كشفت صحيفة "الأوبزرفر" البريطانية النقاب عن بوادر أزمة دبلوماسية بين الحكومتين الإيطالية والأمريكية بشأن داعية مصري كانت الاستخبارات الأمريكية قد اختطفته من شوارع مدينة ميلان الإيطالية منذ عامين تقريبا. وكان الداعية المصري ويدعى حسن مصطفى أسامة نصر، وكنيته أبو عمر، قد اختطف في عام 2002 من شوارع المدينة الإيطالية، وادعى محققون إيطاليون مؤخرا أن عناصر من الاستخبارات الأمريكية اختطفته ووضعته في مؤخرة إحدى الشاحنات حيث اقتادته إلى قاعدة جوية أمريكية في شمال إيطاليا ونقلته سرا فيما بعد لمصر.. حيث كما أكدت الصحيفة البريطانية تعرض للتعذيب في السجون المصرية. ونقلت الصحيفة عن دبلوماسيين تأكيدهم أن عملية الاختطاف تمت في إطار "برنامج التسليم" الأمريكي الذي، وفقا له، ينقل مشتبهو الإرهاب قسرا إلى بلادهم أو إلى دولة ثالثة لاستجوابهم لكن دون حماية قانونية. وكان قاض إيطالي أوائل الأسبوع الجاري قد أصدر مذكرة اعتقال لحوالي 13 عميلا للاستخبارات الأمريكية تورطوا في اختطاف أبو عمر. وطالب بالتحقيق في تورط ستة آخرين كلهم أمريكييون. وتوقعت الصحيفة أن يصل الأمر بين الحكومتين الأمريكية الإيطالية إلى حد الأزمة الدبلوماسية خاصة وأنها المرة الأولى التي توجه فيه حكومة أجنبية اتهامات ضد مواطنين أمريكيين شاركوا في أعمال تتعلق بمكافحة الإرهاب. وكان محققون سويديون قد اتهموا في وقت سابق عملاء للاستخبارات الأمريكية بانتهاك القانون بسبب إخضاعهم مواطنين مصريين لمعاملة غير إنسانية مهينة في عملية تسليم تمت في عام 2001. في سياق متصل، ذكرت الصحيفة أن أبو عمر لا يعرف مكانه في الوقت الحالي. وأشارت إلى أنه أطلق سراحه بعد فترة قصيرة من اعتقاله في مصر ثم اختفى بعد ذلك حيث يعتقد أنه أعيد إلى المعتقل مرة أخرى.