تسود حالة من الاستياء الشديدة داخل المؤسسات الصحفية الكبرى نتيجة تأجيل حركة التغييرات في المناصب العليا في هذه المؤسسات التي ترددت بقوة في الفترة الأخيرة وكانت تتجه لإقالة الرءوس الكبيرة التي تجثم على صدر العاملين والصحفيين في هذه المؤسسات منذ أكثر من 25 عاماً. ورددت مصادر أن اجتماعاً عقد بين مسئول رفيع المستوى وبين إبراهيم نافع رئيس تحرير الأهرام ومارس الأخير ضغوطاً شديدة على المسئولين لتأجيل هذه التغيرات خصوصاً أن نافع يراهن على استمراره في الأهرام للترشيح لمنصب نقيب الصحفيين واستغل نافع وجود نجل شخصية كبيرة في الأهرام لتأجيل حركة التغييرات. وأشارت المصادر إلى أن نافع حاول التركيز على أمكانية أن تؤدى هذه التغييرات إلى خسارة الحكومة لمنصب نقيب الصحفيين في الانتخابات كما حدث في الدورة الماضية علاوة على أن الإطاحة بالرءوس الصحفية الكبيرة يمكن أن يخلق حالة فراغ داخل هذه المؤسسات ويعيقها عن مساندة النظام في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية القادمة. وشددت المصادر على أن هذه الضغوط قد نجحت في تأجيل جلسة عاصفة للمجلس الأعلى للصحافة كانت مخصصة لإصدار قرار فيما يخص هذه التغييرات التي كانت ستطال جميع رءوس والمؤسسات الصحفية بدون استثناء. ونقل عن هذه المصادر أن العاملين في المؤسسات الصحفية وكذلك الرءوس الكبيرة حضرت إلى مؤسستها صباح اليوم وهي مهيأة لسماع أنباء التغييرات ولكن الأنباء وردت عن تأجيلها إلى ما بعد يناير القادم ما خلف حالة إحباط شديدة. وشهدت المؤسسة الصحفية اجتماعات عامة للعاملين والصحفيين وأبلغ خلالها نافع الجميع باستمراره على رأس المؤسسة. وأكد خلالها محفوظ الأنصاري رئيس تحرير وكالة أنباء الشرق الأوسط أنه مستمر على رأس المؤسسة لأجل غير مسمى وأنه لا صحة لوجود أي تغييرات في المستقبل القريب. وكانت الصحف القومية قد شهدت حالة من الشلل خلال الأسابيع الماضية ورفض رؤساء المؤسسات توقيع أي أوراق مالية أو عقود ممارسات خوفاً من التغيير فيما قام البعض بحركة تعيينات رأى فيها الكثيرون تسديداً لفواتير سابقة.