أدان إسماعيل هنية رئيس حكومة "حماس" في قطاع غزة، حملة الهجوم في وسائل الإعلام المصرية على غزة بعد حادثة مقتل الجندي المصري أحمد شعبان، قائلاً: "ليس هذا إعلامًا يعبِّر عن مصر وأصالتها وتاريخها، ولا عن طبيعة العلاقة الأخوية بينا وبين الأشقاء المصريين". ودعا خلال اجتماع حكومته الأسبوعية أمس، السلطات المصرية إلى شيء من التعقل ووقف هذا التدهور الإعلامي ومعالجة الأمور بعيدًا عن هذا التعصُّب الإعلامي غير المسبوق ضد الشعب الفلسطيني. وقال هنية: "إن الحكومة قرَّرت فتح تحقيقٍ شامل فيما جرى في رفح؛ بهدف الوقوف على الحقيقة واتخاذ الإجراءات التي تكفل حماية العلاقات الفلسطينية المصرية"، وأضاف أن "التحقيقات ستأخذ في عين الاعتبار أيضًا الظروف الناشئة عن بناء الجدار وحالة الألم التي تعتري جماهير الشعب الفلسطيني"، مؤكدًا أن النتائج سوف تكون معلومة ومعروفة، وليس لديهم أي حرج في وضع النتائج في الأيدي المصرية. إلى ذلك، أعلنت "اللجنة الحكومية لكسر الحصار" في الحكومة الفلسطينية المقالة بقطاع غزة، أن وفدا مصريا يضم شخصيات سياسية وفنية سيزور قطاع غزة يوم الجمعة المقبل، احتجاجا على الحصار الإسرائيلي للقطاع. وذكرت في بيان حصلت "المصريون" على نسخة منه أمس الثلاثاء، أن زيارة الوفد الذي يضم 55 شخصية تم تنظيمها بواسطة حزبي "العمل" و"الكرامة" وحركة "كفاية" ويحمل شعار "لا للحصار، ولا للجدار". وأشارت اللجنة إلى أن المتضامنين يحملون معهم مساعدات رمزية ستوزع على العائلات "المحتاجة" في القطاع، موضحة أنهم ينتظرون التأكد من سماح السلطات المصرية بدخولهم إلى القطاع. وأعربت اللجنة الحكومية عن أملها في تسهيل مهمة أفراد الوفد من دون إعاقة، لما لهذه الزيارة من أهمية كبيرة للتعبير على عمق العلاقة بين الأشقاء المصريين والفلسطينيين.