أعلن يوفال شطاينتس وزير المالية الإسرائيلي أن الحكومة الإسرائيلية ستشرع في تشييد الجدار الحدودي الفاصل بين إسرائيل ومصر في القريب العاجل، مشيرا إلى أن وزارته انتهت من إعداد الميزانية الخاصة ببناء الجدار الذي سيحد من ظاهرة تدفق المتسللين الأفارقة من سيناء إلى داخل إسرائيل. وقال شطاينتس، إن المتسللين الأفارقة الذي يخترقون الحدود من مصر هم السبب الرئيسي لارتفاع ظاهرة البطالة داخل المجتمع الإسرائيلي واتساع الفجوات بين الطبقات والشرائح، لافتا إلى أنه سيقوم أيضا وبشكل متواز مع بناء الجدار بتقليص عدد العمالة الأجنبية في إسرائيل والتي يتشكل أغلبها من هؤلاء المتسللين القادمين من سيناء، على ما نقلت صحيفتا "جلوبز" و"كالكايست" الإسرائيليتان أمس. يأتي الإعلان عن قرب إنشاء الجدار في أعقاب إصدار بنيامين نتانياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي مؤخرًا تعليمات لمسئولي حكومته، وعلى رأسهم شطاينتس بدراسة وإعداد جميع المقترحات الخاصة بالبدء في إنشاء الجدار الحدودي مع مصر، وذلك لمنع تسلل الأفارقة من سيناء إلى إسرائيل. وترجع فكرة بناء الجدار الحدودي إلى قبل عدة أعوام، لكنها تعثرت بسبب التكاليف الباهظة للمشروع، إلا أن التطورات الأخيرة في منطقة الحدود أعادت إحياءها مؤخرًا حين أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي تجديد العمل بالمشروع والبدء الفوري في تنفيذه. وصرح متحدث باسم مكتب وزير الدفاع الإسرائيلي أن المشروع سيتكلف على الأقل 500 مليون دولار ويستغرق عامين من البناء. يشار إلى أن إسرائيل دأبت على اتهام إسرائيل بعدم التصدي بشكل كاف لعمليات التسلل عبر أراضيها إلى داخل إسرائيل، في الوقت الذي أكد فيه الجانب المصري أن أعداد قواته المنتشرة بطول الحدود غير كافية لمنع التسلل، وطلب زيادة القوات إلى 1500 جندي، غير أن إسرائيل رفضت ذلك بدعوى أنه يتعارض مع نصوص اتفاقية السلام المصرية الإسرائيلية.