خلال حوار في أحدي القنوات الفضائية تمت أذاعته مساء أمس الأول , أعترف المهندس أحمد الليثي وزير الزراعة بأن المبيدات المسرطنة ظلت ترد الي المواني المصرية حتي أواخر عام 2004م عندما تولي السلطة وحظر دخولها الي الأسواق المصرية ,حمل الليثي المسئولية لسلفه يوسف والي لكونه قام في عام 2004م بأصدار قرارا ً الغي خلاله لجنة المبيدات بالوزارة , وبذلك أتاح الفرصة أمام مافيا الأستيراد بالوزارة وخارجها ان تدخل للبلاد 60 مبيدا تحمل أمكانات الأصابة بالسرطان ومنها 5 مبيدات في غاية الخطر وتسبب السرطان بالفعل ,مشيرا ً الي أنه أصدر قرارا ً بأعادة تشكيل اللجنة العليا للمبيدات من جديد وحظر دخول تلك المبيدات القاتلة لمصر, ولكن الوزير لم ينفي أن بالأسواق لا تزال تلك المبيدات موجودة وتباع سرا ً للمزارعين . وأضاف الليثي أنه منذ توليه المسئولية قبيل ما يقرب من عام واحد وردت اليه 13مذكرة تحتوي علي وقائع فساد وأحالها ككل للنيابة العامة وأنه يقوم الآن بتطهير الوزارة واصلاح ما تم أفساده في شتي القطاعات , وقال أنه مع مسألة المسئولين عن أدخال المبيدات المسرطنة الي مصر وزعم أن الدولة لا تتستر علي فساد وهم الآن يتم التحقيق معهم ومحاكمتهم علي ذمة القضاء ,ونفس الوضع ينطبق علي المسئولين بأ دخال بقية مستلزمات الأنتاج الزراعي الملوثة بالآفات والمواد الحطيرة من وهرمونات وسلالات نباتية وحيوانية وسمكية وداجنة وتطرق الليثي للقمح فشدد علي ضرورة تحقيق الأكتفاء الذاتي منه علي أعتبار انه محصول أستراتيجي , وأبدي سخريته من أستراتيجية الفراوله والكنتالوب والخوخ والورود التي كانت تتبناها الوزارة خلال العقدين الماضيين , وأثبتت فشلا ذريعا وقال أنه رفع مساحات زراعة القمح فور توليه منصبه وفي الموسم الأول من وجوده بالوزارة من 2 ونصف مليون فدان الي 3 مليون فدان عبر تقديمه ميزة حوافز للمزارعين والذين قاموا بتوريد 2مليون و600 الف طن قمح الي الدولة بزيادة تفوق مليون طن عن العام الأسبق علي توليه المسئولية وشدد علي أستمراره في هذا النهج حتي لا تفآجأ مصر بمن يستخدم ضدها القمح سلاحا ً. وكانت مد ا خلات لعدد من الخبراء خلال الحوار حملت أجهزة إسرائيلية مسئولية أختراق الزراعة المصرية تحت ستار التطبيع وشنه حربا ً كيماوية وبيلوجية تسببت كما تقول تقارير سيادية في أصابة 15 مليون مصر الي جانب 250 الف طفل بالسرطان خلال العقدين الماضيين وهو رقم جعل الوزير يصاب بالذهول مؤكدا عدم وجود معلومات لديه حول ضحايا المبيدات .