قال الدكتور مصطفى الفقى المفكر السياسى، إن المادة الخاصة بالعزل السياسى فى الدستور استفزازية، مؤكداً أن الدستور أصبح فى يد فصيل واحد له الغلبة فى التأسيسية، ولافتاً أن نتيجة الدستور ستكون معيبة إذا جاءت نعم بنسبة 60%. وأضاف الفقى خلال حوار مع الإعلامى معتز الدمرداش فى برنامجه «مصر الجديدة» على قناة «الحياة 2»، أن الإخوان المسلمين بدأوا حكمهم بالصدام، مشيراً إلى أنهم خسروا أرضية واسعة فى الريف المصرى، بسبب مادة العزل السياسى، لأن نواب الحزب الوطنى كثيرون فى هذه المناطق، وسيعمل هؤلاء على مناصرة أعداء الإخوان. وأكد الفقى أن الإخوان يتصورون أنهم العقل والقوى السلفية هم العضلات، مؤكداً أن السلفيين قوتها وعددها أكبر فى الشارع، مضيفاً: الذى يراهن على خلاف الإخوان والسلفيين «واهم»، مؤكداً أن الإخوان يقفون على أرضية واحدة مع السلفيين وهى «تطبيق الشريعة». وتساءل المفكر السياسى: لماذا لم يذهب الرئيس حتى الآن إلى الكنيسة؟، فى إشارة إلى عدم الاعتراف بالأقباط كجزء من النسيج الوطنى، لافتاً إلى أن الرئيس مرسى بدأ حكمه بالأمور الخلافية، وداعياً الإسلاميين والليبراليين إلى التوقف عن صدام الشوارع. وحول بعض الأمور التى أثارت الرأى العام من قبل السلفيين وتيار الإسلام السياسى فى ممارسة العمل العام، عبر الفقى عن رفضه لما بدر عن السلفيين من رفضهم الوقوف للسلام الجمهورى، واصفاً ذلك بأنه خيانة عظمى تستوجب المحاكمة. واعتبر المفكر السياسى، أن جماعة الإخوان المسلمين تخلط بين السياسة والدين، فهى تمارس بنسبة 70% سياسة و30% ديناً، مؤكداً أن من يراهن على خلاف بين الإخوان والسلفيين يعتبر «واهماً»، وأضاف الفقى: «الإخوان» فاكرين أنهم العقل والسلفيين العضلات. وكشف الفقى، عن أن المادة الخاصة بالعزل السياسى لأعضاء الحزب الوطنى المنحل فى الدستور الجديد استفزازية، وتخسر الإخوان قاعدة عائلية عريضة فى الصعيد والأقاليم، لافتاً إلى أن مصر مقبلة على ما يمكن أن يكون إفلاساً سياسياً واقتصادياً خطيراً، وضرب الفقى مثالاً بالزعيم الجنوب أفريقى نيلسون مانديلا الذى حبس فى السجن أثناء نضاله ضد البيض، لكنه خرج بعد ذلك أكثر تسامحاً مع الجميع، عكس قيادات التيار الإسلامى هنا بعد الثورة خرجوا أكثر انتقاماً. واعتبر الفقى، أن نتيجة الدستور ستكون معيبة إذا جاءت نعم بنسبة 60%، فى مقابل رفض 40% فقط بما يعنى أن جزءاً بسيطاً فقط من الشعب هو من يرضى عنه، فيما يجب أن يكون الدستور توافقياً ويحظى بقبول الجميع، وتابع: الدستور أصبح فى يد فصيل واحد له الغلبة فى التأسيسية، وختم تصريحاته بالتساؤل: كيف نصنع دستوراً لم يشارك فيه الأقباط؟*