تصاعدت حالة التوتر داخل جريدة "آفاق عربية" ، الصادرة عن حزب الأحرار والتي تعد الصحيفة شبه الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين ، بعد رفض رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير محمود عطية طباعة الجريدة رغم صدور قرار من المجلس الأعلى للصحافة بأحقية عطية في الجمع بين المنصبين ورفع اسم حلمي سالم رئيس مجلس الإدارة من تروسية الصحيفة . وأجرى عطية اتصالا هاتفيا بالمهندس تيمور عبد الحسيب مدير مطابع الأهرام طالبه فيه بوقف طباعة الجريدة إلا بحضوره شخصيا وإشرافه على عملية الطبع وهو ما واجهه صحفيو الجريدة بالاعتصام في مقر النقابة والتوقيع على كشف بمطالبهم لعطية المتمثلة في ضرورة إعادة تشكيل مجلس إدارة الجريدة وعمل لائحة داخلية تنظم العلاقة بين طرفي العمل وضرورة وجود لجنة نقابية تدافع عن حقوق العاملين بها وهو ما رفضه عطية جملة وتفصيلا. وكشفت مصادر مقربة من الجريدة ل " المصريون" أن عطية يعرقل عملية الطبع للضغط على جماعة الإخوان المسلمين للاستجابة لشروطه المتمثلة في عزل عبد الحكيم الشامي القائم بأعمال مدير التحرير وإلغاء المنصب نهائيا وعودة جميع الصلاحيات الفنية والإدارية والمالية لعطية ، مشيرة إلى أن مطالب عطية نقلت إلى جماعة الإخوان المسلمين بعد اجتماعه بمندوب من الجماعة ، الذي طالب من جانبه بتعيين مندوب من الإخوان للإشراف على النواحي التحريرية. ونفت المصادر بشدة أن يكون عطية قد طرح مطالب مالية على الجماعة لحل الأزمة مشددة على احتفاظ عطية بحقوقه القانونية والمالية طرف الجريدة طوال الفترة التي شغل فيها حلمي سالم منصب رئيس مجلس الإدارة خصوصا أنه قد رفع أكثر من 4 دعاوى قضائية على مسئولي الجريدة وينتظر حكم القضاء لإلزام الجريدة برد كافة مستحقاته. من جانبهم ، حمل العديد من صحفيي الجريدة عطية مسئولية تأخر صدور الجريدة لأسباب شخصية وتصفية حسابات بينه وبيه العديد من الصحفيين الذين ناصروا حلمي سالم وعبد الحكيم الشامي طوال الفترة الماضية وكذلك وجه العديد من الصحفيين انتقادات مشابهة لجماعة الإخوان المسلمين لتراجع قياداتها عن التدخل لحل الأزمة والتلاعب بمستقبل الصحفيين. وأشار هشام الهلالي نائب مدير تحرير الجريدة إلى أن الصحفيين شكلوا وفدا منهم لمقابلة عطية للبحث عن حل للأزمة ، مشددا على خطورة عدم طبع الجريدة على مستقبل أكثر من 70 صحفيا وعاملا بها. وطالب الهلالي بإبعاد الجريدة عن أي صراع ووضع مصالحها في المقام الأول مشددا على أن طباعة الجريدة ستعطي جميع الأطراف فرصة لحل الأزمة