عادت موجة الحديث عن التغييرات في المؤسسات الصحفية الكبرى إلى الظهور مرة أخرى بطرح اسم الدكتور أسامة الغزالي رئيس تحرير مجلة السياسة الدولية لخلافة إبراهيم نافع في رئاسة مجلس إدارة ورئاسة تحرير الأهرام رغم أن أسهم حرب كانت قد تراجعت في الفترة الأخيرة على خلفية موقفه المعارض لهذه التعديلات أثناء الاقتراع عليها في مجلس الشورى. وقد نقلت مصادر أن هناك قبولاً داخل المؤسسة تجاه حرب كونه يحظى بارتياح من رموزعديدة داخل المؤسسة خصوصاً في مركز الدراسات السياسية الاستراتيجية الذي يعد حرب من أبنائه وما يعزز أسهمه أن الدكتور عمرو عبد السميع المرشح الأول قد شنت عليه حملة شديدة أسهمت في انخفاض أسهمه بشدة وطالته العديد من الاتهامات المهنية والاخلاقية علاوة على كم الاستغاثات التي خرجت من المؤسسة إلى رئاسة الجمهورية لعدم تعيينه في أي منصب قيادي في المؤسسة. وعلمت المصريون أن أحمد موسى المحرر الأمني بالأهرام وعضو مجلس نقابة الصحفيين يعيش حالة من القلق الشديد نتيجة الحملة الشديدة التي شنت ضده داخل الأهرام وخارجه وقيام عديد من الوجوه البارزة بالمؤسسة يجمع توقيعات تطالب بتجميد عضوية موسى في نقابة الصحفيين واحالته للتحقيق على خلفية موقفه المؤسف من الصحفية نوال على التي تم الاعتداء عليها أمام النقابة يوم الأربعاء الأسود. وقد حاول موسى مواجهة هذه الأجواء بتقديم اعتذار غير مباشر للصحفية عن هذه الواقعة عبر كتابة مقال في الأهرام بعنوان الصحفيون أولاً حاول فيه التنصل من هذا الموقف غير أن هذا المقال عده الكثيرون اعترافاً بالتورط في هذه الفضيحة أكثر منه إنكارا لها. وما زاد من متاعب موسى أن الصحفيين والعاملين في مجلة الأهرام العربي قد رفعوا مذكرات استغاثة لرئاسة الجمهورية والمجلس الأعلى للصحافة يناشدوهم فيها عدم تولي موسى لرئاسة تحرير الأهرام العربي. من جانب آخر أكدت مصادر أمنية أن تأجيل حركة التغييرات في الصحف القومية ترجع إلى أفتقاد هذه المؤسسات لصف ثان قادر على إدارة هذه المؤسسات تنيجة سياسات رؤسائها بتفريغ الصحف القومية من الكفاءات وانفراد هؤلاء بالسلطة داخلها في الثلاثين عاماً الماضية مؤكدة أن القيادة السياسية ستجري هذه التغييرات بمجرد الوصول إلى قيادات صالحة لإدارتها وأنها لن تجامل رؤساء المؤسسات الصحفية كما أكدت الصحف.