تستكمل جنايات الإسكندرية، برئاسة المستشار محمد عبد النبى، وعضوية المستشارين محمد عبد الشافي، ورشدى قاسم، جلسات مرافعة هيئة الدفاع عن المتهم صبرى حلمى نخنوخ، ومساعده محمد عبد الصادق، غدا الأحد، بتهمة حيازة أسلحة نارية بدون ترخيص ومواد مخدرة وتسهيل الدعارة. وكان جمال سويد، محامى هيئة الدفاع عن صبرى نخنوخ، قد شن هجوما حادا على جماعة الإخوان المسلمين، قائلا إن الجماعة قهرت الشعب المصرى، وشطروه إلى نصفين: إخوان وغير إخوان، مسلمين وغير مسلمين، لذلك ليس لنا عندهم عهد ولا وعد ولا صدق، بل كل ما حصلنا عليه هو الضرب والسحل. وأضاف سويد، خلال مرافعته أمام محكمة جنايات الإسكندرية، برئاسة المستشار محمد عبد النبي، أن الجماعة سرعان ما قدمت "كبش فداء"، لأن نخنوخ فى وجهة نظرهم "كافر"، لأنه مسيحى الديانة. وأشار إلى أن نخنوخ مسكين وضعيف، وكان مستهدفا ليس لذاته بل لصفته، ونخنوخ التف الناس حوله وأحبوه، لأنه يتحدث معهم بالحسنى، وسبب الأزمة أن أحد المرشحين فى دائرته استغل شعبيته وقرر أن يقف وراءه فى انتخابات مجلس الشعب، لمواجهة أحد المرشحين من الجماعة، لافتا إلى أنه كعادة جماعة الإخوان كانوا متواجدين لمؤازرة مرشحهم، فوقف المرشحان وأنصارهما أمام بعضهما، فنشبت اشتباكات، فكان جزاء نخنوخ أن لقنوه صنوفا من الاعتداءات حتى وضعوه فى السجن. وتساءل سويد: كيف يتحول السؤال عن نخنوخ إلى أمر بالقبض عليه لأنه المحرك الرئيسى للتظاهرات، طبقا لما أفاد به الشهود بحسب تعبيرهم، وإنما قولهم لكى يجدوا "شماعة" ليخفوا بها مساوئهم. وأكد أن صابر شوكت، الصحفى بأخبار اليوم، الذى كان يكتب فى جريدة تسمى "أسرار اليوم" بلا ترخيص ولا جمهور وصفحته الجنائية ليست ناصعة البياض، وإنما ملوثة، وبعد كتابته عن نخنوخ فى جريدة أسرار اليوم، تم تعيينه من قبل مجلس شورى الإخوان نائبا لرئيس تحرير أخبار اليوم، لافتا إلى أن الجماعة تريد تحويل القضية من جنائية إلى سياسية لأنهم يريدون إقصاء نخنوخ، وإنما إذا تم محاكمته جنائية تكون بأدلة واضحة، طبقا للقانون ولها مواصفات. كما استمعت هيئة المحكمة إلىّ، وقال المستشار عبد الجليل حماد، رئيس نيابة غرب: لقد جسدت واقعة القضية واقعا أليما مرا نتجرعه كل يوم، وملأت به صفحات الجرائد، وأن بعضا من أبناء الوطن ماتت ضمائرهم، فراحوا يعيثون فى الأرض فسادا ويستعرضون قوتهم وظنوا أنهم فوق القانون. واستعرض حماد واقعة القضية بتاريخ 22 أغسطس فى عام 2012، ليتم القبض على نخنوخ وحيازته للأسلحة النارية غير المرخصة، وتأكدت النيابة من صحة التحريات وتم تفتيش شخصه ومسكنه، وتم تنفيذ إذن النيابة العامة وتمكنوا من ضبط نخنوخ بمعاونة قوات الشرطة فى قصره المهيب، وتم العثور على أسلحة نارية: مسدس ماركة بلوك منسوب صدوره إلى مديرية أمن الجيزة، وبندقية آلية و494 طلقة آلية و361 طلقة أخرى مختلفة الأنواع، و4 صواعق كهربائية، وأسلحة بيضاء، وقطعة صغيرة الحجم هى طربة لمخدر الحشيش. وتابع: كما ضبط بمسكنه رجال ونساء وأسود وحيوانات مختلفة ومتنوعة، وأقر المتهمان خلال التحريات بحيازة الأسلحة النارية للدفاع عن النفس، وقرر نخنوخ بحيازته لمخدر الحشيش بقصد تعاطيه مع متواجدين فى منزله، والحيوانات لأعمال البلطجة، واستقطاب النساء الساقطات فى مسكنه لراغبى المتعة الحرام، ووجود كارنيه صادر من نادى القضاة بصفته مستشارا، إلى أن أراد الله كشف الحقيقة، فضلاً عن صدور أمر اعتقال نخنوخ للحد من خطورته وضرره على مصالح المواطنين والاقتصاد القومي، ثم صدور قرار آخر باعتقاله لممارسته لأعمال البلطجة، مما يعد أشد وطأة على المجتمع. وأضاف أن جرائم الأسلحة النارية والبيضاء ومواد تعتبر فى حكم المفرقعات وحيازة المخدرات وتزويرا فى بطاقة عضوية المنسوبة إلى نادى قضاة الإسكندرية، جسدت تلك الجرائم كلها وشهادة شهود الإثبات، وتقرير المعمل الجنائى وأبحاث التزييف والتزوير، ذلك أن المتهمين ارتكبا الجرائم ثبوتا يقينيا ووضوح الشمس. وأشار حماد إلى أنه فى انتظار دفاع المتهمين وحكم هيئة المحكمة فى الدعوى، مطالبا بتوقيع أقصى العقوبة، مناشدا باسم المجتمع وضمير المحكمة والعدل الذى أقسمت المحكمة عليه، أن ينال جزاء عمله.