يعانى أهالى قرية فارس - إحدى قرى مركز كوم أمبو - بمحافظة أسوان من الارتفاع الشديد للمياه الجوفية التى دمرت آلاف الأفدنة من أجود الأراضى وأغرقت معظم منازل القرية، بالإضافة إلى مدافن القرية، وأصبح الأموات غارقين فى ظل غياب الرقابة وعدم الاهتمام من قبل المسئولين بعد تقدم العديد من الشكاوى ولكن بدون جدوى. يقول عايد موسى، مواطن، إن الحياة أصبحت لا تطاق بسبب ارتفاع المياه الجوفية بالقرية، وأصبحت تقضى على الأخضر واليابس وطالب الرئيس بضرورة إنقاذ الأموات. كما طالب عمر عبد الشكور، بضرورة حماية حرمة الموتى التى أصبحت تتحلل من خلال المياه وتصرف فى مجرى النيل بسبب ارتفاع منسوب النيل عن المدافن، مشيرًا بخطورة تلك الرفات وتحليلاتها على صحة المواطنين وصرفها بداخل أعماق النيل وخاصة بعد غمر المياه الجوفية لآلاف الأفدنة بالمياه المالحة. واستنكر أبو القاسم - عمدة فارس- ما تمت مناقشته بجلسات المجلس المحلى، والذي لم يتخذ أى إجراء تجاه تلك المقابر والزراعات التى غمرتها المياه الجوفية وطالب بضرورة حل تلك المشكلة التى تمس حرمة الموتى ولا يوجد مكان بديل لدفن الأموات بعد غرق الجبانة الحالية بالقرية. وأضاف الشيخ عبد الكريم عبد الله أن الله كرّم بنى آدم على سائر مخلوقاته، موضحًا أن الرسول الكريم أكد أن حرمة المؤمن "ميت" كحرمته "حي" ويقول علماء الشريعة إن المكان الذى يدفن فيه الميت لا يحل بيعه ولا شراؤه ولا التصرف فيه بأى نوع من الأنواع.