حمل المهندس أحمد ماهر، مؤسس حركة شباب 6 إبريل، الرئيس محمد مرسي، مسئولية الاشتباكات الدامية بين المتظاهرين وقوات الأمن في شارع محمد محمود، بسبب تخاذل الرئيس عن تحقيق وعوده الانتخابية من تطهير لجهاز الشرطة ومؤسسات الدولة وعدم قدرته على القصاص لشهداء الثورة، وكذلك عدم الوفاء بوعده بحل أزمة الجمعية التأسيسية لوضع الدستور. وأكد أحمد ماهر أنه يرفض العنف في شارع محمد محمود لأنه يؤدى إلى سقوط شهداء جدد، ولكنه في الوقت ذاته لا يستطيع أن يلوم الشباب الذين شاهدوا من قبل أصدقاءهم أو أقرباءهم يستشهدون في شارع محمد محمود ولم يتم القصاص لهم حتى الآن، مؤكدًا أن الغضب يزداد كل يوم ولن يتوقف إلا بحلول حقيقية لمثل تلك القضايا. وقال مؤسس 6 إبريل: "حتى هذه اللحظة لم يحاكم ضابط واحد من وزارة الداخلية بتهمة قتل شهداء ثورة 25 يناير، أو أحداث شارع محمد محمود أو مجلس الوزراء، مضيفًا أن أداء الشرطة لم يختلف كثيرًا عما كان قبل الثورة. وقال ماهر: إن على الرئيس مرسى مسئولية كبيرة في ذلك، فهو الذي وعد بتطهير وزارة الداخلية ومؤسسات الدولة قبل انتخابه, ووعد بالقصاص للشهداء ووعد بالنهضة والتطوير والتقدم، ووعد بحل أزمة التأسيسية والدستور، ولكن ذلك لم يحدث، وكل ما يجري من أحداث حاليًا هو نتيجة لأداء الرئيس الذي لم يسارع في علاج تلك الأزمات، متوقعًا أن يأتي ما هو أسوأ. وطالب ماهر مرسى بإقالة حكومة الدكتور هشام قنديل نظرًا لفشلها المتراكم وتشكيل حكومة ثورية تملك خطة واضحة بجدول زمني قابل للتحقق، وإعادة هيكلة وزارة الداخلية بالأساليب العلمية وتطهيرها وإعادة محاكمة كل المتورطين في قتل الثوار، وأن يعمل الرئيس على حل أزمة الدستور والجمعية التأسيسية لوضع الدستور التي وصلت لطريق مسدود بسبب استبداد الأغلبية وضربهم بمبدأ التوافق عرض الحائط، وإجبار النائب العام على الاستقالة لكونه المتسبب في مسلسل براءة قتلة الثوار.