الإعلام المصرى من صحافة وتليفزيون وإنترنت فى تناوله للأحداث فى مجمله "باستثناء الإعلام الإسلامى بطبيعة الحال" ينحاز دومًا لكل ما هو ضد هوية المجتمع الإسلامية وقيمه وثوابته بهدف زعزعة ثقة العوام والبسطاء فى هذه الثوابت من جهة والتشويش على المتعلمين وأنصاف المتعلمين أيضًا المطحونين فى سوق العمل وغير المأدلجين أو المنتمين لأىِّ من التيارات السياسية.. فى تكريسٍ سافر للمبدأ المسيحى "دع ما لقيصر لقيصر وما لله لله", ينتصر للفن الداعر تحت اسم الإبداع , وللقتيل عندما يكون من خارج التيار الإسلامى يخلعون عليه لقب الشهادة فيسمى شهيد الحرية والقلم من أجل مصر أما ماعدا ذلك فهو من أجل الجماعة ومن أجل الطاغوت فإذا تبين أن الشهيد ينتمى لأى فصيل إسلامى فهو بنظرهم ضحية لبراجماتية الجماعة وأسير لطمعها ونهمها الدائم للسلطة ومغرر به لذا لا يستحق منحة الشهادة الممهورة بخاتم إعلام إلهام كالذى قامت به دولة الإمارات العربية راعية دولة الفلول الأولى فى العالم بحق نحو15معتقلًا مصريًا بتهمة الانتماء لجماعة محظورة (لاحظ نفس تهمة نظام مبارك) ولم نسمع صوتًا لإعلام إلهام يتضامن مع هؤلاء المصريين أو حتى أبدى تعاطفًا مع قضيتهم بحكم جنسيتهم المصرية وعلى العكس تمامًا انتفض دفاعًا بالحق والباطل عن قضية المحامى المصرى المعتقل فى المملكة العربية السعودية أحمد الجيزاوى. الإعلام الذى ملأ الدنيا صراخًا وعويلًا للدفاع عن نضال الممثلة إلهام شاهين ضد"المتأسلمين" الذى يلعب على وتر الغرائز وإثارة الشهوات", "وكله فى النهاية فن وإبداع داخل السياق الدرامى أيها المتخلفون" وكفاح الزعيم عادل إمام ضد "طيور الظلام" من الإرهابيين (الإسلاميين بالطبع), إعلام لا يرى غضاضة فى تصريحات المخرجة المثيرة للجدل إيناس الدغيدى عن ضرورة تقنين وترخيص بيوت البغاء والدعارة كما كان فى الثلاثينيات من القرن الماضى منعًا للكبت الجنسى, وإعلام الناشطة الإباحية العارية علياء المهدى التى تتاجر بعرض جسدها عاريًا تمامًا على الإنترنت فى الداخل بدعوى الحرية وفى الخارج أمام السفارات حبًا فى مصر التى فى خاطرها فقط, وإعلام الناشط السياسى علاء عبد الفتاح الذى يدعونا للقبول بالشواذ جنسيًا وحقهم فى الزواج فى مجتمع أكثر انفتاحًا هو ذات الإعلام الذى سكت عن عمد عن تصريحات زعيمهم محمد البرادعى عن الهولوكوست ومعبد بوذا ثم قام باصطياد التصريح غير الموفق إطلاقاً للدكتور عصام العريان نائب رئيس حزب الحرية والعدالة عن عودة اليهود إلى مصر وجعل منها مادة يومية للسخرية والتجريح والغمز واللمز ليس كرهًا فى اليهود المساكين "ضحايا الهولوكوست" ولكن كرهًا وبغضًا فى الإخوان بل والإسلام ذلك أنه ما من فرق بين تعاطف البرادعى مع ضحايا الهولوكوست وهم من اليهود بالطبع ودعوة العريان لعودة اليهود لبلدانهم الأصلية بعد زوال "إسرائيل" من على الوجود غير أنه إعلام مزدوج المعايير. ولو قال العريان العكس لانقلبت الدنيا ولم تقعد أيضًا دفاعًا عن حق اليهود فى الحياة. إعلام إلهام هو من فبرك قضية مضاجعة الوداع "الذى يسمح للرجل بمعاشرة زوجته الميتة جنسيًا خلال 6ساعات من وفاتها" وألصقها بمجلس الشعب المنتخب وكان ذلك فى صورة مقال رأى للكاتب الفلولى "د. عمرو عبد السميع" نائب رئيس تحرير الأهرام المملوكة للشعب فى إبريل من العام الماضى وصاحب برنامج "حالة خوار" (الحوار) سابقًا على تليفزيون الشعب الحكومى فى وصلات من السب والسخرية والتحقير لكل من ينتمى للمحظورة سابقًا الإخوان المسلمين حاليًا والإسلاميين عمومًا مع عصبة من اليساريين والعلمانيين والشيوعيين ثم كذبته السيدة ميرفت التلاوى رئيس المجلس القومى للمرأة نافية مناقشة الأمر على الإطلاق بعد أن فبركت الأهرام تقدمها بشكوى إلى رئيس مجلس الشعب السابق الدكتور محمد سعد الكتاتنى بخصوص الموضوع سالف الذكر, ثم قام نفس الإعلام بتلفيق تهمة تقنين زواج بنت التاسعة من العمر لأعضاء تأسيسية الدستور من التيار السلفى بهدف تأليب بنات حواء على وجه المعمورة ضد الإسلام الذى يزدرى المرأة ويمتهن كرامتها ثم تبين أن الأمر مجرد كذب فى كذب تحت اسم حرية الرأى والتعبير بهدف إفشال الدستور الذى يشارك فيه إسلاميون غير مرغوب فى وجودهم أصلًا على قيد الحياة. فى إعلام إلهام والواد إمام زعمت كذبًا وزورًا المسماة على مواقع التواصل الاجتماعى بأم الفلول"لميس الحديدى" على فضائية cbc أن جبهة الإنقاذ رصدت مخالفات بالجملة فى محافظة البحيرة ودمنهور بعد الجولة الأولى من الاستفتاء رغم أن البحيرة فى المرحلة الثانية, وعلى نفس الفضائية الفلولية ادعى مراسلها فى مدينة شبين الكوم بالمنوفية "بلد المليون شفيق سابقًا" فى مداخلة هاتفية مع المذيع الألمعى خيرى رمضان أن رئيس إحدى اللجان "منجد" وليس قاضيًا وراحوا يتهكمون فى استديو التضليل "التحليل سابقًا ويغمزون ويلمزون رغم أن القضية برمتها محض افتراء وتلفيق, وفى المرحلة الأولى من الاستفتاء على الدستور تفاجأ قناة "on tv" فضائية نجيب ساويرس مشاهديها بفاصل من الكذب والتدليس والضحك أيضًا حيث زعمت أن المرشد العام للإخوان المسلمين خرج للتصويت على الدستور فى حراسة20سيارة أمن مركزى على الرغم من أن المرشد سيدلى بصوته فى مسقط رأسه "بنى سويف" فى المرحلة الثانية , وزعمت أيضًا أنه تم إلغاء لجنة رقم18 فى كرموز بالإسكندرية رغم أنه لا يوجد لجنة 18 فى كرموز من الأساس واستكمالاً لمسلسل الكذب والفبركة زعمت فضائية ساويرس أنه تم اكتشاف لجنة بمدرسة الناصرية بالمنصورة محافظة الدقهلية مراقبها ليس بقاضيًا والمضحك أنه لا توجد لجنة أصلًا فى مدرسة الناصرية حيث إن أهالى الناصرية صوتوا فى إدارة شرق التعليمية بالمنصورة, أما قمة الكوميديا السوداء على on tv فكانت إعلانها نتيجة الاستفتاء فى محافظة كفر الشيخ رغم أن الاستفتاء لم يتم فى كفر الشيخ أصلًا التى تأتى ضمن محافظات المرحلة الثانية, جريدة الوطن لصاحبها "روبرت مردوخ الإعلام المصرى الجديد" محمد الأمين ومالك مجموعة cbc ورئيس تحريرها مجدى الجلاد" (أدمن صفحة أسفين يا ريس) فبركت فيديو لسيدة تسكن منطقة الخصوص بالقليوبية ادعت فيه أن الإخوان رشوها بالمال لتصوت بنعم للدستور رغم أن القليوبية من محافظات المرحلة الثانية, والمصرى اليوم المشارك فيها نجيب ساويرس تلفق خبرًا للمستشار طارق البشرى ادعت فيه أنه قال إن 50%+1 نسبة لا تكفى لتمرير الدستور. [email protected]