شيحة: بعض التجاوزات من الطرفين.. والبداية مبشرة التجمع: رفضنا المشاركة لأن الدستور سيمرر عبدالخبير: المؤشرات تؤكد أن الشعب يريد الاستقرار اعترفت القوى المدنية بقوة الإسلاميين في الشارع ضمن المرحلة الأولى من الاستفتاء على الدستور، مشيرة إلى أنها تشارك في الاستفتاء رغم تأكدها من أن الدستور يمرر ب"نعم"، بينما قال خبراء سياسيون إن المرحلة الأولى للاستفتاء حتى مثول الجريدة للطبع جاءت بصورة رائعة ومعبرة عن الديمقراطية الحقيقية ويجب على الجميع الاعتراف بنتيجة الاستفتاء. قال عصام شيحة عضو الهيئة العليا لحزب الوفد إن نسبة التصويت حتى اللحظة ضعيفة، لكن كما هو معتاد في أى استفتاء يكون الإقبال في بداية النهار ضعيفاً ويزداد بآخر النهار. وأشار شيحة في تصريحات خاصة ل"المصريون" إلى أن بعض اللجان تم قفلها بسبب قيام القضاة بأداء الصلاة، فضلا عن ملاحظته، أثناء قيامه بجولة ميدانية لعدد من المدارس، وجود لافتات تحث المواطنين على التصويت ب"نعم"، وأيضا لافتات تحث بالتصويت ب"لا"، وبعض الشائعات التى يرددها بعض الواقفين في طوابير الاستفتاء بأن التصويت بلا يعني وقف المعاش عن الكبار. وأكد شيحة أن الأمن مستقر وقوات الشرطة والجيش مسيطرة على الأمور ولا توجد حالات خروج على القانون بالبلطجة أو ما يشبه ذلك، وبوجه عام فإن الوضع لو استمر هكذا فإنه سيكون معبرًا حقًا عن إرادة الشعب. وقال الدكتور رفعت السعيد رئيس حزب التجمع إن المشاركة في الاستفتاء على الدستور هو إحقاق وإعطائه شرعية، مشيرا إلى أن الدستور الحالى باطل وما يحدث اليوم يعتبر تمثيلية هزلية واستخفافاً بعقول المصريين. وأكد السعيد ل"المصريون": الدستور الجديد سيمرر لصالح الإسلاميين لذا كان قرار حزب التجمع بعدم المشاركة في التمثيلية المحسومة مسبقًا حتى وإن صوت المواطنون بنعم، لأنهم خائفون من شائعات الإسلاميين بأن الاستقرار مرهون بنعم. وأشار محمد أحمد يوسف، المتحدث الإعلامي باسم حركة شباب 6 إبريل، إلى أن اليوم الأول شهد تجاوزات عديدة من قبل التيارات الإسلامية، حيث تم الحشد بسيارات ميكروباص، بأعداد غفيرة ويتم توجيههم إلى التصويت بنعم ونشر شائعات تؤكد أن الدمار يلحق بالتصويت "لا". وعن تقييم الاستفتاء بشكل عام، قال يوسف إن العملية تسير بشكل ديمقراطي نسيبا ولكن إذا انتهت على ذلك، وأوقف القوى الإسلامية تجاوزاتها، لأنه بهذا الشكل سيتم تمرير الدستور بنعم. وقال الدكتور عبدالخبير عطا الخبير السياسي وأستاذ العلوم السياسية بجامعة أسيوط، إن سير عملية الاستفتاء في اليوم الأول تؤكد أن هناك نية لدى الشعب المصري للاستقرار، رغم قول البعض بأن الشعب مل من الأحداث ولن يخرج للاستفتاء على الدستور، لكن مشهد الطوابير الذي اعتدنا عليه بعد الثورة عاد مرة أخرى في الاستفتاء على الدستور. وأكد عطا أنه حتى الوقت الحالى الأمور تسير بشكل جيد، رغم وجود حالات تجاوزات لا تؤثر على الاستفتاء بشكل عام، ومن الطرفين وليس من طرف واحد. وقال الدكتور طارق فهمي أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن متابعته لسير الاستفتاء تؤكد أن معظم فئات الشعب تشارك فيه جميع القوى السياسية والحزبية والكنيسة، وهو ما يؤكد مشروعية الاستفتاء الحالى، فضلا عن سير العملية حتى الآن بشكل سلمي وديمقراطي، وهو ما يوجب على الجميع الأخذ بنتائجه، ولا مجال للمزايدة على الديمقراطية التى تشهدها مصر حاليًا. وأشار فهمى إلى أن بعض التجاوزات التى تم رصدها جاءت من الطرفين ولا تؤثر على نتيجة الاستفتاء، مشيرا إلى أنه بعيدًا عن كون النتيجة ستكون ب"نعم" أو ب"لا"، فإن الأهم هو تقييم العملية ككل، حتى يتم الحكم على مشروعية الاستفتاء من عدمه، وحتى الآن فإن الاستفتاء الحالى يعتبر مقاربًا لاستفتاء 19 مارس من حيث الديمقراطية والحرية الشخصية.