبلون بالندب لمدة عام لوزارة أخرى كحل وسط حتى تستقر الأمور في البلاد وتنحل المشكلة بشكل فعلى. وأشار ياسر إلى أنهم مستمرون في الاعتصام، لحين رد مؤسسة الرئاسة عليهم الأسبوع المقبل، موضحا أنهم سينظمون مجموعة من الفعاليات في عدة محافظات لتعريف الشعب بقضيتهم تبدأ بمحافظتي المنيا والمنوفية. من جانبه، قال العقيد أحمد شوقي، إن مؤسسة الرئاسة أخلفت الوعد، ولم تحقق مشاكلهم كما وعدتهم أثناء المقابلة، مشيرا إلى أن المهلة التي حددت بيومين انتهت وأنهم سيلجأون إلى الحشد الشعبي والجماهيري لاسترجاع حقوقهم وعودتهم إلى العمل. وأضاف أنهم يتنقلون من محافظة لأخرى لجمع عشرة ملايين توقيع لعودتهم إلى العمل مرة أخرى، مشيرا إلى أن هناك وعودا إخوانية بإنهاء مشكلتهم في أقصى سرعة، ولكن حتى الآن لم تأتهم أي اتصالات من الرئاسة. وقال إنهم يمهلون الرئاسة أسبوعا آخر لعودتهم إلى العمل وحل مشاكلهم، وبعدها سيعدون للتصعيد ضد الداخلية، مشيرا إلى أن المؤتمرات التي تعقد في المحافظات ستؤتي أكلها، وهناك قطاع كبير من الشعب متفهم للقضية الخاصة بالضباط الملتحين، مؤكدا أن قضيتهم ليست خاصة، وإنما هي إصلاحية لجميع الوزارات، مشيرا إلى أنهم تقدموا بمليون توقيع إلى مؤسسة الرئاسة. وقال هاني الشاكري، المتحدث باسم الضباط الملتحين، إنهم قابلوا عماد حسين مستشار الرئيس للأمن، وتم وعدهم بالحل خلال الأسبوع المقبل، مشيرا إلى أن مستشار الرئيس أبلغهم بانشغاله باحتفالات العمال، وأنه حريص تمام الحرص على حل هذه المشكلة في أقرب وقت، نظرا لأحقيتهم في العودة للعمل بعد انقطاع دام مدة عام ونصف، بالإضافة إلى حصولهم على أحكام قضائية تلزم مؤسسات الدولة بالعودة إلى عملهم تنفيذا لأحكام القضاء. وتوقع الشاكرى عودة الضباط بعد تنفيذ وعود مؤسسة الرئاسة تجاه الضباط الملتحين، مشيرا إلى أن الرئيس يقع في إحراج سياسي كبير، كونه ينتمى إلى التيار الإسلامى ويرفع شعار الإسلام هو الحل في الوقت الذى لا يستطيع فيه إعادة بعض الضباط الملتحين إلى العمل بسبب التزامهم الدينى.