"النور": نتواصل مع جميع القوى السياسية.. "البناء والتنمية": لابد من التوافق الوطني.. "الإنقاذ": الحوار استخفاف بالعقول كشف مصدر مطلع بمؤسسة الرئاسة، عن أن الرئيس مرسي سيدعو مجددًا لعقد حوار وطني موسع خلال أيام، يشمل جميع القوى السياسية المختلفة، بما فيها جبهة الإنقاذ الوطني، مؤكدًا أن الجلسة ستشهد في جدول أعمالها مناقشة جميع المبادرات المطروحة على الرئاسة، والتي تأتي على رأسها مبادرة حزب النور والبناء والتنمية والوسط التي تطالب بتشكيل حكومة جديدة. وقال الدكتور نصر عبد السلام، رئيس حزب البناء والتنمية، وأحد الأضلاع السياسية المشاركة بجلسات الحوار، إن البناء والتنمية يتحفظ على فكرة تشكيل حكومة جديدة، مبديًا رفضه لطرح عدد من الأسماء على رأسها الدكتور محمد البرادعي وعمرو موسى وفاروق العقدة والدكتور كمال الجنزوري مبينًا أن الرفض يأتي لأسباب معلومة للجميع تم ذكرها فيما سبق، إضافة إلى رفض فكرة تغيير الحكومة في الوقت الحالي. وأوضح عبد السلام، أن الحكومة الحالية ينقصها الرؤية لإدارة المرحلة، منتقدًا دعوات بعض القوى السياسية بتغيير الوزارة بأكملها، مشيرًا إلى أن هناك العديد من الوزراء في حكومة قنديل يقودون المرحلة بنجاح أبرزهم وزير التموين الدكتور باسم عودة. من جانبه انتقد المهندس شادي طه، رئيس المكتب السياسي لحزب غد الثورة، استمرار تعنت جميع الأطراف سواء من رموز جبهة الإنقاذ أو مؤسسة الرئاسة في موقفهم من الحوار الوطني. وشدد طه على ضرورة تنفيذ تنازلات من قبل الجميع للخروج من الأزمة الحالية، واصفًا استمرار مقاطعة رموز جبهة الإنقاذ لحضور جلسات الحوار الوطني، بحجة عدم وجود أجندة له، بأنه أمر بات مملاً, كما أبدى استنكاره لاستمرار الرئيس في رفض تغيير حكومة هشام قنديل، على الرغم من وجود تحفظات كبيرة عليه من قبل الأطراف السياسية بما فيهم الرئيس نفسه وحزب الحرية والعدالة، مشيرًا إلى أنه لا أحد يعرف في مصر كلها سر إصرار الرئيس على بقاء قنديل وحكومته وأن الرئيس نفسه لا يراعي الحوار الوطني. واعتبر طه أن تغيير الحكومة الحالية، وطرح مبادرات أحزاب النور والبناء والتنمية والوسط للحوار هو الحل الوحيد للخروج من المأزق، على أن يتوازى معه تلبية دعوة خوض المناقشات من قبل أطراف جبهة الإنقاذ، على أن تشهد شبه توافق على شخصيات معينة لتولي مسئولية رئاسة الحكومة في الفترة المقبلة. وأشار إلى أن هناك الكثير من المصريين لديهم الحنكة والخبرة تجعلهم بديلاً لقنديل معلنًا أن حزبه يعلق موافقته على حضور الجلسة القادمة للحوار على موافقة الرئاسة على طرح مبادرات النور والوسط والبناء والتنمية. وأكد ياسر عبد التواب، عضو الهيئة العليا لحزب النور، أنه بالطبع لا غنى عن جلسات الحوار الوطني، حتى يمكن إنهاء الأزمات الاقتصادية والسياسية في البلاد، مشيرًا إلى أن النور يتواصل مع جميع القوى السياسية وعلى رأسها جبهة الإنقاذ كما أنه يتواصل مع مؤسسة الرئاسة أيضًا، متوقعًا ألا يؤثر الخلاف الأخير بين الحزب والرئيس على تعطيل الاجتماع والحوار. وأضاف عبد التواب أن وجود شروط على الحوار قد تعيق العمل الديمقراطي بل قد تعصف بفكرة التوافق السياسى، منوهًا بأهمية التعاون مع الآخر والجلوس وتباحث الأوضاع السياسية حتى يمكن إنقاذ البلاد من الأزمات الحالية. وأوضح عبد التواب أن تواصل حزب النور مع الأحزاب الأخرى لتأكيد فكرة الحوار مع الرئاسة خلال الفترة المقبلة حتى يمكن التوصل لمجموعة من الحلول والمطالب الموحدة لرفعها لمؤسسة الرئاسة. فيما واصلت جبهة الإنقاذ وقياداتها، رفض ومقاطعة المشاركة في الحوار، وقال سعد عبود نائب رئيس حزب الكرامة، وعضو جبهة الإنقاذ الوطني، إنه يوجد ضمانات حقيقية لحضور الحوار مع الرئيس، خاصة أنه لا يلتزم بما يخرج عنه من نتائج موضحًا أن ما يحدث من مؤسسة هو استخفاف بعقول المعارضة، وجميع القوى السياسية مع استمرار تجاهل مطالبهم. وأضاف عبود أن حضور الحوار يعود إلى تنفيذ مطالب الجبهة، وعلى رأسها تغيير النائب العام، وتغيير الحكومة، حتى يضمن ذلك نزاهة الانتخابات البرلمانية، مشيرًا إلى أن إحداث تغييرات جوهرية في مناحي الحياة السياسية هو ما سيدفع الجميع لحضور الحوار.