الدعوة السلفية: أكثر من 70% من الشعب يوافق على الدستور.. والعلمانيون: يعتمدون على نظرية "قنابل الدخان".. والحرية والعدالة: المرحلة الأولى ستحسم 80% من معركة الدستور أكدت القوى الإسلامية أن الإقبال الكبير الذى شهدته لجان الاستفتاء على الدستور اليوم السبت أثبت بما لا يدع مجالا للشك بطلان دعوات المقاطعة التى دعت إليها القوى العلمانية، مؤكدين أن نسبة التصويت بنعم ستفوق ال70%. قال الدكتور طارق فهيم، القيادى بالدعوة السلفية، إن أكثر من 70% من الشعب المصرى يوافق على مواد الدستور الجديد، مشيرًا إلى أن دور التيار الإسلامى الذى بذلوه الفترة الأخيرة بتوصيل مضمون الدستور للناس وشرحه جعل أعدادًا كبيرًا تقتنع به وتوافق عليه، لأنهم كشفوا تزييف وتضليل وسائل الإعلام لهم عن طريق نشر دستور مزور. وأكد فهيم أن التيار العلمانى يستخدم قنابل دخان من التزييف لتضليل الناس وإيهام المجتمع أن هناك أعدادًا كبيرة ترفض الدستور وهو غير واقع والاستفتاء فى المرحلة الأولى سيكشف خيبة أملهم فى تضليل الناس. وطالب فهيم وسائل الإعلام بتحرى الدقة فى النقل وتغطية الاستفتاء حتى لا يتم تضليل الناس، وإشعال نار الفتنة حال حدوث أى تجاوز، مؤكدًا أن الإسلاميين ملتزمون بكل معايير وضوابط عملية الاستفتاء والقواعد والقوانين المنظمة، حتى ينتهى الاستفتاء بشكل ديمقراطي. أكد إيهاب شيحة، نائب رئيس حزب الأصالة، أن أحداث أول يوم فى الاستفتاء على الدستور سارت بشكل طيب وهادئ، مضيفا أن الإقبال الكبير على الاستفتاء يعتبر ردًا على كل مَن قال إن الاستفتاء باطل. كما انتقد شيحة بعض مثيرى القلاقل على حد وصفه حيث بدأوا منذ صباح يوم الاستفتاء فى إثارة بعض الشائعات حيث ادعوا أن القضاة المشرفين على الاستفتاء ليس قضاة حقيقيين برغم أن المستشار حسام الغريانى أكد أكثر من مرة أن مَن يرغب فى الاطلاع على كشوفات القضاة المشرفين يستطيع أن يفعل ذلك. وأشار شيحة إلى أنه سيحاول الاطلاع على كارنيهات القضاة المشرفين على الاستفتاء حتى يتأكد بنفسه من صحة هذه الأقاويل. وقال الحسين عبد القادر البسيونى، مسئول الاتصال السياسى بحزب الحرية والعدالة، إن المرحلة الأولى من الاستفتاء على الدستور ستحسم حوالى 80% من معركة الدستور لصالح "نعم"، مشيرًا إلى أن هناك أعدادًا كبيرة من الشعب المصرى يخرج للتصويت بنعم لدافعين، الأول هو رضاه بشكل عام بمواد الدستور وإن اعترض على بعض مواده، لكن الأغلبية العظمى من المواد نالت رضاه، والعامل الثانى أنه يرى أن إقرار الدستور يعتبر المحطة الأخيرة لاستقرار البلاد وإنهاء حالة الاحتقان السياسى الموجودة على الساحة. وأشار البسيونى إلى أن الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة ملتزمون بقواعد سير الاستفتاء، ولن يخرجوا على القانون وإن حدثت أى حالة وهى نادرة فسيتم التعامل معها بالقانون، مطالبا الطرف الآخر بالتزام نفس المعايير واحترام إرادة الصندوق والعمل بها. وطالب البسيونى وسائل الإعلام بضرورة تحرى الدقة فى النقل والتزام المهنية فى التغطية الإعلامية، حتى لا يحدث أى تهويل للموقف أو إشعال للفتنة بين أبناء الشعب المصرى. وأكد أحمد بيومى عضو الهيئة العليا بحزب الحرية والعدالة، أن الشعب المصرى أكثر وعيًا من النخب ويعى خطورة الموقف الآن، مضيفا أن الدستور الجديد لن يرفضه أى شخص منصف فهو أعظم دستور صنعته مصر فى تاريخها ويحقق الاستقرار للبلاد عندما يكون هناك برلمان منتخب وحكومة تعبر عن الأغلبية. كما أوضح بيومى أن هذا الدستور وضعته جمعية منتخبة من الشعب على ثلاث مراحل كان أولها الاستفتاء الذى طرحه المجلس العسكرى ثم انتخابات البرلمان والذى قام بدوره بتشكيل الجمعية التأسيسية والتى تتكون من جميع أطياف الشعب على حد وصفه.