انتقدت جماعة الإخوان المسلمين الأحداث التى شهدها محيط قصر الاتحادية أمس الثلاثاء، مؤكدة أن هناك مخططات تحاك ضد الجماعة والرئاسة من قبل التيارات اليسارية، لافتة إلى أن الفترة القادمة ستشهد مليونيات مؤيدة لقرارات الرئيس مرسى، وأن الجماعة ستنزل اليوم لدعم الرئيس الشرعى المنتخب أمام قصر الاتحادية. وقال الدكتور محمود غزلان، المتحدث باسم جماعة الإخوان المسلمين إن ما شهده محيط قصر الاتحادية محاولة لاستفزاز قوات الأمن ومؤسسة الرئاسة ومحاولة للضغط على الرئيس لإلغاء الدعوة للاستفتاء على الدستور، موضحًا أن الغالبية العظمى من المواطنين ستبينها صناديق الاقتراع، مثلما بينتها مليونية السبت الماضي. وأكد غزلان فى تصريحات ل"المصريون" أن الإسلاميين لن يلجأوا للحشد والمليونيات كرد فعل لهذه الأحداث؛ لأن جميع الأطراف علمت حجمها الحقيقى وقوتها فى الشارع المصرى وأن الحدث الآن أكبر من أن يكون هناك حشد أو استعراض قوى كما يزعمون. واعتبر "غزلان" أن هذه الأحداث كانت متوقعة وأكثر من ذلك، مشددًا على أهمية الحفاظ على هيبة الدولة ومؤسساتها خلال الأحداث، داعيًا إلى تطبيق الديمقراطية الحقيقية وانتظار صوت الشعب فى صناديق الاقتراع. فيما ندد فهمى عبده، القيادى بجماعة الإخوان المسلمين، عضو مجلس الشعب السابق، بما شهده فى محيط قصر الاتحادية مساء الثلاثاء، متهمًا الحركات السياسية التى تروج إلى التظاهر أمام الاتحادية بأنها تريد الفوضى وعدم استقرار البلاد. وكشف عبده عن مخطط كان معدًّا مسبقًا حيث بدأت اجتماعات التيارات الليبرالية واليسارية والفلول وعدد من الشخصيات بالسفيرة الأمريكية بالقاهرة آن باترسون فى مقر حزب الوفد. وأضاف عبده "إذا كانت الأغلبية تؤمن بالديمقراطية ولديها الأكثرية وترفض الدستور فلماذا لا تنتظر للاحتكام للصناديق بعد أيام وتقول رأيها وتحشد ب"لا" ومعها سيتم إلغاء كافة الإعلانات الدستورية وتشكيل لجنة تأسيسية جديدة. وأكد القيادى الإخوانى أن التحركات وتنظيم مظاهرات ستكون فى أضيق الحدود تمهيدًا للاستفتاء على الدستور والتحضير له، مشيرًا إلى أن الحزب بدأ بالفعل حملته لتوعية المواطنين بدستورهم الجديد من خلال الندوات والمؤتمرات الشعبية التى ستعقد فى النوادى والمقاهى ومقرات الحزب وما تضمنه الحملة من طباعة لمشروع الدستور بالكامل وتوزيعه على المواطنين. وشدد الدكتور جمال حشمت القيادى البارز بحزب الحرية والعدالة على ضرورة الالتزام بالقانون فى معاقبة من يتبنى لغة العنف، مؤكدا أن المظاهرات السلمية مقبولة إنما التعدى على ممتلكات ومنشآت الدولة من قبل التيارات اليسارية وحصار القصر الرئاسى أمر غير مقبول، مطالبًا بكشف جميع المؤامرات التى تحاك ضد الرئيس والشخصيات التى تحرض على ذلك ومحاسبتهم، مشددًا على أهمية التركيز على الاستفتاء وتوعية الجمهور بدستور مصر الجديد، ولا داعى للانجرار وراء فرعيات لا طائل منها.