أكد الدكتور مصطفى الفقي، الكاتب والمفكر السياسي، أن الانتخابات الرئاسة كانت سليمة، ويجب أن يُكمل الدكتور محمد مرسي، مدته الرئاسية بكل الإمكانيات والاحترام، محذرا من أن التفكير خلاف ذلك سوف يقود لصومال جديدة. وأضاف الفقي، اليوم الاثنين، في لقائه مع الإعلامية جيهان منصور خلال برنامج صباحك يا مصر، على قناة دريم، أن لديه معلومات أن المهندس خيرت الشاطر، نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، لا يتطلع لرئاسة الحكومة، قائلا" تكهناتي بأنه إذا فكر الإخوان في رئيس الوزراء سيكون الدكتور سعد الكتاتني، بينما سيكون المستشار حسام الغرياني رئيسا للبرلمان". وأعرب الفقي عن اعتقاده بأن التيار الإسلامي سيخسر فقط من 5 إلى 10 % من أغلبيته في الانتخابات البرلمانية القادمة، مشيرا إلى أنه كان يتصور أن لدى الإخوان المسلمين الكوادر ورجال الدولة والاستراتيجيات والاتصالات الدولية الجيدة، ولكنه لم ير ذلك. وأكد الفقي أن القوانين المكملة للدستور التي سوف يصدرها البرلمان الجديد ومجلس الشورى، هي التي سوف تحدد ما إذا كانت تقيد الحريات وتعزل الطوائف الأخرى أم لا . وحول قانون العزل السياسي، قال الفقي "ليس كل عضو بالحزب الوطني فاسد، وليس كل معارضة طاهرة، والإخوان المسلمين كانوا شركاء في البرلمان والعزل والإقصاء يجب أن يطبق على الجميع، إذا رفضوا المصالحة الوطنية". وحذر الفقي من أن التخبط في سياسات الدولة واستمرار التراجع عن القرارات سوف ينال من هيبة الدولة وثقة المواطن بها، داعيا الرئيس محمد مرسي إلى توسيع دائرة صناع القرار السياسي، لأن مصر أكبر وأعمق وأخطر أن يقودها فصيل واحد. وحول المؤسسة العسكرية، شدد الفقي على أن الانقلاب العسكري أبعد ما يكون عن مصر والقوات المسلحة لن تتورط في أي صراع داخلي سياسي، كما أن لديهم ولاء للشرعية وصندوق الانتخابات والرئيس المنتخب، وسوف يتدخلون فقط لحماية الشعب والارض ولن يأخذوا موقف لصالح أي فصيل. وأشار الفقي إلى أن القوات المسلحة والرئيس حريصون على كل شبر من أرض سيناء، ولا يوجد حديث عن مخيمات لإيواء الفلسطينيين بصفة دائمة. وطالب الفقي الدكتور محمد مرسي وجماعته بالعفو عن الرئيس السابق حسني مبارك لتدهوا حالته الصحية ، قائلا" لا يجب التلذذ بالتعذيب، ولا يجب على من ظُلم أن يظلم" . وفي رسالته للشعب المصري قال الفقي" أيها الشعب الصبور، مصر واجهت مشكلات صعبة، ولكنها محمية ومحروسة ، ولن تسقط أبدا، ولا يجب أن يهرع البعض للسفر وتركها، مصر لكل المصريين". شاهد الفيديو: الجزء الأول