إسماعيل: القضاء أداة بيد الثورة المضادة.. المنسى: الاحتجاجات لن تفيد.. درويش: الشعب لن يعود للعبودية..عفيفى: العيب فينا وليس بمصر.. حبلوش: أى حكم يخالف شرع الله تحت أقدمنا.. وميزو يدعو للقبض على مرسى خيمت أحداث المشهد السياسى وقرار إخلاء سبيل الرئيس المخلوع، فضلًا عن الدعوة للبدء فى العمل وترك المسيرات والاحتجاجات، على خطب أمس الجمعة. وندد الشيخ أحمد إسماعيل -خطيب وإمام مسجد النور بالعباسية- بقرارات القضاء الأخيرة المتعلقة بإخلاء سبيل الرئيس السابق حسنى مبارك، معتبرًا أن القضاء أداة فى يد الثورة المضادة لاسترجاع النظام البائد. وقال: "القاضى ليس ملاكًا أو رسولًا منزلًا وإنما بشر يخطئ ويصيب، معتبرًا أن هذا قرارات القضاء لا قداسة بشأنها لأنها بشرية وليست منزلة، داعيًا الشعب المصرى للالتفاف حول الشرعية وحمايتها بكل الطرق المشروعة. وأضاف إسماعيل: "القوى الإسلامية تمتلك القدرة على الحشد والقوة لكنها ترفض استخدامها فى الرد على العنف تمسكًا بسنة الرسول، صلى الله عليه وسلم، وأساليب الإسلام السلمية"، محذرًا من أن السلمية لن تستمر طويلًا حال مواصلة الاعتداء. وأكد الشيخ محمد المنسى -إمام وخطيب مسجد مصطفى محمود بالمهندسين- أن مصر لا تحتاج مسيرات واحتجاجات خلال الفترة الحالية، وإنما تحتاج إلى إتقان للعمل وإنتاج للخروج من أزماتها الحالية. وطالب د/منسى بضرورة تحكيم الشريعة، مشيرًا إلى أن القوانين الوضعية لا تؤدى إلى نتيجة، كما أن الأمة لا تتقدم إلا بالتقرب إلى الله. وقال: "حياة المصريين أصبحت متأزمة لأنهم ابتعدوا عن تقوى الله"، مشددًا على ضرورة التقرب إلى الله تعالى للخروج من أزماتنا الراهنة. ودعا الشيخ عبد لله درويش -إمام وخطيب مسجد الفتح برمسيس- جماعة الإخوان المسلمين إلى العودة من حيث أتت والابتعاد عن الرئيس محمد مرسي حتى يقوم بمهامه دون تأثير من أحد. وأوضح درويش أن الشعب المصري يرفض العبودية ويحلم بالانطلاق والحرية ولا يحب الأوامر، مطالبًا الشعب بتجاوز أخطاء الرئيس محمد مرسي وفتح صفحة جديدة، قائلًا: "إن الله يغفر الذنب ألا نغفره نحن". وشبه إمام مسجد الفتح أحداث الخصوص بأيام الجاهلية حيث كانت أسلحة التعذيب للمؤمنين رجال قريش في حين أنه في أحداث الخصوص الآن يقوم البعض بإشعال الفتنة والتعذيب وحمل السلاح بعد صدور الأوامر من قائدهم. ومن أسيوط طالب الدكتور طلعت عفيفى -وزير الأوقاف- من منبر مسجد ناصر بمحافظة أسيوط، أبناء مصر بالعمل وحب الوطن، متحدثًا عن خير مصر الكثير منذ القدم وأنها كانت تمد الجميع بالخير من الكساء والمال لما منحها الله الزروع والشمس والأنهار والصحراء. وأكد عفيفي أن "العيب فينا وليس فى مصر" لأننا دائمًا ننتظر ماذا تقدم لنا البلد ولا نريد أن نبادر مستشهدًا بالبيت الشعري: "نعيب زماننا والعيب فينا". وأكد عفيفى أن المرحلة التى نمر بها تنبئ بخير كثير فأصبح هناك زيادة فى إنتاج القمح والمنسوجات، وكثير من المصانع التى أغلقت بدأت فى العمل من جديد. ودعا الشيخ إيهاب مطر -إمام وخطيب مسجد الخازندارة بشبرا- إلى ضرورة الرضا بقضاء الله وعلى الابتلاء، مشددًا على أهمية الاستخارة والتوبة في الأمور كلها. وطالب الشيخ مطر خلال خطبة الجمعة بالرضا والحمد والصبر على ابتلاء الله وقضائه، مستنكرًا ما يحدث الآن من الانشغال بتجميع الأموال، متسائلًا: كيف نصل إلى الرضا ونحن نطلب الزيادة؟ كما دعا مطر إلى ضرورة الشكر عند الرخاء والصبر على البلاء والرضا بمواقع القضاء، مؤكدًا أنها حقيقة الإيمان، فمن رضا بقليل من الرزق رضا الله منه قليل من العمل فيجب على الإنسان أن يكون تعامله مع الله ليس كتعامل التجار إنما أن ترضى عن كل ما يأتيك من الله سواء ابتلاءً أو نعمة. قال الدكتور بسيونى عبد العزيز دالى -إمام وخطيب مسجد رابعة العدوية بمدينة نصر- إن ما تمر الأمة به الآن من تخبط وتغير فى الأحوال وانتشار الفتن ينذر بالخطر والقلق. وطالب دالي بالعودة إلى كتاب الله وسنته، قائلًا: إن الاختلاف فى الرأى من طباع البشر ويجب أن يكون بالاحترام وعدم إلقاء السباب والتهم على الغير، فهناك ضوابط شرعية لمواجهة الفتن التى نواجهها اليوم. أكد يحيى إسماعيل حبلوش -رئيس جبهة علماء الأزهر السابق- أن أى حكم يخالف شرع الله نضعه تحت أقدمنا ولا نعترف بها، معتبرًا أن أغلب القوانين التى يحكم بها القضاة "وضعية". وقال: "طالما أن المادة الثانية من الدستور تنص على أن الشريعة الإسلامية المصدر الرئيسى للتشريع فأى قانون يخالف الشريعة لا يعتد به". وأضاف، خلال خطبة الجمعة، بالمجمع الإسلامى بحى الجزيرة بمدينة بنى سويف أن الحاكم الذى لا يطبق شرع الله يصبح طاغوتًا ينطبق عليه قوله تعالى (ألم تر إلى الذين يزعمون أنهم آمنوا بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك يريدون أن يتحاكموا إلى الطاغوت وقد أمروا أن يكفروا به ويريد الشيطان أن يضلهم ضلالًا بعيدًا)، مشددًا على ضرورة البدء بتعليم الأمة الإسلام الصحيح. وقال: "الإعلام ساق الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر إلى المجتمع بطريقة خاطئة عندما صورنا بأننا نحمل "كرابيج" للنهى عن المنكر على خلاف الواقع، لأن النهى عن المنكر لا يكون إلا بالحسنى". قال محمد عبد الله نصر -منسق جبهة أزهريون مع الدولة المدنية وخطيب التحرير- إن الإسلام دعا إلى المساواة والعدل وتطبيق الشريعة حتى لو على السيدة فاطمة بنت رسول الله بعكس الدولة فى ظل رئاسة محمد مرسى العياط الذى تهرب من صحيفة الأحوال الجنائية الخاصة به، والتى تثبت هروبه من السجن يوم 28يناير. وأضاف أنه تقدم اليوم ببلاغ لقسم قصر النيل عن شخص هارب يدعى محمد مرسى العياط يسكن بقصر الاتحادية والتجمع الخامس أحيانًا، ودعا القضاء إلى تطبيق العدالة والقبض عليه. كما استنكر دعوة الجماعات الإسلامية لمليونية تطهير القضاء اليوم، رغم فخرهم الدائم به أثناء الانتخابات البرلمانية والاستفتاء على الدستور ودعا إلى إلغاء نتيجة الانتخابات الرئاسية التى أشرف عليها القضاء الحالى مادام يحتاج إلى تطهير، وأكد أن هذه المليونية هدفها أخونة القضاء وعزل الشرفاء منه. ودعا نصر إلى تطهير القضاة من حركة "قضاة من أجل مصر"، الذين وصفهم بأنهم ثوار من أجل الإخوان وعلى رأسهم أحمد مكي وزكريا عبد العزيز، كما وصف جماعة الإخوان المسلمين بالخونة والخوارج. وسخر منهم قائلًا "الخرفان سترفع قضية ضد الشعب المصري بسبب تشبيه الإخوان بها". وأضاف خطيب التحرير -الشهير بميزو- أنه فى حالة محاكمة الرئيس المخلوع بالإعدام للقصاص من الشهداء فلابد من إعدام محمد مرسى أيضًا لأنه قتل الثوار واغتصب رجالهم وكشف عورات نسائهم، وأشاد بمدى كره المصريين للإخوان والذى ظهر واضحًا أثناء إحياء ميلاد الحسينى أبو ضيف أمام قصر الاتحادية أمس بعد نجاح حملة لو بتكره الإخوان اضرب كلاكس، ودعا جميع المصريين للجهاد فى سبيل الله من خلال مهاجمة مقرات جماعة الإخوان المسلمين.