دخلت العلاقة بين نقيب الصحفيين جلال عارف وجماعة الأخوان المسلمين نفقاً مظلما لرفض الأول استضافة النقابة للجلسة الأولي للتحالف الوطني من أجل التغيير الذي دشنته الجماعة مع العديد من القوي الوطنية الأسبوع الماضي في القاعة الرئيسية بمبني النقابة . وفوجئ الدكتور محمد حبيب النائب الأول للمرشد العام للإخوان المسلمين برفض النقابة السماح لأعضاء التحالف باستخدام إحدى القاعات لعقد جلسة اختيار الأمانة العامة المؤقتة رغم وجود حجز مسبق لأحدي القاعات بالدور الرابع بالمبني فما كان من أعضاء التحالف إلا نقل الجلسة إلي نقابة المحامين التي يحظى فيها الأخوان بثقل كبير وقد أرجع حبيب هذا الموقف إلى ضغوط حكومية علي النقابة التي تسعي لخلق نوع من المساواة بين الجماعة وحركة كفاية التي رفضت النقابة استضافة مؤتمرها. وأرجعت مصادر إخوانية أخرى هذا الموقف إلي ضغوط سياسية مارسها النظام الحاكم علي جلال عارف لمنع تحول النقابة إلي هايد بارك للإخوان وكفاية وغيرهم وكذلك سعيه في خطب ود النظام لعدم اعتراض ترشيحه لمنص النقيب في الانتخابات المقبلة خاصة بعد استحالة تقدم إبراهيم نافع لانتخابات النقيب وعدم استقرار الحكومة علي مرشح بعينه وألمحت مصادر الإخوان المسلمين بأن عارف يريد تكرار سيناريو سامح عاشور في نقابة المحامين وقد نفي السكرتير العام للنقابة يحي قلاش أن يكون منع الأخوان من عقد اجتماعاتهم داخل مبنى النقابة يمثل موقفا من النقابة ضد جماعة بعينها، فقد سبق لمجلس النقابة أن رفض استضافة مؤتمر حركة كفاية رغم انتماء عدد كبير من أعضاء المجلس للحركة مشيراً إلي أن هدف المجلس من هذه الخطوة هو حماية النقابة ومكتسبات الصحفيين من أي تأثيرات سلبيةً بعد أن تحولت النقابة إلي مقر أساسي لجميع التظاهرات ضد النظام الذي واجه هذه الخطوة بامتناعه عن إقرار قانون إلغاء الحبس في قضايا النشر وأضاف قلاش نريد الحفاظ علي استقلال النقابة وقوميتها وعدم تحولها لخدمة فصيل سياسي بعينه حفاظاً علي وضعية النقابة ومصالح أعضائها .