كشفت مصادر وثيقة الصلة بمجمع البحوث الإسلامية الأسباب الحقيقية التي وقفت وراء رفضه للضغوط المكثفة التي مارسها الدكتور محمد سيد طنطاوي شيخ الأزهر على أعضاء المجمع لإصدار وثيقة مبايعة الرئيس مبارك لتولي فترة رئاسة خامسة ، مشيرة إلى أن علماء المجمع اشترطوا أن يتعهد الرئيس مبارك رسمياً بتطبيق كامل لبنود الشريعة الإسلامية وإصلاح أوضاع الأزهر المتدهورة علي مستوي الجامعة والمعاهد الأزهرية كذلك إعادة الأوقاف التابعة للأزهر ، والتي تقدر ب 50 مليار جنيه . وأوضحت المصادر أن طنطاوي رفض عرض مطالب أعضاء المجمع على الرئيس مبارك ، ووجه انتقادات عنيفة إليهم ، واصفاً الرئيس مبارك بأنه حقق الاستقرار لمصر وهو الأفضل في الوقت الراهن. من ناحية أخري ، أكدت المصادر أن الدكتور طنطاوي تقدم إلي مجمع البحوث الإسلامية بطلب لدراسة إمكانية تعيين امرأة ، للمرة الأولى ، في لجنة الفتوى بالأزهر الشريف والسماح بمشاركة المرأة في اجتماعات المجمع وإمكانية توليها بعض المناصب القيادية بالأزهر . وبرر طنطاوي هذه المطالب بأنها تأتي في إطار خطة الإصلاح التعليمي والاجتماعي بمؤسسة الأزهر الشريف التي يقودها الشيخ ، عند حد قوله ، في حين أكدت المصادر أن ذلك يأتي في إطار المطالب الأمريكية من الأزهر بإعطاء المرأة حق تولى منصب الإفتاء .