أكد الرئيس محمد مرسي أن مصر لديها موارد كثيرة ولكنها أهدرت بسبب سوء الادارة وغياب القيادة الواعية والفساد، مشيرًا إلى أن ما شهدته مصر منذ ثورة 25 يناير يمثل العبور الثالث ، وقال " نحن ماضون إلى مصر جديدة بإرادة الشعب المصرى كله". وأضاف الرئيس خلال الكلمة التي وجهها الرئيس الى الأمة في الإحتفالية الجماهيرية بالذكرى التاسعة والثلاثين لإنتصارات أكتوبر المجيدة التي أقيمت باستاد القاهرة الدولي مساء اليوم السبت " إننى أتحمل المسئولة الكاملة معكم وأمامكم عن مسيرة المائة يوم وما أبعد منها". وشدد مرسي على أن الدولة ملتزمة بالوفاء بحقوق شهداء وجرحى ثورة 25 يناير 2011 ، كما التزمت بحقوق شهداء وجرحى نصر أكتوبرالعظيم، مشيرًا إلى أن ذكرى نصر اكتوبر ستبقى خالدة في نفوسنا، لافتًا إلى أن البعض حاول استغلال ذكرى أكتوبر لمصلحة قلة..لكن روح أكتوبر عادت مع ثورة يناير. وأشاد مرسي بالقيادة الواعية التي خططت وأعدت وقررت لحرب أكتوبر والضباط والجنود وأبناء مصر، فالكل توجه إلى معركة حاسمة كانت بفضل الله بين كل معارك التاريخ متميزة وأعادت للمصريين جميعا العزة والكرامة.. مؤكدا أن أمامنا مستقبل عظيم كما كان لنا ماض عظيم. ووجه الرئيس محمد مرسي التحية لرجال أكتوبر وشهداء الحرب المجيدة، وقال إن الإرادة انبعثت من جديد في ثورة 25 يناير وأراد الله أن يكون العبور الثاني في 25 يناير أيضا للشعب والجيش معا، يدا واحدة، كانوا جسدا واحدا، حيث تحرك الشعب والجيش ليقول للظلم لا، وللتزوير لا، ليقول لمن حاول أن يوظف روح أكتوبر لصالح قلة قليلة لا وألف لا، وقفت القوات المسلحة برجالها مع الشعب لتقول لا لتزوير للارادة ولا لتزوير الانتخابات. ونوه مرسي بوقوف الشعب رجالا ونساء بكل ألوان أطيافهم بمصر في ثورة 25 يناير وحمتهم القوات المسلحة من أي أذى فكانت ملحمة ثانية وكانت الملايين في الميادين لتعيد الكرامة لأصحابها.. مؤكدا سلمية الثورة وأنها كانت تريد الحرية للجميع وتريد العدل والكرامة والعدالة الاجتماعية، وكان المصريون على قلب رجل واحد مرة أخرى، وقال الرئيس إن يد الغدر امتدت فقتلت، فاستشهد أبناؤنا وأصيبوا فكانت دماؤهم الذكية غذاء لنجاح ثورتنا. وتابع "لقد تم تكون الحكومة الجديدة في 2 أغسطس الماضي أي منذ شهرين تقريبا بعد أن سلمت القوات المسلحة السلطة لرئيس منتخب بإرداة المصريين وبإرادة هذا الشعب وبرضاء تام وبما أعلنته القوات المسلحة مرارا وتكرار خلال المرحلة الانتقالية تحقيقا لهذه الإرادة. وأكد الرئيس مرسي أنه بالنسبة لتحقيق الأمن، ما تحقق حوالي 70 % مما استهدفنا في هذه المائة يوم، مؤكدًا أن مصر "تمضي بخطوات واثقة نحو الاستقرار ونحو المزيد من الأمن والنهضة والعدل والعدالة الاجتماعية .. الكل يساهم ويناقش .. القوى السياسية أبناء مصر وأحزابها، وإعلام مصر ومؤسساتها والوزارات، والشباب الذي كان مكونا أساسيا في الثورة ومسيرة النهضة والوطن والجيش والشرطة".