دعا التيار الشعبى المصرى جموع الشعب المصرى العظيم، للتمسك باستكمال ثورتهم، والإصرار على تحقيق كامل أهدافها، والحضور مجددًا للميادين والشوارع، ومواصلة المظاهرات والاحتجاجات السلمية، لتوقف العنف ومواجهة الفوضى، وإرغام السلطة على الخضوع لمطالب المصريين. وأكد التيار الشعبي في بيان له: نثق أن شعبنا العظيم لن يخضع لأى إحباط أو يأس أو تخويف وترهيب، وأنه قادر على استكمال مسيرة ثورته وإسقاط أى نظام يعيد إنتاج القمع والفقر والتبعية، ونؤمن أن شعبنا سينجح فى الانتصار لثورته وبناء نظام العيش والحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية. وأعلن التيار الشعبى المصرى أنه يتابع استمرار مسلسل سيل دماء المصريين فى الشوارع، واستمرار محاولات السلطة فى تبرير قمع المتظاهرين وتشويه الثورة وتعمد تجاهل المطالب المشروعة للشعب المصرى، وبعد ما جرى أمس من وقائع شاهدها ملايين المصريين وتألموا لها من جر للمتظاهرين لأحداث عنف مدبرة فى اعتقادنا، ثم الاعتداء عليهم وقمعهم بطريقة وحشية أدت لاستشهاد الشاب محمد حسين قرنى، وامتهان كرامتهم بسحلهم وتعريتهم فى الشوارع كما جرى مع المواطن حمادة صابر. وأكد التيار الشعبى أن استمرار السلطة فى سياساتها وممارساتها الحالية هى الدافع الرئيسي لكل أحداث العنف وحالة الفوضى التى تسود البلاد بسبب حالة الغضب والإحباط التى وصل إليها الكثير من الشباب والمواطنين، خاصة فى ظل العنف الأمنى المفرط الذى أسقط على مدار الأسبوع الماضى وحده أكثر من 70 مواطنا مصريا سالت دماؤهم بسبب مطالب مشروعة للمصريين يتعامى النظام عمدا عن المبادرة للاستجابة لها، ويضيع الوقت فى دعوات هزلية لحوار غير جاد لا يمكن قبوله بعد مسئولية النظام سياسيا وجنائيا عن كل هذه الدماء التى سالت والكرامات التى امتهنت، هذا وقت للحلول الواضحة من جانب النظام المسئول عما وصلت إليه البلاد، وليس وقتا لحوارات شكلية أو مبادرات تفرغ من مضامينها بممارسات السلطة وتستخدم فى تبرير مواقفها. وقال إن الشعب المصرى الذى خرج فى 25 يناير 2011 مطالبا بالعيش والحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية، ثار لإسقاط نظام وسياسات وليس فقط رموز وأفراد، وجاء برئيس منتخب ليحقق له القصاص والعدل الاجتماعى والاستقرار وما نشهده الآن بوضوح هو إعادة إنتاج لنفس السياسات والممارسات بنفس مشاهد القتل والسحل والفوضى، وهو مسئولية الرئيس ونظامه وجماعته عن غياب العدل وإهدار القانون واستمرار سياسات الإفقار والتبعية وتأسيس دولة الفوضى. وأكد أن الشعب أتى بالرئيس على رأس السلطة كان بناءً على وعود قطعها على نفسه وبرنامج زعم أنه سوف يحقق به أهداف الثورة، فإذا نكص الرئيس وعوده ولم يتخذ أى خطوة فى برنامجه الانتخابي لتحقيقها، يكون هو من دفع الشارع لسحب الثقة منه، وليعلم الرئيس المنتخب أن دماء الشهداء التي كان لها الفضل في وصوله إلى السلطة هي نفسها الآن التي تحملنا واجب إبعاده عنها، لأنه لم يقتص لأرواحهم ولم يحقق أحلامهم وإنما أسقط المزيد منهم وحول حلم الوطن إلى كابوس.