أفادت مصادر ل"المصريون" أن الدكتور يوسف والي نائب رئيس الحزب الوطني وو زير الزراعة السابق يمارس ضغوطا ً مكثفة علي القيادة السياسية ، بوساطة بحسب زعم المصادر أمريكية لتسوية قضية الدكتور يوسف عبد الرحمن وكيل أول الوزارة المحبوس حاليا ًوعشرين آخرين على خلفية عدة تهم أبرزها أدخال مبيدات مسرطنة وترويجها في مصر والإتجار فيها وتقاضي رشاوي مالية وجنسية وعمولات وممارسة التزوير والتستر عليه. و زعمت المصادر التي طلبت عدم الكشف عن اسمها ، أن نائب رئيس الوزراء الأسبق يوسف والي طلب من رئيس الوفد الإسرائيلي الذي شارك في الاجتماعات الأخيرة للجنة الزراعية المصرية الإسرائيلية العليا المشتركة أن يدعو شيمون بيريز نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي ووزير التعاون الدولي بحكومة شارون للتدخل لدي القيادة السياسية المصرية لتسوية قضية المبيدات المسرطنة , وهو ما فعله والي أيضا مع وفد من الكونجرس الأمريكي التقاه مؤخرا . وقالت مصادر قريبة من يوسف والي إن القيادة السياسية بعثت للأول برسالة تعهدت خلالها بتسوية تلك القضية بشكل يرضي كل الأطراف ويحافظ علي مكانة نائب رئيس الوزراء السابق , ودعته إلي الصبر والانتظار حتي تستقر الأمور في مصر بعد الانتخابات الرئاسية . وفي هذا الأطار ، رفض المهندس أحمد الليثي وزير الزراعة واستصلاح الأراضي مجدداً السماح بتداول أو استيراد أي مبيدات ، قرر هو بنفسه حظرها من قبل ، وقال إنه أصدر قراراً في وقت سابق من العام الحالي يقضي بحظر استيراد أو تداول "47" مبيداً مؤكداً أن حظر استخدام هذه المبيدات سار ولا تهاون في دخول أي من هذه المبيدات مهما كانت الأسباب وكان المجلس السلعي الذي تعتبره قيادات زراعية مواليا للوزير السابق قد طلب من المهندس أحمد الليثي السماح باستيراد 15 مبيداً من المبيدات المحظورة , وأوضح أن الوزير السابق كان يستثنيها من عدم الدخول علي الرغم من قرارات حظرها وزعم المجلس السلعي أن استخدام هذه المبيدات يأتي بناء علي رغبة الدول المستوردة للحاصلات الزراعية المصرية وخاصة الدول الأوروبية كشرط استخدامها لمكافحة الآفات الزراعية في مناطق زراعة الحاصلات الزراعية التي يتم التصدير منها إلي تلك الدول وخاصة البطاطس والخضراوات واستناداً إلي أن هذه المبيدات يتم استخدامها الآن في الزراعة بدولهم. و قال مصدر بإدارة الفتوي بوزارة الزراعة ل"المصريون" إن المذكرة التي رفعها أعضاء المجلس السلعي للوزير لإدخال تلك المبيدات يفترض أن يتم التحقيق مع المجموعة التي تقدمت بها لكونهم "من بقايا رجال الوزير السابق " على حد تعبيره - ولذا رفض المختصون مذكرة المجلس بالإحماع بعد أن أحالها وزير الزراعة الحالي إليهم . ومضي قائلا إن المذكرة محاولة منهم لاستصدار قرار من الوزير أحمد الليثي يسمح بدخول تلك المبيدات لمصر و ذلك لتبرئة قيادات وزارة الزراعة المتهمة باستيراد المبيدات المسرطنة و على رأسها د. يوسف عبد الرحمن و وزير الزراعة السابق دون مراعاة لمشاعر الناس و مشاعر مئات الالاف وربما الملايين الذي أصيبوا بالسرطان والفشل الكلوي والكبدي والعقم ومنهم 250 ألف طفل على حد قوله الجدير بالذكر إنه ووفقا ً لما ذكرته تقارير طبية لمتخصصين مصريين أبرزهم دكتور محمد غنيم عالم الكلي المعروف دوليا ً , فإن انتشار الإصابة بالفشل الكلوي في مصر تفوق نسبتها 600% بالنسبة للعالم وبالنسبة للسرطان فلقد أحصت جهة مهتمة بالأمن القومي عدد الذين أصيبوا به خلال العقدين الماضيين ب 15 مليون مواطن توفي عدد كبير منهم جراء الإصابة به , وذهبت تلك الجهة للقول إن مصر تعرضت لما يشبه الحرب الكيماوية والبيلوجية نتيجة تعاون لا يقوم علي الندية مع إسرائيل تسبب في اختراق أهم قطاع بمصر والحاق أضرار فادحة بصحة الناس وفي السياق ذاته فقد أعترفت تقارير لجنة الصحة بالحزب الوطني خلال الأعوام الثلاثة الماضية المتتالية بتفشي أمراض الفشل الكلوي والسرطان وعلاقة ذلك بتلوث الأغذية.