وجه العاملون بمشروع الصرف الصحى بمدينة أبو النمرس، التابعة لمحافظة الجيزة، انتقادات حادة لأداء الجهات التنفيذية فيما يتعلق بوجود مخالفات فى المشروع، وتعرض المناطق السكنية المجاورة للمشروع لأضرار بالغة. وكشف العاملون ل "المصريون"، أن زيارة الدكتور هشام قنديل الأخيرة لمدينة أبو النمرس- والتى وصفتها وسائل الإعلام بالمفاجئة- تم تخصيصها لإحدى المحطات مكتملة المرافق، بينما لم يزر قنديل المحطة التى تعانى من فساد وإهمال. وأضاف العاملون، أن المحطة التى كان من المفترض أن يوليها قنديل اهتمامه تعانى من الإهمال، وسوء الإدارة، ونقص فى جميع المعدات، وقصور شديد فى اختيار خامات التبطين التى تتكون من الفخار على عمق أربعين مترًا، علمًا بأن خامة الفخار لا تتحمل سوى عمق عشرة أمتار على الأكثر.. وطالبوا المسئولين بسرعة التدخل لإنقاذ المحطة من الانهيار، مشيرين إلى أنه كان من المفترض على رئيس الوزراء أن يزور هذه المحطة ويوليها رعايته، ولكن تم توجيه زيارته لمحطة أخرى غير المحطة المتهالكة. وكان الدكتور هشام قنديل، رئيس مجلس الوزراء، قد تفقد محطة مياه الشرب بمنطقة أبو النمرس بالجيزة، رافقه الدكتور عبد القوى خليفة وزير المرافق ومياه الشرب، حيث تابع سير العمل بالمحطة، وقام بفحص عينة من مياه الشرب بالمحطة للتأكد من جودتها وصلاحيتها. كما وصفت وسائل الإعلام زيارة قنديل بالمفاجئة والمهمة، وكتبت تحت عنوان "قنديل يُفاجئ محطة مياه أبو النمرس، ويُكافئ العاملين بها تقديرًا لانضباطهم"، وأن رئيس الوزراء قام بصرف مكافأة مالية للعاملين بالمحطة تقديرًا لانضباطهم وتفانيهم فى العمل، موجهًا الدعوة إلى كل العاملين فى الوزارات والهيئات بأن يتركوا الاعتصامات والمطالب الفئوية وأن يبذلوا المزيد من الجهد والعمل لعودة الإنتاج من جديد من أجل مصر، ولكن من المفترض أن يهتم قنديل ومن ورائه الهالة الإعلامية بالمحطة المتهالكة الخربة وإلا يستسلم لتوجيه مسئولى الجيزة لزيارته لمحطة أخرى.