الإسكندرية أحمد حسن بكر يعكف السيد راشد رئيس الإتحاد العام لعمال مصر داخل غرفة عملياته بمقر إتحاد عمال الإسكندرية ، على وضع اللمسات النهائية لسيناريو يوم "الاستفتاء العظيم" ، المقرر إجراؤه يوم الأربعاء القادم . وكشفت مصادر خاصة لمراسل " المصريون" في الإسكندرية إن السيناريو الذي تم إعداده هو نفسه السيناريو القديم والذي استخدم من قبل في انتخابات مجلس الشعب الماضية وثبت فشله في مواجهة مرشحي الإخوان بالإسكندرية . ويتلخص هذا السيناريو في تقسيم عمال الإسكندرية على دوائرها المختلفة فعمال قطاع البترول مقسمين على دوائر مينا البصل والعامرية ، وعمال الميناء والجمارك مقسمين على دوائر الجمرك والمنشية . أما عمال شركة الأسمدة فمن نصيب دائرة المنتزه ، وعلى أن يتبع عمال الغزل والنسيج دائرة سيدي جابر أما الزيوت والصابون فعلى محرم بك . وهكذا تم تقسيم العمال على الدوائر المختلفة وكذالك تم استخراج البطاقات الانتخابية للعمال ليس حسب دوائرهم الانتخابية وإنما حسب الموقع الانتخابي للشركة التي يعملون بها حتى ولو كان هذا العامل من خارج محافظة الإسكندرية . وطبقاً للسيناريو الذي تم إعداده تتحرك الأتوبيسات من الشركات المختلفة محملة بالعمال والموظفين في تمام الساعة العاشرة صباحاً ويكون برفقة كل أتوبيس أحد قيادات الشركة وعضو نقابة بالإضافة إلى فرد أمن لديه سجل بأسماء العاملين وكذا بطاقتهم الانتخابية. ويتم إنزال عمال كل أتوبيس أمام اللجنة المخصصة لهم وتحت إشراف فرد أمن الشركة وكذا القيادة النقابية المرافقة. وفور خروج العامل من اللجنة يمنح 10 جنيهات أما من يتخلف عن الحضور أو يهرب فإن الشركة التابع لها العامل ستوقع علية جزاء يتلخص في حرمانه من الحوافز والمكافآت . وأوضح المراسل أن نفس السيناريو تم إعداده مع موظفي جامعة الإسكندرية والتي يرأسها د. محمد عبد اللاه والمشتاق لرضاء القيادة السياسية عنه لضمان ترشيحه لمجلس الشعب عن دائرة المنتزه . وكذلك سيناريو مشابه تم إعداده لموظفي المصالح الحكومية بالإسكندرية خاصة موظفي مديريات الشئون الاجتماعية والتعليم والصحة... الخ وأفاد المراسل بان هذا السيناريو لم يلقى قبول أصحاب شركات القطاع الخاص بمنطقة برج العرب رغم جهود المهندس فرج عامر عضو مجلس الشورى عن الحزب الوطني ، حيث رفض أصحاب الشركات هناك المشاركة في هذه المهزلة نظراً لحاجة العمل. وقد أكدت مصادر خاصة أنه تم اللجوء لهذا السيناريو والذي يمكن تسميته بسيناريو "القطيع" بعد أن أكدت تقارير الرأي العام التي رفعت للقيادة السياسية عن عزوف أكثر من 95% من الجماهير عن المشاركة في عملية الاستفتاء الأمر الذي سيضع النظام في موقف حرج . يذكر أن الحاج سيد راشد يقترب من السبعين من عمره المديد ورغم ذلك ما زال يطمح أن يظل متربعاً في مناصبه ومملكته الواسعة التي تبدأ برئاسة الاتحاد العام للعمال مروراً بوكالة مجلس الشعب ثم رئاسة مجلس إدارة بنك العمال وجريدة العمال وليس أخيراً رئاسته الجامعة العمالية رغم عدم حصوله على أي مؤهل دراسي إلا الابتدائية القديمة كما يزعم هو ليكون أول رئيس مؤهلة الدراسي الابتدائية القديمة .