تصدر توجه فلسطين إلى الأممالمتحدة لطلب قبول دولة فلسطين بصفة عضو مراقب في المنظمة الدولية، إضافة إلى سياسة أمريكا الداعمة دائما لإسرائيل ضد المصالح العربية اهتمامات صحف الإمارات الصادرة اليوم الخميس. فمن جانبها، تساءلت صحيفة (الخليج) "متى تكف أمريكا عن تصدير سياسة الممنوعات وتحجر على الآخرين أن يتصرفوا بما تمليه عليهم مصالحهم أو ضمائرهم"، مؤكدة أنه كما تضع واشنطن سيادتها فوق كل اعتبار فإن من حق الآخرين أن تكون لهم سيادتهم وإرادتهم وحق اتخاذ القرار أو سلوك التوجه الذي يتناغم مع ما يلبي طموحاتهم. وأوضحت الصحيفة أن واشنطن تحظر على السلطة الفلسطينية الذهاب إلى الأممالمتحدة لطلب عضوية "غير دائمة" بعدما حظرت طرح ذلك في مجلس الأمن ملوحة بحق النقض (الفيتو) وبذلك تؤكد فقدانها المصداقية في أنها مع تسوية على أساس ما يسمى "حل الدولتين لأنها بذلك تترك الوقت متاحا أمام إسرائيل للسطو على ما تبقى من أرض يمكن أن تقام عليها دولة فلسطين. وأشارت إلى أن واشنطن تمنع عقد مؤتمر كان مقررا هذا العام من أجل العمل لإخلاء منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل..لأن إسرائيل تعترض عليه وتريد أن تبقى على ترسانتها من أسلحة القتل والتدمير هذه وتضرب أمريكا عرض الحائط بما يريده أهل المنطقة "العربية" من نزع كل الأنياب التي تهدد أمنها واستقرارها بل تهدد الأمن والسلم في العالم أيضا خصوصا إن كانت هذه الأسلحة بأيدي قتلة مجرمين في كيان إرهابي يمارس إرهابه على مرأى من العالم كله. وقالت صحيفة (الخليج) "إن أمريكا تحظر على أي كان تكوين ملفات بجرائم الحرب الصهيونية والتوجه بها إلى الهيئات والمحاكم الدولية المعنية حماية منها لمن ارتكب هذه الجرائم" .. مؤكدة أنه ضوء أخضر لإسرائيل للمضي في النهج الذي تسلكه منذ تكون عصاباتها الأولى على أرض فلسطين وإن فعل أحد ذلك تهدده بالويل وتمارس عليه الضغوط وتفرض عليه العقوبات وتعطل أي إمكان للمضي في السبيل المؤدي إلى أن تأخذ العدالة مجراها علما أن واشنطن تبيح لنفسها مساءلة من تشاء ومعاقبة من تشاء. وأكدت الصحيفة - في ختام افتتاحيتها - أن مسلسل المنع حلقات متصلة وتحديدا بعد سيادة نظام الهيمنة منذ أكثر من عقدين وشل أية قدرة على ممارسة ما يؤدي إلى الحرية والعدالة لتسود "شريعة" استباحة السيادات والإرادات. الممنوعات والمحظورات كثيرة والمباح فقط لإسرائيل إرهابها حيث يسمح لها بأن تقوم بما تشاء أينما تشاء وفي الوقت الذي تشاء..مجددا هى شريعة الغاب وكل ما يحكى غير ذلك كذب وخداع. ومن جانبها، أكدت صحيفة (البيان) أن إصرار السلطة الفلسطينية عبر رئيسها محمود عباس على التوجه للأمم المتحدة لطلب قبول دولة فلسطين بصفة عضو مراقب في المنظمة الدولية أثار فزع إسرائيل وأمريكا فأخدتا تجريان مباحثات ظنتاها سرية للتضييق على طلب العضوية الفلسطينية في الجمعية العامة للأمم المتحدة وإجهاض الحلم الذي راود ومازال الفلسطينيون في ميلاد دولة معترف بها وذات سيادة في حدود عام 1967. وتحت عنوان (فلسطين..الحلم يقترب)، قالت (البيان) "لعل تصريح وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس بأن بلاده ستصوت ب"نعم" في الأممالمتحدة لصالح منح فلسطين العضوية الأممية والموافقة البريطانية وإن كانت مشروطة قد أكدتا الحق الفلسطيني الأصيل في الظفر بالمطالب المشروعة وسيحفز ذلك دولا أخرى على اتخاذ الموقف ذاته والانتصار للعدالة الدولية التي ظلت غائبة لا سيما فيما يتعلق بالحقوق الفلسطينية المسلوبة منذ عقود. وأشارت الصحيفة إلى تصريحات حركة المقاومة الإسلامية حماس بوقوفها إلى جانب رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في مساعيه نحو العضوية الأممية تأتي لتشرع الأبواب وبما لا يدع مجالا للشك أمام تحقيق المصالحة الفلسطينية وتوحيد الجهود لتحقيق آمال الفلسطينيين. وأكدت فشل مساعي الاحتلال في منع التوجه الفلسطيني إلى الأممالمتحدة عبر الغارات التي شنتها على قطاع غزة لأكثر من أسبوع والاعتقالات التي قامت بها لا سيما في الضفة الغربية في منع التحرك الفلسطيني كما ستفشل المساعي الحالية عبر الاجتماع مع الأمريكيين لأن العزيمة الفلسطينية أقوى مما كانت والعالم أكثر اقتناعا الآن بأنه قد آن الأوان لقيام دولة فلسطينية كما أعرب عن ذلك مؤخرا العديد من القادة والشخصيات الدولية وعلى رأسهم الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون. وقالت (البيان) - في ختام إفتتاحيتها - "إن الدبلوماسية الفلسطينية بذلت جهودا متميزة خلال الفترة الأخيرة لخدمة مسعى نيل العضوية الأممية أثمرت بالفعل موافقات دول عظمى ولا يزال الجهد الفلسطيني يحقق نجاحات ستؤتي حتما ثمارها عند مناقشة مشروع الطلب الأممي اليوم في الأممالمتحدة لا سيما في ظل ثقة الرئيس محمود عباس والدبلوماسيين الفلسطينيين في الحصول على أغلبية مريحة عند طرح المشروع للتصويت عليه.