أعلن التيار الشعبى " أن استمرار السلطة فى سياساتها وممارساتها الحالية هى الدافع الرئيسى لكل أحداث العنف وحالة الفوضى التى تسود البلاد بسبب حالة الغضب والاحباط التى وصل إليها الكثير من الشباب والمواطنين ، خاصة فى ظل العنف الأمنى المفرط الذى أسقط على مدار الأسبوع الماضى وحده أكثر من 70 مواطن مصرى ، ويضيع الوقت فى دعوات هزلية لحوار غير جاد لا يمكن قبوله بعد مسئولية النظام سياسياً وجنائياً عن كل هذه الدماء التى سالت والكرامات التى امتهنت ، هذا وقت للحلول الواضحة من جانب النظام المسئول عما وصلت اليه البلاد ، وليس وقتاً لحوارات شكلية أو مبادرات تفرغ من مضامينها بممارسات السلطة وتستخدم فى تبرير مواقفها " . وأضاف التيار – فى بيان حصلت المشهد على نسخه منه - إن الشعب المصرى الذى خرج فى 25 يناير 2011 مطالبا بالعيش والحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الانسانية ، ثار لاسقاط نظام وسياسات وليس فقط رموز وأفراد ، وجاء برئيس منتخب ليحقق له القصاص والعدل الاجتماعى والاستقرار ، وما نشهده الآن بوضوح هو اعادة انتاج لنفس السياسات والممارسات بنفس مشاهد القتل والسحل والفوضى ، وهو مسئولية الرئيس ونظامه وجماعته عن غياب العدل واهدار القانون واستمرار سياسات الافقار والتبعية وتأسيس دولة الفوضى . وأشار البيان " ان الشعب أتى بالرئيس على رأس السلطة كان بناءا على وعود قطعها على نفسه وبرنامج زعم أنه سوف يحقق به اهداف الثورة ' فإذا نكص الرئيس وعوده ولم يتخذ أى خطوة فى برنامجه الانتخابي لتحقيقها ، يكون هو من دفع الشارع لسحب الثقة منه ' وليعلم الرئيس المنتخب ان دماء الشهداء التي كان لها الفضل في وصوله إلي السلطة هي نفسها الآن التي تحملنا واجب أبعاده عنها لأنه لم يقتص لأرواحهم ولم يحقق أحلامهم وانما اسقط المزيد منهم وحول حلم الوطن إلي كابوس " . وأكد ان دماء المصريين التى سالت على مدار الأسبوع الماضى ، وسحل وتعرية المواطنين التى جرت بالأمس ، ووقائع خطف واختفاء وتعذيب النشطاء ، واعادة انتاج الممارسات الأمنية فى قمع المتظاهرين ، كل ذلك دليل على فشل النظام عن تحقيق أى انجاز على مدار الشهور الست الماضية واستمرار معاناة المصريين الاقتصادية والاجتماعية ، ونكوس الرئيس المنتخب عن كل تعهداته والتزاماته التى سبق أن قدمها للشعب المصرى . ودعا التيار الشعبى جموع الشعب المصرى العظيم ، للتمسك باستكمال ثورتهم ، والاصرار على تحقيق كامل أهدافها ، والحضور مجددا للميادين والشوارع ، ومواصلة المظاهرات والاحتجاجات سلمية ، لتوقف العنف وتواجه الفوضى ، وترغم السلطة على الخضوع لمطالب المصريين .