قال دكتور أسامة ياسين، وزير الشباب، إن حكومة الدكتور هشام قنديل لديها إنجازات وإخفاقات لأن المرحلة صعبة وعسيرة وهناك قرارات مدروسة، وأخرى تحتاج إلى نضج مجتمعى داعيًا الحكومة لإعلان التحديات والتهديدات التى تواجهها للشعب. وأكد خلال لقائه بطلاب كلية التربية جامعة الإسكندرية، ظهر اليوم - الاثنين، أن الفرصة مازالت قائمة أمام الحكومة وعليها أن تقدم كشف حساب سريعًا أمام الشعب، منتقدًا دور الإعلام الحكومى الذى وصفه ب"الضعيف" وغير القادر على إبراز ما يدور داخل الحكومة. من ناحية أخرى، أشار وزير الشباب إلى أن الوزارة ليست قادرة بمفردها على حل مشكلات الشباب، مؤكدًا أن الوزارة لديها رؤية تتبناها للعمل على حل هذه الأزمات بشرط مساعدة الشباب وتمكينهم سياسيًا واقتصاديًا. وأشار ياسين إلى أنه سيعقد مؤتمرًا حاشدًا للشباب والطلاب المصريين بعنوان "قل نسمع ومعاً نحقق" والعمل على أن ينطلق هذا المؤتمر فى كل محافظات مصر، مؤكدًا أنه لن يكون هذا المؤتمر مثل مؤتمرات الحزب الوطنى الديمقراطي. وأضاف أن الوزارة ستمكن الشباب من هيئاتها ومنشآتها، فضلا عن مراكز الشباب وبرلمان الشباب أيضًا حتى يكون لدينا كوادر وقيادات فى المستقبل. إلى ذلك أكد ياسين أن الشباب هم وقود التحول الديمقراطى ومجلس أمناء الثورة الحقيقى، وهم القادرون دون غيرهم على مكافحة الفساد وتعظيم قيم الحكم الرشيد. كما أوضح أن تشخيص مشاكل الشباب فى وزير ملهم كلام غير صحيح، وإنما نقوم بعمل حلول مؤقتة لن تستمر إلا بمجهودات الشباب المصرى قائلا "لن أصيغ رؤية من دونكم ولن أفرض عليكم أجندة أو خطة معينة". ورفض ياسين التحدث عن الشهداء وهو جالس على المنصة وفضل الوقوف للتحدث عن دماء الشهداء التى وصفها بأنها "جرح غائر" فى قلوب المصريين، مطالبًا بإعادة المحاكمات بتشريعات وأدلة جديدة تكفل حقوق الشهداء، ومحاسبة كل من طمس أدلة الإدانة التى أخرجت المتهمين براءة من دم شهداء مصر. وحول الدستور المصرى القادم، أكد ياسين أن التصويت على الدستور سيبدأ الأسبوع القادم، ويعرض للاستفتاء الشهر القادم وتكون الانتخابات البرلمانية بعد الاستفتاء بمدة 60 يومًا، داعيًا الشباب وكل فئات المجتمع إلى ضرورة المشاركة فى الاستفتاء على الدستور بدلا من دعوات المقاطعة التى انتشرت مؤخرًا.