نشبت خلافات حادة قبل ساعات قليلة من الاستفتاء على تعديل الدستور بين الحاج سيد راشد رئيس اتحاد عمال مصر وبين قيادات الحزب الوطني في الإسكندرية ، بسبب إصرار الأول على الإنفراد الكامل بوضع التصور النهائي لعملية الاستفتاء والتأكيد على قدرة عمال شركات الإسكندرية في حسم الموقف . وأفاد مراسل " المصريون " بان أحد قيادات الوطني وصف السيد راشد بأنه يحاول أن يلعب دور "شجيع السيما" للظهور أمام القيادة السياسية بأنه وحده الذي خطط وحشد الجماهير للذهاب لصناديق الاستفتاء وذلك بهدف الاستمرار في مواقعه الكثيرة كرئيس لاتحاد عمال مصر ووكيل مجلس الشعب . وأشار المراسل إلى أن قيادات الوطني بالإسكندرية حذروا من أن أحدث تقديرات الجهات الأمنية أكدت أن التركيز على عمال الشركات وحدهم سيكون خطأ فادحا نظراً لإحجام أكثر من 75% من هؤلاء عن التوجه لصناديق الاستفتاء . وحذرت الجهات الأمنية قيادات الوطني من أن الإقبال على الاستفتاء لن تتعد 25% من الأسماء المقيدة بالجداول على أحسن الأحوال ، مطالبة بمزيد من الجهد لحشد الجماهير وأكدت قيادات الوطني أن لافتات الدعاية التي أعدتها شركات الإسكندرية تحت إشراف راشد ، جاءت بآثار عكسية وأثارت الشارع أكثر مما أقنعته ، فإحدي اللافتات تقول" مش كفاية..مش كفاية.. إحنا وراك للنهاية.. عمال العامرية للغزل". وفي محاولة لإنقاذ الموقف ، تم استدعاء وكيل وزارة الأوقاف بالإسكندرية وتكليفه بصفة عاجلة بإبلاغ جميع أئمة المساجد بالإسكندرية بدعوة المصلين للتوجه لصناديق الاستفتاء على اعتبار أن المشاركة في الاستفتاء واجب ديني ووطني .