شيخ الأزهر يقرِّر تخصيص منح دراسية للدومينيكان تقديرًا لموقفها المنصف تجاه القضية الفلسطينية    ألفاظ نابية أمام الطالبات.. القصة الكاملة لأزمة دكتور حقوق المنوفية؟    السكرتير العام للإسماعيلية يناقش مستجدات التصالح على مخالفات البناء    تقديرا لعطائهم.. البنك الأهلي يكرم "هشام عكاشة" وأعضاء مجلس الإدارة    التعاون بين مصر والسويد .. «عبدالغفار» يستعرض إنجازات الدولة في القطاع الصحي    الرقابة المالية تصدر كتابا دوريا بشأن نشر أية معلومات وبيانات عن نشاط صناديق التأمين الحكومية    رئيس الوزراء يعقد اجتماعًا بشأن مُناقشة تنظيم مُؤتمر استثمارى "مصرى – بريطانى"    محافظ الغربية يبحث سبل التعاون للاستفادة من الأصول المملوكة للرى    «أوقاف مطروح»: توزع 2 طن لحوم و900 شنطة مواد الغذائية على الأسر الأولى بالرعاية    لأول مرة منذ 20 عامًا.. انتخاب مصر رئيسًا لمجلس إدارة منظمة العمل العربية    الخارجية الروسية: لم نبحث مع الولايات المتحدة الأزمة في الشرق الأوسط    بسبب الاعتراض على مهاجمة إسرائيل.. إيران تستدعي السفيرين الألماني والنمساوي    مصر وموريتانيا: حريصون على وحدة وسيادة ليبيا واستعادة الأمن والاستقرار بها    بث مباشر مباراة الأهلي وبرشلونة في كأس العالم لكرة للأندية لليد    الخطيب يُكلّف محمد رمضان بإخماد "ثورة" علي معلول في الأهلي    الزمالك يفوز على توباتي البرازيلي ويحتل المركز السادس بمونديال اليد    يوفنتوس يعلن إصابة بريمير بقطع في الرباط الصليبي    بيراميدز يخوض معسكر الإعداد فى تركيا    "بطلة الدوري وزوجة المدرب".. قصة آية إبراهيم أول لاعبة في فريق الزمالك النسائي    «تقلبات جوية».. بيان مهم من الأرصاد بشأن حالة الطقس غداً ودرجات الحرارة المتوقعة    أسماء مصابي حادث انقلاب سيارة ربع نقل بدائري المنيا    إصابة 6 أشخاص في حادث تصادم سيارتين بالبحيرة    السكة الحديد: تعديل تركيب بعض القطارات على خطوط الوجه البحري    وزارة التعليم: التقييمات الأسبوعية والواجبات المنزلية للطلاب مستمرة    تعرف على إيرادت فيلم "إكس مراتي" بعد 10 أسابيع من عرضه    منها «الصبر».. 3 صفات تكشف طبيعة شخصية برج الثور    العرض العالمي الأول لفيلم تهليلة للمخرجة أماني جعفر بمهرجان أميتي الدولي للأفلام القصيرة    تقاضى عنه "20 الف جنيه"..لطفي لبيب يروي تأثير فيلم السفارة في العمارة في مسيرته الفنية    «الأوبرا» تقدم احتفالية فنية ضخمة في عيدها ال 36    وزيرا الرياضة والثقافة يشهدان انطلاق فعاليات مهرجان الفنون الشعبية بالإسماعيلية    تعدد الزوجات حرام في هذه الحالة .. داعية يفجر مفاجأة    باحث شرعي: يوضح 4 أمور تحصن الإنسان من الشيطان والعين السحر    محافظ المنيا: افتتاح مستشفيات حميات وصدر ملوي نهاية أكتوبر    التضامن تشارك في ملتقى 57357 للسياحة والمسئولية المجتمعية    اتفاق بين منتخب فرنسا والريال يُبعد مبابي عن معسكر الديوك في أكتوبر    فروع "خريجي الأزهر" بالمحافظات تشارك بمبادرة "بداية جديدة لبناء الإنسان"    رئيس جامعة عين شمس: نضع على رأس أولوياتنا تنفيذ توجهات الدولة لتطوير القطاع الطبي    لطفي لبيب يكشف عن سبب رفضه إجراء جلسات علاج طبيعي    محافظ الفيوم يهنئ ضباط القوات المسلحة بذكرى نصر أكتوبر    ضبط 17 مليون جنيه حصيلة قضايا اتجار بالنقد الأجنبي خلال 24 ساعة    نحاس ودهب وعُملات قديمة.. ضبط 5 متهمين في واقعة سرقة ورشة معادن بالقاهرة    بعد إعلان اعتزالها.. محطات في حياة بطلة «الحفيد» منى جبر    مجلس الشيوخ.. رصيد ضخم من الإنجازات ومستودع حكمة في معالجة القضايا    "الإسكان" يُصدر قراراً بحركة تكليفات وتنقلات بعددٍ من أجهزة المدن الجديدة    سر مثير عن القنابل الإسرائيلية في حرب أكتوبر    وزير الخارجية السعودي: لا علاقات مع إسرائيل قبل قيام دولة فلسطينية مستقلة    ضاحي خلفان يثير جدلًا بتعليقه على اغتيال حسن نصرالله.. هل شمت بمقتله؟    الصحة: تطعيم الأطفال إجباريا ضد 10 أمراض وجميع التطعيمات آمنة    نائب وزير الصحة يوصي بسرعة تطوير 252 وحدة رعاية أولية قبل نهاية أكتوبر    مركز الأزهر للفتوى يوضح أنواع صدقة التطوع    بريطانيا تستأجر رحلات جوية لدعم إجلاء مواطنيها من لبنان    بالفيديو.. استمرار القصف الإسرائيلي ومحاولات التسلل بلبنان    4 أزمات تهدد استقرار الإسماعيلي قبل بداية الموسم    الحالة المرورية اليوم الخميس.. سيولة في صلاح سالم    مدبولي يُهنئ الرئيس السيسي بالذكرى ال51 لانتصارات أكتوبر المجيدة    كيفية إخراج زكاة التجارة.. على المال كله أم الأرباح فقط؟    هانئ مباشر يكتب: غربان الحروب    أستون فيلا يعطل ماكينة ميونخ.. بايرن يتذوق الهزيمة الأولى في دوري الأبطال بعد 147 يومًا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



منتصر الزيات "لمصر الجديدة": لن يحكم مصر سوى "مبارك".. و"جمال" لن يشم رائحة السلطة


منتصر الزيات

- خليفة خدعني بالإصلاح وتواطأ مع "الوطني"
- المحامين تحولت إلى مسرح للفنانين وأغلقت أبوابها في وجه محاكمة مصدري الغاز
- النخب المصرية ضعيفة وغير قادرة على مواجهة السلطة.

شن منتصر الزيات محامى الجماعات الإسلامية هجومًا ناريًا على نقيب المحامين وأعضاء مجلس النقابة وأمين الصندوق، ودعا لتوحيد القوى الوطنية داخل النقابة لمحاكمة قيادات ورموز "الحزب الوطنى" محملا إياهم المسئولية علي ما وصلت إليه مصر، واعتبر الزيات في حواره مع "مصر الجديدة" مراجعات الجماعة الإسلامية "فخًّا" أمنيًّا أرادت به الدولة استخدام الجماعة للترويج لاستقرارها المزعوم، ووصف الزيات هجوم الإصلاحيين فى جماعة الإخوان على المفكر سيد قطب بأنه خطأ يجب التراجع عنه، كما أكد أن جمال مبارك صاحب مشروع التوريث "لن يشم" رائحة السلطة طالما أن والده ليس على رأس النظام، واعتبر دفاعه عن حزب الله عقائديًّا فإلى نص الحوار:
- لماذا وجهت دعوة للقوى الوطنية بالنقابة لسحب الثقة من خليفة؟
= وجهت نقدي للنقيب حمدى خليفة باعتباره هو من منحته تأييدي وتنازلت له عن الترشيح فى الانتخابات الأخيرة أما المجلس الذى يرأسه حاليًا فقد جاء عبر قائمة لم أخترها أو اؤيدها وبالتالى فهم خارج حساباتى أما عتابى فعلى من منحته ثقتى وكنت أعول عليه فى أحداث التغيير والإصلاح داخل نقابة المحامين ولكن مع ذلك عندما تنجح الحملة وتتخذ الإجراءات القانونية والنقابية لسحب الثقة فسوف تشمل تلك الإجراءات سحب الثقة من المجلس والنقيب.

- وما دوافعك؟

دوافعى لهذه الحملة أردت أن تكون النقابة ملكًا للجمعية العمومية فأنا لا أميل بطبعي للعمل الفردي وأردت من خلالها أن أقول إن هناك تعهدات بينى وبين حمدى خليفة دارت حول التغيير والإصلاح داخل نقابة المحامين جعلتنى أتنازل له عن الترشيح وأؤيده ومع ذلك لم تتحقق وأنا متفهم أن ما يجرى منذ السبعة شهور السابقة من محاولة القفز من الحزب الوطنى على هذه النقابة العريقة، ولامني الزملاء المحامون بأن ذلك اختيارك الشخصي وعليك أن تتحمل تبعاته، وفى نفس الوقت كنت أحاول تفهم ما يواجه حمدي خليفة من عقبات وصعوبات فكنت أصبر ولكن مع مرور الوقت وجدت أن الحزب الوطنى كل يوم يسيطر ويهيمن وذلك الوضع الذى كنا نخشاه ونحذِّر منه النقيب السابق سامح عاشور صاحب تلك القائمة التى تشكل منها مجلس النقابة الحالي، ورغم ذلك فنحن لسنا ضد الحزب الوطنى فهو ليس حزب الليكود الإسرائيلى مثلا، وإنما نحن ضد سياسات النظام الذى يديره.

- وما هي مشكلة "الوطني" بالتحديد داخل المحامين؟

= مشكلة "الوطنى" فى سيطرته على الكيان وإقصاء الآخرين عن العمل تمامًا، وهذا ما حدث ضد الإخوان برغم أننى من المعروف بعدم انتمائى للإخوان وموقفى منهم معلن وواضح ولكننى فى النهاية أرى مشاركتهم العمل النقابى، فأغلبية الإخوان داخل نقابة المحامين ليست أغلبية استحواذ، ولكن أغلبية الاستحواذ للحزب الوطنى، فأول ما فعله " الوطني " أنه سيطر على تشكيل هيئة المكتب رغم أنهم "صدعوا رءوسنا" على مدار 8 سنوات متواصلة كان النقيب فيها يسيطر على النقابة بأقليته المحدودة بشعارهم "التوافق" والتمثيل النسبى وكانوا يستندون تحت شرط التمثيل النسبى على قانون المحاماة حتى لا تستبد الأغلبية فأين هذا الكلام الآن، فبمجرد دخول أغلبية الحزب الوطنى سيطرت على هيئة مكتب نقابة المحامين وأقصت الإخوان جميعهم عن هيئة المكتب برغم أن عددهم يسمح ويحتم تمثيلهم تمثيل حقيقى به.

- ولماذا اختفى دور لجنة الحريات بالنقابة؟
= تحولت قاعة الحريات والتي كان محدد لها عقد محاكمة شعبية لمصدري الغاز لإسرائيل إلى قاعة احتفالات بإقامة حفلة بمناسبة أعياد 6 أكتوبر واستضافة عادل إمام وبعض الفنانين فى سابقة تحدث لأول مرة فى تاريخ نقابة المحامين وهذه كارثة أن نمنع القوى الوطنية وندخل الفنانين لجنة الحريات من ضعف نقابة المحامين فواجهة النقابة هى لجنة الحريات ولم يعد لها دور أو نشاط الآن خاصة بعد أن تم السطو على مقرها وكذلك المكتبة العامة التى سبق لنا أن حصلنا لها على موافقة الوزير فاروق حسنى بتجهيزها ب200 ألف كتاب وأجهزة كمبيوتر ولا نعلم مصيرها الآن، بالإضافة إلى تعمدهم استبعاد المحامى الزميل محمد الدمياطى من لجنة الحريات لا لشيء إلا لأنه شديد الصلة بالقوى الوطنية وكان عضوًا بحزب معارض وتم استبعاده لحساب الزميل عبد السلام رزق الذى لا تسمح ظروفه الخاصة بمتابعة فاعليات لجنة الحريات لأنه من الشرقية ولا يحضر سوى يوم أو اثنين فقط فى الأسبوع حتى القضايا القومية التى كان يفترض أن تشترك فيها النقابة مثل قضية مروة الشربينى تم إسنادها إلى محامى مجهول مع احترامى له.


- وكيف ترى خلافات أعضاء "الوطني" داخل مجلس النقابة التى بدأت تتصاعد؟
= لابد من التوحد فى جماعة وطنية واحدة داخل نقابة المحامين والوضع الخطأ الموجود الآن هو الذى أدى إلى هذه الكوارث والخلافات، والواقع الأليم الذى نعانى منه جميعًا ولن يأتى أي تغيير أو إصلاح من تيار أو جماعة واحدة فنحن فى موقف لا نحسد عليه أما أن نتوحد لنقف فى وجه هذا "الغول" أو أن تضيع نقابة المحامين.

- البعض يرى أن أمين الصندوق بالنقابة هو النقيب الفعلي؟

= اتفق معك في ذلك، لذا فإن النقابة تغرق وتم فتح باب النقابة على مصراعيه تحت "وهم" المعركة الانتخابية ليضيِّع فى مقابل ذلك موارد النقابة بفتح الخزينة فى الانتخابات الفرعية لكل "محامي" يقول: أنا على قائمة الإخوان لذلك ناشدت فى البيان كل القوى الوطنية أن تتوحد من أجل مواجهة خطر الحزب الوطني فى النقابة.

- هل تعرضت لخداع في النقابة؟

= أنا خدعت من واقع أليم، والمسئول عنه سامح عاشور عندما أخطأ فى هذه التوليفة وفتح الباب للحزب الوطنى وأنا مازلت ألقي بقدر من المسئولية على "عاشور" علي ما وصلت إليه حالة نقابة المحامين، صحيح أن سامح كان يراهن على ميزانه وأنه سيكون رمانة الميزان لكن الكرسى لم يبقَ له وأتمنى أن يعترف بخطئه فى اختيار بعض الأشخاص الذين ينتسبون إلى الحزب الوطنى وقدمها بهذه الطريقة لأنه الأساس سامح وليس حمدى خليفة الذى كان مجرد عاملاً وليس كادرًا من كوادر الوطنى وكان الحزب يؤيده فى مواجهته لسامح عاشور، وسامح نجح بتأييد الوطنى، أما خليفة فقد نجح من خلال المحامين، فإذا كنت تقصد أنه خدعنا بهذا الشكل، فهذا غير صحيح؛ لأننا نعلم أنه حزب وطني من الأساس وعضو عادي وواجهناه بذلك وأكد أنه ليس كادرًا بالحزب الوطنى وأنا وقعت على استمارة العضوية منذ 20 عامًا ولم يتم تفعيلها بأى نشاط وصدقناه على هذا الأساس، وأعلنتُ من خلال مؤتمر صحفى بمكتبى عن تأييدى له وأخذت عليه تعهدا أمام الصحفيين بمنع العمل الحزبى أما الحريات العامة والحقوق والقوى الوطنية فمسموح لها بالعمل داخل نقابة المحامين وذلك أمام جموع الصحفيين.

- هل قمت بالاتصال بأي قوى للتنسيق من أجل هذه المطالب عندما أصدرت البيان؟

= المجالس النقابية الفرعية والقوى الوطنية المختلفة أبدت رغبة فى إحداث هذا التوازن، وربما فى الأيام القليلة القادمة يكون هناك اجتماع للرموز وليس هناك استثناء لأى من القوى الوطنية التى أبدت رغبة فى التوحد والمشاركة فى عمل وطنى.

- شرعت في عقد محاكمة شعبية لأعضاء الحزب الوطني، فلماذا لم تتم؟
= مازلت مصرًّا علي عقد المحاكمة بنقابة المحامين بشكل عام وأدعو لها جميع الشخصيات السياسية من كافة تيارات العمل السياسى والحريات العامة لتحاكم الحزب الوطنى.

-هل تحدثت بشأنها مع النقيب؟
= حتى الآن موافق على عرض المحاكمة وسيتم الاتصال بالشخصيات العامة لمشاركتنا فى هذه المحاكمة.

- وما رأيك فيما يحدث بانتخابات الإخوان؟

= أنا اعتبرها شأنا داخليا وخاصا بالإخوان المسلمين، وهم أكبر من أى رأى أو شخص مهما بلغت أهمية الأشخاص، فهذه الجماعة التى شهدت تصدعات وانشقاقات منذ الصدام الأول لا تتأثر.. بل تخرج من كل أزمة أقوى من سابقتها وأنا أراهن على سلامة بنيان وصحة جسد الجماعة من هذه الأزمة، وكمراقب لعمل الجماعة أرى أنها عودة إلى الأصالة لأن الانفتاح على أوسع أبوابه تعارض مع الدعوى وتعارض مع العمل السياسى وأنا أرى أن الإخوان يريدون العودة إلى اعتماد الدعوة كونهم جماعة دينية ومن الدعوة يأتى العمل السياسي ولا شك أنهم سيتغيرون لأن التحول جذرى فى توجه جماعة الإخوان منذ عمر التلمسانى وكل الموجودين حاليًا كانوا موافقين على هذا التحول وأدلة التحالف مع الوفد عام 85 ثم التحالف مع العمل والأحرار لكن نلاحظ فى الفترة الأخيرة أن الوجه السياسى طغى على الدعوة. وفى الأزمة الاخيرة كان الانفتاح على أوسع أبوابه والدخول فى مغامرات سياسية وكأن هناك رغبة حاليًا لتصحيح الأوضاع واعتماد الدعوى من قبل السياسى خاصة أن هناك انتقادات غير مبررة صدرت بحق الشيخ سيد قطب من رموز تسمى إصلاحية، وهي دعوى غير مبررة لأن هذه الانتقادات كانت تنال من هذا التاريخ ولا مانع من تصحيح المسار وأن الفتوى تتغير من زمن لآخر لكن الانتقادات التى وجهت لسيد قطب كانت عنيفة وجارحة وتنال من قيمة سيد قطب نفسه وكان له أثر لأنه يتم على حساب الإصلاحيين الجدد الانفتاح على الدولة وأجهزتها وذلك كان يؤرق جناح المحافظين داخل الجماعة والدكتور محمد حبيب أخذ حقيبته وذهب إلي أسيوط وهذا حقه لأن يستقيل من موقعه، لكنني أرى أن الاحتقان هو الدافع وراء ذلك.

- وماذا شعرت عندما ذكر اسم مختار نوح؟
= أعتقد أن تكون هناك مساحة مرة أخرى للخلاف التنظيمى وأنا التفاصيل التى أملكها تلقيتها من "مختار" وأتمنى أن يرجع مختار نوح إلى الإخوان.

- وهل سيعود للانتقام من بعض الأشخاص ويطيح بالأسماء الموجودة؟
= مختار كان مع محمود عزت ثم الدكتور محمد حبيب ولم تكن بينه وبين عبدالمنعم أبو الفتوح أى خلافات ولا أتصور أن مشاكله تكون زالت وبصمة مختار فى العمل النقابى كانت جيدة ولا يمكن المقارنة بين مختار ومحمد حبيب ف"مختار نوح" يمتلك ملكات يستطيع من خلالها التعامل مع كافة الأطياف، فالإخوان المسلمين ضد الانكسار فإنهم تنظيم لا يتوقف على أشخاص فبعد خروج نوح لم تتوقف.

- وما رأيك فى أزمة "أبو العلا ماضى" مع النظام؟

= الأزمة فى النظام وليست في "أبو العلا" لأنه من الشخصيات التى استطاعت أن تقدم تصورًا أو مفهومًا للإسلام المعاصر يمكن للمواطن أن يقبلها ولا خشية منها على النظام لكنه لا يريد أن يتعامل مع أى شيخ له علاقة بالإسلام والنظام يريد شخصيات ليس لها لون أو رائحة أو طعم إما بدرجة موظف وزير بالحكومة وإما أن يكونوا رجال أعمال فى فلك الحكومة.

- وماذا عن مشروع حزبك الذي تقدمت به العام الماضي؟
= مشروع الحزب مازال قائمًا وعرض على المفكرين والمشرعين والتوكيلات كاملة ولكن تم سرقة 300 توكيل من مكتبي بالإضافة إلى أنهم يريدون تعطيلى.

- وما أهم ما استفدته من تجربة أبو العلا ماضى؟
= أحاول أن أستفيد بتقديم العمل السياسى بروح لا تتصادم مع الإسلام لكنى راعيت عدم استخدام الشعارات الإسلامية ولذا تعجبنى التجربة التركية لأنها تقدم الخدمة للناس دون شعارات وفى صميمها إسلامية بدليل عودة الحجاب لتركيا وفى مجال العمل السياسي والخدمي فإنهم يبعدون الإسلام ويبحثون عن الشخص الذى يمثلهم ويخدعهم ولذلك حرصت على عدم استخدام الشعارات فى الحزب والبعد عن المتاجرة بالشعارات.

- الجماعات الإسلامية هل تم اغتيالها من نقابة المحامين؟
= القائمة الموجودة بنقابة المحامين كانت جزءًا خاصا بأشخاصها ولا تعبر عن الجماعة الإسلامية وأنا شخصيا أشعر بعدم الرضا بعد تجربة وقف العنف والمراجعات الإسلامية الفكرية التى أؤمن بها شخصيًا لأقصى مدى أن استغل هذه المراجعات لحسابى وأوظفها توظيفًا سياسيًّا خاصا بى، هذه هي المشكلة التى تهدد استقرار الجماعة وفى نفس الوقت تضيق عليها الحصار ولم يسمح لهم بالعمل السياسى والنقابي.

- قضية حزب الله والشيعة قاسم مشترك بخَلْفِيّتك الدينية فلماذا تدافع عن الشيعة؟

= أنا أدافع عن حركة مقاومة وليس مذهبا شيعيا، أنا صحيح يتم تصنيفى من المؤمنين بعدم الاكتراث خلف ملفات تاريخية مأزومة يعنى أنا لا أقدر أغير الشيعة ولا الشيعة تتغير، والمتفق عليه من قرون لا اختلف عليه ولن أقبل كسنى أن يقوم الشيعة بالتبشير فى مصر.

- هل قابلت أحدًا من المسئولين بحزب الله؟

= نعم قابلت كادرًا من كوادرهم ووجدت بعد ذلك أن دكتور سليم العوا وعصام سلطان انضموا للمحامي اللبناني

- هل توكيلك ما زال ساريًا؟
= نعم والطريف فى الموضوع عندما تم عمل توكيل وتم القبض على الوالد باسم سامى شهاب وشقيقه حسن فظهر أن التوكيل مزور وكان هناك توجه فى النيابة بعد قبولى بهذا التوكيل أنا "هقبلك بوكالتى" أنا فى المحضر وقبلت الوكالة على هذا الأساس.

- هل هناك تدخلات من الأمن المصري فى ذلك؟
= الأمن المصرى فوجئ عندما قدمت التوكيل واعتبروا أننى مزور.

- ما حقيقة خلافك مع "سليم العوا"؟

= أنا على خلاف فى الرؤى مع "العوا" فى تناول القضية ومعالجته وأراهن على عدم افتعال أزمات وأنا أراها من اليوم الأول قضية سياسية والنظام المصرى يستهدف فيها حزب الله لأنه ببساطة شديدة هؤلاء الشباب يعملون منذ 2002 ولا أستطيع أن أقول إن الحكومة "بتاعتى مغيبة" ولا تعلم شيئًا أنا أقول إنهم عرقيون.

- مصر ذاهبة إلى أين من وجهة نظرك؟

= أنا شخصيا أرى أنه لا أحد سيحكم سوى حسنى مبارك، فهو بالفطرة لا يريد سوى نفسه طالما صحته تسمح بذلك، وأى مخطط للتوريث فى حالة وجود مبارك لن يمر وجمال "مش هيشمها" لأن والده سيساعده فى ذلك من خلال رجاله باعتبار أنه ماسك خيوط الحكم، وباعتبار أن الشخصيات التى تعتلى السلطة مصالحها واحدة المؤسسات العسكرية والمخابراتية وصفوت الشريف وعزمى وهؤلاء مصالحهم واحدة فهم مستقرون فى مراكزهم بطريقة ماسك حكومة من الممكن أن يكون رئيس الوزراء فى حكومة والده وهؤلاء لن يخالفوا طالما سياستهم سائرة ونفوذهم متواجد الجيش على الرأس "وماتقوليش" أحزاب معارضة وشعب وكتل لأن النخب المصرية ضعيفة وغير قادرة على مواجهة السلطة فهى فى أضعف مراحلها وصمت الشعب لا يفسر على أنه رضي عن الحزب الوطنى لكنه غير واثق فى النخبة التى تقوده، فالشعب المصرى ممكن يلعب دور هام فى التغيير إذا وجد النخبة التى تقوده قادرة على تحمل التكلفة فنحن معارضة فقط أمام الفضائيات بل تعتبر نفسها جزءًا من النظام وتقبل الأضواء الخضراء ويتعايشوا معًا الحكومة والسلطة لها امتيازاتها والمعارضة لها امتيازاتها وتخرج فى الفضائيات فلا يوجد مناضلون والشعب المصرى يتفرج الى ان يقيد مشروع وطنى بقيادة وطنية تستطيع قيادة الشعب ربما الحصر الذى ألقاه البرادعى يكون مقدمة لمخاطى قد ينبئ عن التيار الذى ينشأ لأحداث التغيير.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.