"الإخوان": الأولوية لبرامج إصلاح الاقتصاد.. "البناء والتنمية": هدفنا القضاء على الفساد.."الوفد": خطة عاجلة للقضاء على الفقر والبطالة أعلنت القوى السياسية استعدادها لخوض لبرلمان المقبل بأجندة تشريعية وافية تؤهل للخروج من الأزمات الحالية واختلفت الأجندة من حزب لآخر ففى الوقت الذى ركزت فيه المعارضة على العدالة الاجتماعية اهتمت جماعة الإخوان بالمحليات، بينما ركزت الجماعة الإسلامية على الملف الاقتصادي. وأعلنت صابر أبو الفتوح، عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة، جماعة الإخوان المسلمين، عن استعداد الحزب لخوض معركة البرلمان المقبل بحزمة تشريعات قوية تتعلق بإصلاح الوضع الاقتصادى والقضاء على الفساد بالمحليات. وقال إن البرلمان المقبل يمثل أهمية كبيرة لكافة القوى السياسية وللوطن بأكمله، مؤكدًا وجود أجندة للحرية والعدالة فى البرلمان وسيكون فى مقدمتها قانون الانتخابات المحلية، بالإضافة إلى قوانين إعادة هيكلة المنظومة الاقتصادية فيما يتعلق بالحد الأدنى والأقصى للأجور، مؤكدًا أن حزب الحرية والعدالة دائمًا ما يفرض أجندته التشريعية على الحزب الذى يخوض المعركة الانتخابية معه، وهو ما حدث فى انتخابات البرلمان السابق. وأكد محمد الحسيني، عضو الهيئة العليا للوفد، أن حزب الوفد مستعد بخطة عاجلة للارتقاء بالمستوى الاجتماعى المتدهور الذى يعانى منه المجتمع المصرى هذه الأيام من بطالة وفقر وأمية، مضيفًا أنه من ضمن أولويات الخطة الارتقاء بمشاريع الزراعة من خلال التوسع فى استصلاح أراضى الدولة التى لا يستفاد منها، وكذلك علاج مشكلة البطالة من خلال تطبيق الحدين الأدنى الأقصى للأجور، وتبنى مشروعات اقتصادية كبرى وتشجيع الاستثمارات الداخلية والخارجية، وهو ما لن يتحقق إلا من خلال عودة الأمن إلى الشارع. وأوضح الحسينى أن الارتقاء بالاقتصاد المصرى يأتى فى المرتبة الأولى من اهتمامات الوفد من خلال التقدم بمشروع "اقتصادى عالمي" لإنعاش الاقتصاد من خلال تنفيذ مشروع "شرق التفريعة" لتحويل منطقة قناة السويس إلى منطقة عالمية حرة. وقال محمد حسان، سكرتير اللجنة الإعلامية لحزب البناء والتنمية، إن الحزب يتبنى مجموعة من القوانين لطرحها فى البرلمان القادم لتحقيق العدالة الاجتماعية وترعى حقوق الفقراء، بالإضافة إلى تفعيل المبادرة التى قدمتها الجماعة الإسلامية إلى مؤسسة الرئاسة للخروج من الأزمة الراهنة، موضحًا أن الأجندة تهدف إلى مواجهة الانفلات الأمنى بشكل عاجل وسن قوانين تنقذ الاقتصاد المصرى وتجذب الاستثمارات للوطن. وأضاف أن الجماعة بدأت فى تحقيق برنامجها الانتخابى من خلال مواجهتها للانفلات الأمنى باللجان الشعبية التى تولت عملها فى بعض المحافظات، بالإضافة لاستجابة جميع التيارات السياسية بما فيهم قوى المعارضة وجبهة الإنقاذ إلى الحوار الوطنى، بالإضافة إلى الاهتمام بتوفير فرص عمل للشباب وإشراكهم فى الحياة السياسية ووضع خطوط حقيقة للمشكلة الاقتصادية. وقال عبد المنعم التونسى، عضو مجلس الشورى عن حزب غد الثورة، إن الحزب وضع أجندة تشريعية للعمل خلال مجلس النواب المقبل وسيتم اشتراطها حيال الدخول فى أى تحالف انتخابي، أهمها إصلاح السياسات الاقتصادية وعمل المنظومة السياسية والاجتماعية، علاوة على قانون الجمعيات الأهلية وإصلاح المنظومة الاقتصادية وبعض السياسات الخاطئة للرئيس محمد مرسى التى أثرت بالسلب على القطاع الإداري.