أكدت مصادر سياسية رفيعة المستوى ل"المصريون" أن الساحة السياسية شهدت ارتفاعا مفاجئا في أسهم الدكتور على الدين هلال وزير الشباب السابق لخلافة صفوت الشريف وتولي الأمين منصب الأمين العام للحزب الوطني الديمقراطي الحاكم في التغييرات التي ستشهدها الدوائر المقربة من الحكم بعد انتخابات مجلس الشعب القادم. وكشفت المصادر أن هلال لعب دورا مهما للغاية خلال الحملة الانتخابية للرئيس مبارك وهو ما حظي بتقدير كبير من جانب الرئيس الذي شدد من خلال الدوائر المقربة منه على ضرورة رد الاعتبار لهلال وإعادته إلى مقدمة المشهد السياسي المصري بعد الطريقة المهينة التي خرج بها من الوزارة بعد فضيحة صفر المونديال الشهيرة. وتوقعت المصادر احتفاظ صفوت الشريف برئاسة مجلس الشورى في المرحلة القادمة على الأقل حتى يبحث النظام عن بديل مناسب له يستطيع تطوير دور المجلس على نحو ما قام به الشريف بعد سنوات طويلة من تجميد المجلس في الثلاجة على يد مصطفى كمال حلمي. من جانب أخر ، علمت "المصريون" أن الرئيس مبارك رفض طلبا من نجله جمال بإعطاء الدكتور محمد كمال عضو مجلس الشورى وأحد اللاعبين الأساسيين في الحملة الانتخابية لمرشح الوطني منصبا وزاريا ، معتبرا أن كمال لا زال صغيرا على المنصب الوزاري الذي يمكن أن يخلق له متاعب تطيح بمستقبله السياسي وأنه من الأفضل منحه منصبا سياسيا مرموقا داخل الحزب الوطني في إطار ترتيب البيت من الداخل وإحلال العنصر الشبابي محل الحرس القديم.