إسماعيل يُحذر من مثيري الطائفية.. ودرويش يدعو لمواجهة مخططات الدمار.. وعبده يطالب الحكام بتطبيق الشريعة.. مطر: الانتكاسات سببها البعد عن الله شنَّ خطباء وأئمة المساجد هجومًا حادَّا على مثيرى ومؤججى الفتنة الطائفية متهمين وسائل الإعلام بالعمل على تزييف الحقائق وبث الأخبار المغلوطة لإثارة الشعب وتمزيق وحدته. و دعا الشيخ أحمد إسماعيل، إمام وخطيب مسجد النور، الشعب المصرى إلى ترك الخلافات السياسية والدينية الطائفية من أجل التقدم بمصر إلى أعلى المستويات، مؤكدًا أن مَن يفتعل الأزمات لا يريد بمصر خيرًا هذا لن يحدث أبدًا. وهاجم إمام مسجد النور، المتسببين فى إشعال الفتنة الطائفية بالخصوص وأمام الكنيسة الكاتدرائية، قائلا: "الفتنة نائمة ولعن الله مَن أيقظها"، متهمًا الإعلام بارتكاب دور رئيسى فى إشعالها من خلال ترويج الشائعات والأكاذيب. وأضاف: "لا يوجد بين المصريين ما يسمى بالفتنة، فهم عقل وقلب وجسد واحد، ومن يظن أن مصر ستشتعل بالفتنة الطائفية سيخيب ظنه لا محالة، لأن الله تعالى وعد مصر بقوله: "أدخلوا مصر إن شاء الله آمنين". وهاجم إمام مسجد النور، الرئيس مرسى وجماعة الإخوان المسلمين لفتح المجال أمام السياحة الإيرانية، مؤكدًا أنه سيفتح بابًا للتشيع، وأن الشيعة أخطر بكثير على المسلمين والإسلام من اليهود والصهاينة، متهكمًا "عليه فتح الطريق لإسرائيل إذا كان يريد لمصر أموالاً لأنها تعطى أموال أكثر من إيران". فيما دعا الشيخ عبد الله درويش، إمام وخطيب مسجد الفتح برمسيس، الشعب المصري إلى الصبر على الحق، والإنصات جيدًا وعدم الاستماع إلى الشائعات التي تروج، مؤكدًا أن الله سينصر الشعب المصري على الظالمين، وعلى مَن يتدخلون في شئون البلد لتحويل الأمة إلى حروب عسكرية. وقال: "أي فئة تحاول زعزعة واستقرار هذه الأمة يجب عليكم الوقوف بوجهها والدفاع عن الحق لنصرة الشعب المصري". وأشار درويش إلى أن المخططات التي تجرى الآن لوقيعة الوطن هى مسرحية لهلاك وانهيار هذا البلد، مُطالبًا بضرورة التكاتف كأمة واحدة مع اختلاف الأحزاب والأديان. وهاجم الشيخ محمد عبده، إمام وخطيب مسجد مصطفى محمود بالمهندسين، السياسيين متهمًا إياهم بأنهم سبب حالة الفوضى التي نعيشها الآن وأنهم تسببوا في ابتعاد المواطنين عن دينهم. وقال خطيب مصطفى محمود، خلال إلقائه خطبة الجمعة: "إن حالة الفوضى التي تعيشها مصر الآن ناتجة عن عدم توقع الأحداث من قبل الساسة ومن يقومون على أمور البلاد". وأكد الشيخ عبده أن ما نحن فيه الآن هو بسبب انفصالنا عن الدين، وقد تسبب الحكام العرب والساسة فى انفصالنا على هويتنا، مشيرًا إلى أن الساسة العرب أصبحوا يتقنون اللغة الإنجليزية أكثر من اللغة العربية ذاتها. وطالب الشيخ إيهاب مطر، إمام وخطيب مسجد الخازندارة بشبرا بضرورة القرب من الله، تعالى، للخروج من الأزمات التى نعيشها. وقال: "إنَّ الذنوب والأوجاع التى نشهدها الآن قد تكون تعجيلاً لحسابنا فى الدنيا وأن الدنيا ليست دارًا للمكافأة بل إنها دار اختبار فكلما زادت الذنوب وتراكمت نجد الشقاء والعناء فى الحياة، وهى الظاهرة السائدة فى المجتمع أما الفضائل هى التى تتراجع". واعتبر أن ما يشهده الشعب المصرى من انتكاسات وضيق رزق وعدم توفيق فى الأعمال هو بسبب البعد عن طاعة الله وكثرة الذنوب.
