ناقش المكتب التنفيذي لحزب الحرية والعدالة في اجتماع طارئ عاجل لتباحث الأزمة الحالية أمام قصر الاتحادية وسبل إنهاء الصراع الحادث بين الفصيلين الوطنيين المؤيد والمعارض للرئيس محمد مرسى ، ولم يستطع الحزب سحب شبابه من ميدان الاتحادية لعلمهم أن هناك بلطجية بدأوا في التوافد على قصر الاتحادية للاعتداء على شباب الجماعة المتواجد هناك . ومن المتوقع أن يصدر الحزب أوامره لأعضاءه بالانسحاب من محيط قصر الاتحادية في أقرب وقت ممكن لإبعادهم عن محيط الأحداث حتى لا تحدث خسائر في الأفراد. في حين استمر اتهام جماعة الإخوان للمتظاهرين المعارضين لرئيس الجمهورية عند قصر الاتحادية بأنه تصعيد شديد ، وسط نداءات باقتحامه والعدوان عليه، وبدأت تظهر من جديد دعوات مرفوضة للقفز على اختيار الشعب. وأشار الحزب في بيان حصلت المصريون على نسخة منه إنه في الحقيقة فإن هذه الدعوات تهدر الشرعية وتتجاهل وجود رئيس للدولة منتخب من الشعب، إضافة إلى أن محاولة تعطيل إجراء الاستفتاء على الدستور، إنما يمثل حجر عثرة في طريق بناء المؤسسات الدستورية وفى طريق الاستقرار الذي من شأنه أن يوفر الأمن والأمان ويزيد فرص العمل والإنتاج ويجذب الاستثمار . وأكد البيان على أنه في ظل هذه الأحداث المؤسفة والتواطؤ ضد المصالح العليا للشعب والوطن فإن الشعب المصري كله سيقوم بحماية الشرعية الدستورية ويحمى إرادته وسيقبل على الاستفتاء على الدستور تمهيدا للذهاب إلى انتخاب مجلس الشعب، وليعلم الجميع أن الموافقة على الدستور كفيلة بإلغاء جميع الإعلانات الدستورية ابتداء من إعلان مارس 2011م حتى إعلان نوفمبر 2012م، إذًا فليس بيننا وبين تحقيق ذلك إلا بضعة أيام . وقال عزة الجرف القيادية بالجماعة أن الديموقراطية الحق هي الاحتكام للشعب وإعلاء إرادته من خلال صندوق الانتخاب . وتساءلت الجرف لماذا كل هذا الهلع ومحاولات تعطيل الاستفتاء على الدستور إذا كنتم تريدون الديموقراطية حقا، مؤكدة على أن الاستفتاء سيتم وسيقرر الشعب ما يريد وعلى مدعى الديموقراطية أن يتقبلوا النتائج بصدر رحب. كما اتهمت صفحة الحرية والعدالة بالجيزة على موقع التواصل الاجتماعي " فيس بوك " المليشيات والبلطجية بتنفيذ ما أسمته بالمخطط الإنقلابى الذي دعا إليه ممدوح حمزة في الإعلام ، مضيفين بأنهم حرقوا 3 مقرات للإخوان بالسويس والإسماعيلية ودمياط .