كشفت مصادر مطلعة عن تجدد المفاوضات بين جماعة "الإخوان المسلمين" ومحمود عطية رئيس مجلس إدارة ورئيس تحرير جريدة "آفاق عربية"، بهدف إنهاء الخلاف الناشب بين الطرفين واستعادة الجريدة الصبغة الإخوانية. وقالت المصادر إن المفاوضات التي تجرى عبر وساطة العديد من الأطراف تستهدف التوصل إلى حلول للمشاكل التي تسببت في الأزمة الأخيرة، ومن أجل إعادة الأوضاع في الجريدة إلى سابق عهدها، في مقابل تحمل الجماعة لنفقات الطبع والتجهيز ومرتبات الصحفيين والعاملين بها. ودفعت الأزمة المالية الشديدة التي تعاني منها الجريدة وعجز إدارتها عن سداد مرتبات الصحفيين والتوقف التام عن إصدارها ، إلى جانب فشل "الإخوان" في تأمين منبر إعلامي بديل لآفاق عربية، إلى إجبار الطرفين على استئناف المفاوضات بهدف إعادة تطبيع الأوضاع داخل الجريدة ، حسبما أكدت المصادر. كما لعبت الضغوط الشديدة التي مارسها صحفيو الجريدة البالغ عددهم 70 صحفيًا دورًا مهمًا في إجبار الجماعة على فتح قنوات الاتصال مع عطية للوصول إلى حل وسط معه. وأكدت مصادر مقربة من عطية أن الأزمة المالية التي تعاني منها الجريدة نجمت عن عدم سداد الجهات المعلنة لنفقات الإعلان بسبب الروتين الحكومي، مشيرة إلى أن توقف الجريدة عن الصدور جاء بعد امتناع أغلب الصحفيين عن تقديم المواد التحريرية المطلوبة منهم. ونفت أن تكون إعادة المفاوضات بين الجانبين جاءت من أجل حصول عطية على مستحقاته التي بلغت أكثر من 70 ألف جنيه، نتيجة قيام حلمي سالم رئيس الحزب المعزول بتخفيض راتبه ، مما تسبب في رفضه استلام راتبه منذ أكثر من عام. وتوقع عبد الله التطاوي الصحفي بالجريدة فشل هذه المفاوضات بسبب تمسك كل طرف بمطالبه ورفضه تقديم تنازلات ، وهو ما يشير إلى استمرار أزمة الجريدة وعدم توقع حل قريب لها.