أعلنت النقابات المهنية، عدم مشاركتها فى أى فعاليات أو تظاهرات خلال الفترة المقبلة، وعلى رأسها مليونية نبذ العنف الذى دعت إليها الجماعة الإسلامية، للمطالبة برفع الغطاء السياسى عن العنف والمخربين، معتبرة أن المشاركة فى التظاهرات الجماهيرية تدفع إلى مزيد من العنف فى الشارع، مؤكدة أن نبذ العنف يكون بإجراءات حكومية وليست بتظاهرات جماهيرية. وقال أحمد لطفى، مقرر اللجنة الإعلامية بنقابة الأطباء: إن تجمع النقابات المهنية الذى يضم أكثر من 18 نقابة منها الأطباء والبيطريين والصيادلة لن يشاركوا فى جمعة نبذ العنف، مؤكدًا أن الشارع لا يحتاج إلى مليونيات وإنما يحتاج إلى التكاتف ووقف نزيف الشارع، معتبرًا أن دعوة الجماعة الإسلامية لنبذ العنف مبادرة جيدة، ولذلك فإن النقابة تترك الحرية لأعضائها للمشاركة بشكل فردى، كاشفًا عن أن النقابات المهنية تقوم حاليا بتشكيل كيان مستقل لعمل مبادرات للقضاء على العنف فى الشارع. وأكد شريف قاسم، أمين عام النقابات المهنية، جبهة سامح عاشور، أنهم لم يتلقوا دعوة للمشاركة فى مليونية نبذ العنف، وموقفهم واضح برفض المشاركة فى أى تظاهرات خلال هذه الفترة، لأن جميعها مجرد شعارات ودون جدوى، متوقعًا أن يكون الحشد الذى تدعو إليه الجماعة الإسلامية لن ينهى العنف لأنه لا ينتهى بالمليونيات ولكن بالقبض على الجناة الحقيقيين. وأكد محمد عبد القادر، نقيب الفلاحين، عدم المشاركة فى مليونية نبذ العنف باعتبار أن النقابة مستقلة ولا تنتمى إلى أى جماعة أو قوى ثورية، مؤكدًا أن نبذ العنف يكون بتقديم المتهمين إلى العدالة، مضيفًا أن الجماعة الإسلامية تقوم بهذه المليونية أسمًا فقط لأن المليونيات أثبتت فشلها بعد وقوع العديد من الضحايا خلال التظاهرات.